العاصمة الكازاخستانية تستضيف مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة (السيكا)

الإمارات تؤكد على أهمية توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب، وتحقيق التنمية المستدامة في قارة آسيا

الإمارات تؤكد على أهمية توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب، وتحقيق التنمية المستدامة في قارة آسيا

-- المشاركون يؤكدون أهمية التعاون في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في آسيا

استضافت العاصمة الكازاخستانية أمس الاجتماع الوزاري السادس لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا «السيكا» وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع، حيث أكدت على أهمية توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب، وتنسيقها من أجل تحقيق التنمية المستدامة في قارة آسيا.

وترأس وفد دولة الإمارات إلى أعمال الاجتماع الذي اختتم أعماله أمس الثلاثاء معالي أحمد الصايغ، وزير دولة، الذي قال في كلمة الدولة أمام الاجتماع: إنه يجب أن تسعى منطقتنا للتغلب على الصعوبات والتوترات المتزايدة، والحفاظ على الأمن والاستقرار، وحل النزاعات، وتعزيز التعاون الإقليمي والعالمي، وتوطيد السلام، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز التسامح، والتفاهم المتبادل.
وشدد معالي الصايغ على أهمية إكسبو 2020 دبي، الذي تستضيفه دولة الإمارات كمنبر لتواصل العقول، وتجمع لتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الدولية.

وبالنسبة للوضع الراهن في أفغانستان، أكد معاليه على الحاجة الماسة لتعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان، بما يلبي تطلعات الشعب الأفغاني، لاسيما النساء والشباب، ولتطوى صفحات المعاناة لصالح السلام والازدهار.

كما أشار معاليه إلى أن هذا العام يعد مرحلة مهمة مع سعي دول العالم إلى التصدي لجائحة كوفيد-19، وتأمين سلاسل الإمداد لشعوبها، والسعي إلى التعافي من الجائحة صحيا واقتصاديا وأمنيا. وأوضح في هذا الصدد إلى أنه في إطار عملها الدؤوب والمستمر في دعم الجهود العالمية الرامية إلى الحد من انتشار كوفيد-19، قدمت دولة الإمارات المساعدات الطبية والغذائية للعديد من الدول بهدف دعم جهودها في احتواء الجائحة.

وشدد معالي الصايغ في ختام كلمته على أهمية تكثيف التعاون لنشر التسامح، ولبناء مجتمعات متعايشة سلميا، عبر التصدي لخطاب الكراهية، وأكد على أهمية تعزيز التعاون المتعدد الأطراف.

وضم وفد دولة الإمارات إلى المؤتمر كلا من : سعادة الدكتور محمد العريقي، سفير دولة الإمارات لدى كازاخستان، وسعادة خالد العامري، مدير إدارة غرب آسيا في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وشارك في الاجتماع مندوبون عن (الصين، روسيا،الهند، البحرين، قطر، مصر، تركيا،كمبوديا ,منغوليا , أوزباكستان , اسرائيل , أذربيجان، طاجيكستان، فيتنام، بنجلاديش، كوريا الجنوبية، إيران ، تايلاند، تركمانستان، بلاروسيا، ونائب أمين عام جامعة الدول العربية.

وشارك السفير علاء موسى، مدير إدارة التخطيط السياسي وإدارة الأزمات، نيابة عن وزير الخارجية المصري وعبر تقنية الفيديو كونفرانس في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا «السيكا».

وألقى السفير علاء موسى بيان مصر أمام الاجتماع، حيث تم التأكيد على دور مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا في المساهمة في الحفاظ على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وأهمية الدفع في هذا الإطار باستئناف مسار السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، كما تم التأكيد على أهمية دعم جهود إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، فضلاً عن ضرورة قيام «السيكا» بالإسهام بفاعلية في جهود مكافحة ومجابهة آثار جائحة كورونا بما يضمن إتاحة اللقاحات لكافة الدول بشكل عادل ومتساو.

وأكد المشاركون في اجتماع وزراء خارجية مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (السيكا)، أهمية التعاون بما يسمح بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في آسيا ومواصلة بذل كل الجهود اللازمة والعمل مع جميع الشركاء، لضمان تمتع المنطقة وجميع شعوبها بالسلام الذي تنشده.

وركز المشاركون في المؤتمر على ضرورة حل الأزمات الإقليمية، ومعالجة تداعياتها، وإيجاد حلول سياسية للنزاعات بين الدول الأعضاء كما بحث الوزراء آفاق تطوير نشاط المؤتمر في سياق تعزيز فعاليات الثقة.

ويعد مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (السيكا) منبراً مهماً وفعالًا للحوار حول القضايا السياسية والاقتصادية الدولية ويعزز الدور الآسيوي على الساحة العالمية.

يذكر أن إنشاء التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا جاء بمبادرة من الرئيس الأول لكازاخستان نورسلطان نزاربايف ويبلغ عدد الأعضاء في المنظمة 27 عضواً دائماً إلى جانب أذربيجان و8 أعضاء مراقبين، وتنعقد لقاءات قادة الدول والحكومات الأعضاء في المؤتمر مرة على الأقل كل 4 سنوات.