قالت علياء المزروعي مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إن شعار اليوم العالمي للمياه “المياه الجوفية – جعل غير المرئي مرئياً” والذي يصادف 22 مارس من كل عام يتوافق مع ما يعتمده البرنامج التابع للمركز الوطني للأرصاد من أهداف استراتيجية طويلة الأمد تتمحور حول شحن مخزون مياهنا الجوفية والتي تعد المورد الطبيعي الرئيس للمياه في الدولة وتشكل نحو 50% من الموارد المائية المستخدمة فيها.. مشيرة إلى أن هذه المناسبة تدفعنا لاتخاذ موقف واضح تجاه استدامة المياه الجوفية وأضافت تكمن أهمية المساعي العالمية الرامية إلى تحقيق الأمن المائي محلياً وعالمياً والتي يؤدي فيها برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار دوراً أساسياً، إلى حماية مستقبلنا الإنساني في ظل تأثير شح المياه الصالحة للشرب حول العالم، ونمو عدد السكان بشكل مهول في الآونة الأخيرة، ما رفع نسبة كمية الاستهلاك والطلب على مصادر المياه العذبة، وأبرزها المياه الجوفية التي تعتبر مصدر كل المياه العذبة الجارية في العالم.
وذكرت أن البحوث الحاصلة على منحة البرنامج بدوراته المختلفة حققت إضافات جدية وملموسة في تعزيز استراتيجيات وتقنيات علوم الاستمطار، حيث تمكنا من خلال التوجيهات الحكيمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ، من بناء شبكة شراكات عالمية واسعة مع العلماء والباحثين والمؤسسات المتخصصة عالمياً، سعياً لابتكار المزيد من الحلول الواقعية والقابلة للتنفيذ وبما يضمن استدامة المياه الجوفية في المناطق الأكثر تأثراً بتداعيات الجفاف وندرة المياه حول العالم.