الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يبدأ تقييم الأبحاث النهائية لتحديد المشاريع الحاصلة على منحة دورته الـ 4
أعلن المركز الوطني للأرصاد أمس عن بدء عملية تقييم الأبحاث النهائية المبتكرة للمرحلة المقبلة من الدورة الرابعة لبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار. وتمت دعوة أصحاب المشاريع المختارة لإعداد وتقديم مقترحات بحثية كاملة في موعد أقصاه منتصف الليل بتوقيت جرينيتش يوم 26 أغسطس 2021. وعقب مرحلة تقييم البحوث النهائية التي تمتد لشهر، ستقوم لجنة المراجعة الفنية الدولية التابعة للبرنامج بالاجتماع افتراضياً يومي 3 و4 أكتوبر 2021 لاختيار أفضلها للحصول على منحة البرنامج.
وتغطي المقترحات البحثية النهائية المرشحة عدداً من المجالات والتي تشمل العمليات الفيزيائية الدقيقة للسحب، وتقييم عمليات تلقيح السحب، وتقييم مواد تلقيح جديدة، وقياس الشحنات الكهربائية للقطرات المائية، والتنبؤات الجوية الدقيقة التي تدعم عمليات الاستمطار باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية - بهذه المناسبة - : " تحمل هذه المرحلة من تقييم المشاريع البحثية المقدمة لبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أهمية كبيرة، حيث جاء البرنامج ليشكل داعماً رئيسياً للجهود العلمية الدولية في مجال الاستمطار تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، ونحن ننظر بتفاؤل إلى أن المشاريع النهائية التي سيتم اختيارها للحصول على منحة البرنامج ستشكل رافداً معرفياً وعلمياً مهماً، وستترك أثراً ملموساً يصب في المساعي العالمية للحد من شُحّ المياه ".
وقد تم اختيار قائمة البحوث النهائية المرشحة بعد عملية تقييم دقيقة امتدت لشهر وانتهت باجتماع لجنة المراجعة الفنية الدولية افتراضياً خلال الفترة من 17 ولغاية 19 مايو 2021. وجرت المفاضلة بين مجموعة متنوعة من البحوث بلغت 81 مقترحاً بحثياً أولياً تقدّم بها 378 باحثاً وعالماً وخبيراً ينتسبون لـ 159 مؤسسة بحثية تتواجد في 37 دولة وتتوزع على خمس قارات.
وقد تم تحديد البحوث الأولية المختارة بناءً على أربعة معايير أساسية هي: الجودة العلمية ومدى التأثير، والخبرة العلمية للفريق البحثي وإمكانية التطبيق، والتعاون متعدد التخصصات عبر شركاء أكاديميين ومن القطاع وحكوميين، والقدرة على تطوير مجال البحث العلمي الخاص بالاستمطار في دولة الإمارات والمناطق الأخرى من العالم.
وبدورها قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: "ستحرص اللجنة الفنية الدولية خلال تقييـــم البحـوث النهائية على انتقاء البحوث التي يمكن أن تقدم إضافة نوعية لجهود دولة الإمارات الطموحة الرامية إلى مواجهة تحديات ندرة المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة حول العالم، حيث تميزت قائمة المقترحات البحثية المختصرة بنوعيتها وقيمتها العلمية العالية، وهذا بدوره سيتطلب من أعضاء اللجنة بذل جهود كبيرة للمفاضلة بينها وتحديد أكثرها تميزاً بالاعتماد على معايير دقيقة تضمن مساهمتها في تعزيز عمليات الاستمطار وتوظيف تقنيات متطورة ومبتكرة في هذا المجال بالإضافة إلى دعم الجهود البحثية القائمة حالياً بأفكار جديدة لمواصلة النهوض بهذا الحقل العلمي المهم الذي يشكل داعماً رئيسياً لضمان الأمن المائي العالمي".
ويشهد هذا العام الدورة الرابعة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، حيث سيتم تقديم منحة تبلغ قيمتها 1.5 مليون دولار أمريكي موزعة على 3 سنوات لكل واحد من المقترحات البحثية الفائزة. وستساهم هذه المنح في الانتقال بهذه البحوث إلى مرحلة التطبيق على أرض الواقع، على أن يبدأ تنفيذها في غضون شهرين من الإعلان عن المشاريع البحثية الحاصلة على منحة دورة البرنامج الرابعة في يناير 2022، وذلك ضمن فعالية خاصة سيتم تنظيمها افتراضياً بهذه المناسبة.