تنفق 50 مليون دولار ثمناً للقذائف في كل عملية

الإنفاق العسكري لتركيا يرهق اقتصادها المتداعي

الإنفاق العسكري لتركيا يرهق اقتصادها المتداعي


في حربها ضد وباء كورونا الجديد، لم تعلن الحكومة التركية الإغلاق التام لحماية مواطنيها، في قراره عزته نورجان بايسال، الناشطة والكاتبة التركية المتخصصة في الشأن الكردي، إلى الوضع الاقتصادي المتردي.
وكتبت بايسال، في موقع “أحوال” التركي “لا تستطيع الحكومة التركية أن تقول لمواطنيها، ابقوا في منازلكم، واهتموا فقط بصحتكم، وسندفع عنكم فواتير الكهرباء والماء وسواها من التكاليف خلال فترة الوباء، لأنه لا توجد أموال في خزينة الدولة. ويعلم جميع الأتراك سبب ذلك، ولكن لا يفترض بهم التطرق للأمر”.
ومن الصعب حالياً التحدث عن الإنفاق العسكري في تركيا. كما من الصعب حتى الحصول على معلومات حول حجم النفقات الحربية التركية.

أكبر زيادة
وقبل أسبوع، نشر معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام أحدث تقاريره عن الإنفاق العسكري في العالم.
وأشار المعهد إلى أكبر زيادة سنوية في الإنفاق العسكري الدولي في عشر سنوات، وصل إلى 1.9 تريليون دولار في عام 2019.
ووفق التقرير المذكور، زاد معدل الإنفاق العسكري التركي بـ 6% في 2019 حتى وصل إلى 20.8 مليار دولار، ما يشكل 7.8% من الإنفاق الحكومي، بمعدل 245 دولار لكل فرد.
وارتفع الإنفاق العسكري التركي في 2018 إلى 19 مليار دولار، مع توسيع العمليات التركية ضد قوات كردية في سوريا. وزاد الإنفاق العسكري التركي، 27% بين 2009 و 2019.
ووفقاً للكاتبة، أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 30 مارس(آذار) الماضي، حملة لجمع تبرعات من مواطنيه لمساعدة المحتاجين بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأكد أردوغان وحدة تركيا واكتفائها الذاتي والأخوة بين أبنائها. وقال: “في سياق الحملة التركية تطبيقاً لشعار، نكفي بعضنا الآخر”، افتتحت وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية حساباً بنكياً. وأبدأ الحملة بالتبرع براتبي لمدة سبعة أشهر، وليس لدينا أصدقاء آخرون سوى بعضنا، وليس بوسعنا الاعتماد إلا على أنفسنا. إن أكبر قوة في تركيا هي وحدتها وتضامنها وأخوتها. نحن في الدولة التركية نعتمد على اكتفائنا الذاتي”.

حد أدنى
وحسب الكاتبة، تمت مشاركة الحسابات المصرفية للحملة بين الأتراك، وتقول إنها صدمت عندما علمت أن الحد الأدنى المطلوب من الأتراك التبرع به هو 1.30 دولار، بما يظهر حالة الاقتصاد التركي.
وفي المقابل، تواصل مقاتلات F-16 تحليقها فوق سماء دياربكر، أكبر مدينة كردية في جنوب شرق تركيا. وتستهدف يومياً معاقل حزب العمال الكردستاني في الجبال وتعود أدراجها. وإزاء الوضع الاقتصادي، دعت الكاتبة إلى التفكير في كلفة كل قنبلة تسقط هناك.
وألقى دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية اليميني المتشدد، وحليف الحكومة، خطاباً في 29 نوفمبر( تشرين الثاني) 2019، تحدث فيه عن “كلفة محاربة الإرهاب”، وقال: “نتحمل تلك التكلفة لإنقاذ دولتنا. ومن يضع التوقعات الاقتصادية لا فكرة لديه عن كلفة القنبلة الواحدة. إنه يقف موقف المتفرج. ونحن ندعم تصريحات أردوغان بشأن اقتصادنا”.

تكاليف
وأضاف “يمكن أن تستخدم قذائف العاصفة 240- 250 طلقة في الساعة. وتستطيع استخدام قذيفة واحدة لمدة ساعتين. وذلك يعني إمكانية استخدام 500 طلقة. وتبلغ متوسط كلفة كل طلقة 1000 دولار. وإذا أطلقت 500 طلقة، فهذا يعني إنفاق 500 ألف دولار في كل يوم. ونحن نستخدم 100 قذيفة في كل عملية عسكرية، ما يعني إنفاق 50 مليون دولار ثمناً للقذائف وحسب. كما تبلغ كلفة الغازولين عند تحليق طائرة F-16 ساعة واحدة فقط 14 ألف دولار”.
وفي الآونة الأخيرة، أعلن فخر الدين ألطون، مدير الاتصالات الرئاسية، أن تركيا لا تنوي فرض حجر صحي كامل بسبب الكلفة الاقتصادية.
ولم يتجرأ أي من الصحافيين الذين استمعوا إلى تصريحه على سؤاله عن سبب تردي الوضع الاقتصادي، لأن لا أحداً يريد الحديث عن الإنفاق العسكري التركي.
    


 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot