نظم المركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية، ورشة عمل لمناقشة مشروع تطوير الأطلس الوطني الذكي لدولة الإمارات، وذلك لاستعراض مستجدات المشروع وبحث الخطوات المستقبلية على صعيد تصميم الأطلس خلال المرحلة المقبلة، بحضور ممثلين عن الأطراف المعنية من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص.
وسعت الورشة إلى استعراض المدخلات الأكثر قيمة وآليات توفير البيانات الجغرافية المكانية وتنسيق الإحصاءات والمحتوى لتصميم وتطوير الأطلس بنسختيه الرقمية والمطبوعة، حيث سيكون الأطلس بمثابة قاعدة بيانات للمعلومات الجغرافية المكانية والإحصائية الجغرافية الرسمية والموثوقة، والتي ستوفر معلومات ومعارف مهمة للمستخدمين في مختلف المؤسسات التي تسعى للوصول إلى هذه البيانات والاستفادة منها عبر مختلف مبادراتها ومشاريعها الاستراتيجية.

ومن المقرر أن يسرد الأطلس قصص نجاح دولة الإمارات على مدار الخمسين عامًا الماضية، مسلطاً الضوء على الآفاق المستقبلية والمبادرات الاستراتيجية للدولة، مع تغطية جميع القطاعات المهمة مثل التعليم والصحة والاقتصاد والتراث الثقافي والتاريخ وتمكين المرأة وتمكين الشباب والبيئة وتطوير البنية التحتية وغيرها. ويشمل نطاق الأطلس مجموعة من العناصر، من بينها الخرائط الطبوغرافية، وصور الأقمار الصناعية، وتاريخ رسم الخرائط، والسياق الإقليمي والدولي للدولة، فضلاً عن تاريخها وإرثها الحضاري.

ويشار إلى أن تطوير الأطلس يأتي في إطار مسؤوليات واختصاصات المركز باعتباره المرجع الرسمي على مستوى الدولة بشأن المعلومات الجغرافية وجمعها وتقديم الخدمات المرتبطة بها، وجهوده لتحقيق مستهدفاته الاستراتيجية الرامية لبناء وتطوير نظام البنية التحتية للبيانات المكانية على مستوى دولة الإمارات، والذي من شأنه دعم تحقيق مختلف الاستراتيجية الوطنية وعملية صنع القرار.

و يواصل المركز منذ تأسيسه بموجب القانون الاتحادي رقم 5 لسنة 2019 مساعيه لتنظيم وتطوير قطاع البيانات المكانية بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبما يتضمنه من إعداد للسياسات والتشريعات وأطر الحوكمة واللوائح التنفيذية لقطاع البيانات المكانية على المستوى الاتحادي، وتحديد البيانات المشتركة وإعداد إجراءات العمل وآليات تداولها بين الجهات المزودة والمركز والجهات المستفيدة.