الاتحاد الأوروبي يرى اتفاقا «خلال أيام» بشأن النووي الإيراني

 الاتحاد الأوروبي يرى اتفاقا «خلال أيام» بشأن النووي الإيراني


يصل مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق مباحثات إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني إلى طهران للعمل على حل نقاط التباين المتبقية بين الجمهورية الإيرانية والولايات المتحدة، في زيارة سبقها توقّع وزير خارجية التكتل القاري إنجاز تفاهم “خلال أيام».

ويأتي ذلك في يوم كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن اسقاط واشنطن التصنيف “الإرهابي” عن الحرس الثوري هو من ضمن المسائل العالقة في مباحثات إحياء الاتفاق.
وقبل نحو عام، بدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا منه في 2018.

ويتولى الاتحاد الأوروبي دور المنسّق في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق عبر عودة واشنطن الى متنه ورفع العقوبات التي عاودت فرضها على إيران بعد انسحابها، وامتثال الأخيرة مجددا لكامل بنوده بعد تراجعها عن الكثير منها ردا على الخطوة الأميركية.
وأكد المعنيون تحقيق تقدم، مع تبقّي نقاط تباين تتطلب “قرارات سياسية».

وكان مورا كتب عبر تويتر أن الزيارة هي في إطار استكمال “ردم الفجوات المتبقية في مباحثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق) ... علينا انجاز هذا التفاوض. ثمة الكثير على المحك».
وقبيل وصول مورا، توقع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من الدوحة احتمال انجاز اتفاق قريبا.

وقال للصحافيين على هامش “منتدى الدوحة” الحواري “نحن قريبون جدا (من التوصل إلى اتفاق) لكن هناك بعض المسائل العالقة”، مضيفا “لا أستطيع القول متى وكيف، لكنّها مسألة أيام». وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن طهران في مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي. الا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية، ما دفع طهران للتراجع عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق. وتشدد الدول الغربية على ضرورة الاسراع في انجاز المباحثات وإحياء الاتفاق في ظل تسارع الأنشطة النووية لإيران وتقلّص المدة التي قد تحتاج إليها لجمع ما يكفي من المواد لصنع سلاح ذرّي، علما بأن طهران نفت على الدوام سعيها إلى أمر كهذا.

وبينما كان المعنيون يؤكدون في الآونة الأخيرة قرب الاتفاق، طرأت عقبة مرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا، اذ طلبت موسكو الحصول على ضمانات خطية من واشنطن بأن العقوبات الغربية التي فرضت عليها مؤخرا بسبب الأزمة مع كييف، لن تؤثر على تعاونها مع طهران.
وأعلن بوريل في 11 آذار-مارس تعليق مباحثات العاصمة النمسوية، مؤكدا مواصلة الأطراف مشاورتهم الجانبية.

وبعد أيام، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نيل روسيا ما تريده، بعد لقائه أمير عبداللهيان في موسكو.
وبعدما كانت المسألة متداولة في تقارير صحفية، أكد أمير عبداللهيان السبت للمرة الأولى رسميا، أن اسقاط التصنيف “الإرهابي” الأميركي عن الحرس الثوري هو ضمن الأمور القليلة العالقة.