ذكرت صحيفة «التيلغراف» البريطانية أن هناك «عدم رضا» أوروبيًّا على الإجراءات التي توعّد فيها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
واستشهدت الصحيفة بتصريح، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، التي اعتبرت أن تهديد ترامب «ليس قويًّا بما فيه الكفاية». 
ورأت كالاس أنه كان ينبغي على ترامب منح بوتين «مهلة أقصر»، للدخول في محادثات السلام، في إشارة إلى تلويح الرئيس الأمريكي بأنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 100% على الشركاء التجاريين الرئيسين لروسيا، إذا لم يأتِ الرئيس الروسي إلى طاولة المفاوضات خلال 50 يومًا.
وردت كايا كالاس على هذه الخطوة قائلة: «من ناحية، من الإيجابي جدًّا أن يتخذ الرئيس ترامب موقفًا حازمًا تجاه روسيا، ومن ناحية أخرى، فإن 50 يومًا فترة طويلة جدًّا إذا رأينا أنهم يقتلون مدنيين أبرياء».
كما أعلن ترامب عن خطط لتزويد أوكرانيا بمعدات عسكرية بمليارات الدولارات في صفقة تدفعها دول أخرى في الناتو. وقال إن الأسلحة ستكون «من الطراز الأول» لكنه لم يحدد ماهيتها.
 فيما علقت كالاس: «من الواضح أننا جميعًا بحاجة إلى ممارسة المزيد من الضغط حتى يرغبوا هم أيضًا في السلام، ومن الجيد أن الأمريكيين يتخذون هذه الخطوات، وآمل أن يقدموا مساعدات عسكرية كما يقدمها الأوروبيون».
وأشار بوريس بيستوريوس، وزير الدفاع الألماني الذي التقى نظيره الأوروبي بيت هيغسيث يوم الاثنين، إلى أن وصول أول أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت إلى أوكرانيا سيستغرق أشهرًا.
وخلال اجتماعه مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في المكتب البيضاوي، صرّح ترامب للصحفيين بأنه يشعر بخيبة أمل تجاه بوتين، الذي وصفه بأنه «يتحدث فقط» عن إنهاء الحرب.
قال الرئيس الأمريكي: «سمعتُ الكثير من الكلام. إنه مجرد كلام. إنه مجرد كلام، ثم سقطت صواريخ على كييف وقتلت 60 شخصًا».
تحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مع السيد ترامب يوم الاثنين، شاكرًا إياه على قرار إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.
وقال: «شكرًا لك على استعدادك لدعم أوكرانيا ومواصلة العمل معًا لوقف عمليات القتل وإرساء سلام دائم وعادل».
وأضاف السيد زيلينسكي: «ناقشنا مع الرئيس الوسائل والحلول اللازمة لتوفير حماية أفضل للشعب من الهجمات الروسية وتعزيز مواقفنا».