الاقتصاد والسياحة وهيئة المعرفة بدبي تكشفان عن تقرير وظائف المستقبل

 الاقتصاد والسياحة وهيئة المعرفة بدبي تكشفان عن تقرير وظائف المستقبل


كشفت دائرة الاقتصاد والسياحة، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، في دبي، عن تقرير "وظائف المستقبل"، وهو مخطط طموح يهدف إلى مواءمة برامج التعليم مع توجهات القطاعات الناشئة واحتياجاتها، وترسيخ مكانة الإمارة بصفتها وجهة عالمية رائدة للأعمال والترفيه والابتكار، بما ينسجم مع أجندة دبي الاقتصادية "D33"، وإستراتيجية التعليم "E33".ويناقش التقرير دور التوجهات العالمية، مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة الخضراء، في إعادة رسم ملامح سوق العمل، ويرصد الفجوات في المشهد التعليمي في دبي، ويسلط الضوء على الفرص المُتاحة للمواءمة بين مسارات التعلّم والاحتياجات المستقبلية للقوى العاملة.
ويستمدّ التقرير العديد من الرؤى والتحليلات من استبيان خاص تم إجراؤه حول مستقبل الوظائف في دبي، بمشاركة حوالي 7800 طالب ومعلم، بهدف تقييم أهم المهارات وأكثرها طلباً في سوق العمل في المستقبل. وقال هادي بدري، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ذراع التنمية الاقتصادية لدائرة الاقتصاد والسياحة، إن قطاع التعليم القوي يمثل ركيزةً أساسية للنمو الاقتصادي في الإمارة على المدى البعيد، فضلاً عن دوره في تنمية المواهب والإمكانات، وتعزيز مكانة دبي كأفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة. من جانبه، قال الدكتور وافي داوود، المدير التنفيذي لقطاع التطوير الإستراتيجي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية، إن إعداد الطلاب للمستقبل لا يقتصر على التنبؤ بالتغيرات المتسارعة في عالمنا، بل يتطلب تصميم نظام تعليمي قادر على مواكبتها والتطور معها، وإن الهيئة تعمل من خلال إستراتيجية التعليم 2033، على بناء قطاع تعليمي يتميز بالمرونة والشمولية، ويتماشى مع أولويات خطة دبي 2033 وأجندتيها الاجتماعية والاقتصادية.
ويسلّط التقرير الضوء على الأولويات الرئيسية التي تسهم في تطوير قطاع التعليم في دبي، بما فيها الارتقاء بالتعليم في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ولا سيّما لدى الطالبات؛ ودعم الدراسات متعددة الاختصاصات التي تجمع بين العلوم والفنون والتكنولوجيا؛ ودمج المهارات المتخصصة ضمن المناهج الدراسية؛ واستخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والبيئات الرقمية التي تُثري التجربة التعليمية داخل الصفوف. كما يؤكّد التقرير أهمية ثقافة التكيف وعقلية التعلم مدى الحياة، لتلبية متطلبات المستقبل، وذلك في ظلّ التحول السريع لسوق العمل.