البرلمان الفنزويلي يحث حكومة مادورو على قطع العلاقات مع إسبانيا
صدق برلمان فنزويلا، على قرار يحث حكومة نيكولاس مادورو على قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية والتجارية مع إسبانيا، رداً على قرار مجلس النواب الإسباني بالاعتراف بالمعارض إدموندو جونزاليس أوروتيا – المقيم في منفاه الاختياري بمدريد – فائزاً بانتخابات الرئاسة التي أجريت يوم 28 يوليو -تموز الماضي.
ويطلب القرار من الحكومة “قطع العلاقات في الوقت المناسب مع مملكة إسبانيا، إضافة للرد على القرار الفظ والمتطفل الذي اعتمده مجلس النواب للدولة الأوروبية، ضد المؤسسات الفنزويلية».كما ترفض الوثيقة المعتمدة “بشكل قاطع القرار الكارثي الذي روج له اليمين الفاشي في مجلس النواب الإسباني، وحثته على احترام قرار الشعب الفنزويلي الذي انتخب بشكل سيادي، نيكولاس مادورو رئيساً لفترة جديدة».
وتمت الموافقة على هذا القرار بعد شهر تقريباً من مطالبة رئيس البرلمان الفنزويلي، التشافيزي خورخي رودريجيز، في 11 سبتمبر -أيلول الماضي، بعقد اجتماع فوري من لجنة السياسة الخارجية لصياغة قرار يطلب من حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية، قطع جميع العلاقات على الفور مع الدولة الأوروبية.
ووقتها طلب النائب أن ينص القرار على “وقف جميع الأنشطة التجارية للشركات الإسبانية على الفور”، رداً على ما اعتبره “الهجوم الأكثر وحشية” من قبل إسبانيا ضد فنزويلا “منذ العصور” التي ناضلت فيها الدولة الكاريبية من أجل استقلالها، في إشارة لقرار البرلمان الإسباني.وكان البرلمان الإسباني قد صوت في سبتمبر -أيلول الماضي، على اقتراح رمزي روج له (الحزب الشعبي) المعارض ولم يصوت له حزب العمال الاشتراكي الحاكم، يطالب من خلاله حكومة مدريد باعتبار أوروتيا رئيساً لفنزويلا، والذي كان قد وصل إلى العاصمة الإسبانية في الثامن من الشهر الماضي، بحثاً عن اللجوء من الاضطهاد الذي يدعي أنه تعرض له في بلاده.وتطلب هذه الوثيقة، بشكل ملموس، من رئيس الحكومة الاشتراكية الاعتراف بإدموندو جونزاليس أوروتيا “فائزاً شرعياً في الانتخابات”، التي جرت في 28 يوليو -تموز الماضي، “وبالتالي رئيساً منتخباً وشرعياً لفنزويلا».
وتطلب من جانب آخر من سانشيز “العمل من أجل الاعتراف بإدموندو جونزاليس أوروتيا، داخل الهيئات الأوروبية والدولية، بهدف ضمان توليه منصبه رئيساً جديداً لفنزويلا في 10 يناير -كانون الثاني 2025”. ونال هذا النص دعم جميع نواب الحزب الشعبي وفوكس (أقصى اليمين)، لكن الاشتراكيين رفضوه.وتطالب مدريد، مثل كل العواصم الأوروبية الأخرى، منذ عدة أسابيع السلطات الفنزويلية بالنشر الكامل لمحاضر مراكز الاقتراع، وهو ما لم تفعله الأخيرة قائلة إنها تعرضت لقرصنة معلوماتية. لكن خلافاً للولايات المتحدة، امتنعت دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن عن الاعتراف بفوز إدموندو جونزاليس أوروتيا، بعد فراره من فنزويلا، حيث صدرت بحقه مذكرة اعتقال.