فوائد النشويات

لا بد من التذكير ببعض المبادئ الأساسية، وهي أن البطاطس والمعكرونة والأرز والخبز والذرة تعتبر جزءاً من عائلة النشويات أو السكريات البطيئة، وتحظى بمكانة هامة كجزء من نظام غذائي متوازن.

"هذه العائلة من الأطعمة توفر الطاقة، وتمنع تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات من خلال تعزيز الشبع، ولا تجعلك تكتسبين وزناً إذا كنت تحترمين بعض القواعد"، تؤكد اختصاصية التغذية فيرونيك ليسي. ولذلك يمكن تناول البطاطس أو المعكرونة مع كل وجبة، حتى بهدف إنقاص الوزن. ولكن يبقى السؤال "من بين هاتين الفئتين، ما هو الخيار الأفضل؟".

تؤكد اختصاصية التغذية أنه من الناحية الصحية، كلتاهما متساويتان. توفر البطاطس 91.9 سعرة حرارية لكل 100 جرام من المنتج الخام المطبوخ في الفرن. مقابل 126 للمعكرونة. "البطاطس لديها مؤشر نسبة السكر في الدم أعلى. يتوافق هذا المؤشر مع قدرة الطعام على رفع مستويات السكر في الدم. وكلما ارتفع هذا المؤشر، زاد إفراز الجسم للإنسولين، مما يعزز تخزين الدهون وعلى المدى الطويل خطر الإصابة بمرض السكري. ولكنه طعام قلوي، أي أنه يساعد في مكافحة تحمض الجسم. تشير خبيرة التغذية إلى أن التحمض يمكن أن يسبب مشاكل طويلة الأمد مثل الروماتيزم وهشاشة العظام وتسوس الأسنان وغيرها. بالنسبة للمعكرونة، يمكن أن يكون مؤشر نسبة السكر في الدم معقولاً بشرط اختيار النوع الكامل أو شبه الكامل. وإذا أكلناها باللون الأبيض والكلاسيكي، فيجب علينا احترام قواعد معينة. "يجب استهلاكها على نحو جيد؛ لأن الطهي لفترات طويلة يزيد من مؤشر نسبة السكر في الدم. أو نتركها تبرد ثم نخزنها في الثلاجة. وهذا سوف يسبب ظاهرة تسمى "تراجع النشا"، تتابع الاختصاصية فيرونيك ليسي.

 

الباستا خيار جيد!

باختصار، إنه تحول يسمح بانخفاض المؤشر الجلايسيمي. لذا، تعتبر سلطات المعكرونة فكرة رائعة للوجبات. وأخيراً، تذكري أن أياً من هذين الطعامين، البطاطس أو المعكرونة، لا يزيد وزنك طالما أنك لا تتناولينهما على شكل بطاطس مقلية، أو تغرقينهما في الصلصات الدهنية. دون إغفال مراقبة الكميات المتناولة، لتجنّب زيادة الوزن.

 

تجربتي مع رجيم الزبادي 

كمصدر ممتاز للكالسيوم والبروتين والبروبيوتيك، تمّت الإشادة بالزبادي كوسيلة فعّالة لفقدان الوزن، نظراً لمساعدته على الشعور بالشبع لفترة أطول، بالتالي تناول سعرات حرارية أقل على مدار اليوم. في الآتي، "سيدتي. نت" يستعرض تجربتي مع رجيم الزبادي.

الزبادي مصدر جيد للكالسيوم والبروتين والبروبيوتيك. في حين أن المزيد من الدراسات حول الكالسيوم والبروبيوتيك ضرورية، فإن محتواها من البروتين قد يدعم خسارة الوزن. أكد بعض أنصار النظام الغذائي أن التركيز على الزبادي الخالي من الدهون مفيد أيضاً.
 

تروّج اختصاصية التغذية آنا لوك لنمط غذائي يسمى رجيم الزبادي في كتابها الذي يحمل نفس الاسم والذي يقول إن الزبادي هو سر فقدان الوزن ودعم الصحة العامة. على وجه التحديد، توضح الاختصاصية في كتابها، أن البروبيوتيك الموجود في الزبادي يساعد على علاج السمنة وعدم تحمل اللاكتوز ومشاكل الجهاز الهضمي وارتجاع الحمض ومتلازمة القولون العصبي والحساسية والسكري وأمراض اللثة وعدوى الخميرة وبطء التمثيل الغذائي والقرحة. يتضمن الكتاب أيضاً نظاماً غذائياً للتخلص من السموم لمدة 5 أسابيع، يركّز على تناول عدة حصص من الزبادي كل يوم. بينما تؤكد الاختصاصية أن رجيم الزبادي ساعدها في التغلب على مشاكل الجهاز الهضمي وعدم تحمل اللاكتوز.

علماً أنه لا يوجد حالياً أي دليل يدعم فعالية خطة نظامها الغذائي. يشير العديد من الدراسات إلى أن الزبادي يدعم فقدان الوزن بسبب العناصر الغذائية المختلفة. وتشمل الآتي: يعتبر الزبادي مصدراً ممتازاً للكالسيوم، إذ يوفر كل كوب "245 غراماً" ما يقرب من 23% من القيمة اليومية. الكالسيوم معدن أساسي مهم لدعم صحة العظام وفقدان الوزن، حيث تكشف دراسات أن ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم قد يقلل من نمو الخلايا الدهنية. وبالمثل، تربط الدراسات التي أجريت على الحيوانات مكملات الكالسيوم بتخفيضات كبيرة في وزن الجسم وكتلة الدهون.

وتشير بعض الدراسات الأخرى إلى أن الكالسيوم الغذائي أو التكميلي قد يساعد على فقدان الوزن والدهون، لدى الأطفال والنساء بعد انقطاع الطمث المصابات بالسمنة والرجال المصابين بداء السكري من النوع 2.