محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
التفاوت الطبقي يهدد بتقويض جهود مكافحة كورونا
التباعد الاجتماعي... رفاهية غير متاحة لفقراء العالم
من ضمن الإجراءات التي يدعو الأطباء والباحثون لاتخاذها من أجل مكافحة فيروس كورونا، التباعد الاجتماعي الذي يعتبر رفاهية غير متاحة لعمال فقراء لا يزيد أجرهم اليومي عن دولارين.
وكتب مراسلا موقع بلومبرغ من الهند، بوبهوداتا برازان وآرشانا شودري، عن أوضاع مزرية تعاني منها الغالبية العظمى من فقراء الهند. ومن بين هؤلاء بابي ديفي التي فقدت بالفعل 80٪ من دخلها الشهري بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقالت ديفي (38 عاماً) وهي أم لأربعة أطفال، وتكسب رزقها من تنظيف البيوت، أنها فقدت عملها مع أسرتين تعمل لديهما باتتا، مثل الكثيرين، تطبقان إجراء التباعد الاجتماعي لمحاربة الفيروس الشديد العدوى.
ولكن ذلك أمر شاق بالنسبة لديفي التي لم تعد تكسب إلا 0,67 دولار يومياً، وهي قلقة بشأن تأمين ضرورات معيشتها. وإلى ذلك، تعيش مع أطفالها في غرفة واحدة، وتتقاسم غرفة الاستحمام والمراحيض مع أسرتين أخريين، الأمر الذي يعرضها وجيرانها لالتقاط الفيروس.
وقالت ديفي عبر الهاتف من مسكنها شرق العاصمة دلهي: أصبح الوضع صعباً للغاية، فالخروج من البيت مشكلة والبقاء فيه مشكلة .وحسب كاتبي المقال، يمثل مأزق 450 مليون هندي يشكلون قوة عاملة غير رسمية، أحد الأمثلة للتفاوت الاجتماعي الذي يهدد بتقويض جهود مكافحة فيروس كورونا حول العالم.
وتمثل حكاية ديفي نموذجاً لأكثر من ثلث عمال الهند، ولجزء من قطاع غير رسمي يساهم في نصف إجمالي الدخل القومي في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا. ويشغل هذا القطاع أكثر من 90٪ من إجمالي القوة العاملة في الهند، ويعيش جزء مما يزيد عن 8.8 مليون أسرة في أحياء فقيرة تنتشر في كل ضواحي المدن الهندية.
ويتقاضى معظم هؤلاء الرجال والنساء أجراً وسطياً زهيداً يساوي دولارين في اليوم، ويعملون كسمكريين وخدم منازل وجامعي قمامة وسائقي عربات ريكشو، أو باعة متجولين. وليس لدى هؤلاء خيار العمل من المنزل، أو أخذ إجازة أو تجنب استخدام وسائل النقل العام أو ممارسة التزام الاجتماعي، وهي إجراءات تساعد في إنقاذ الناس حول العالم.
وطالب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، يوم الأحد الماضي، 1.3 مليار هندي بالبقاء في منازلهم، عندما أوقفت حكومته حركة وسائل النقل في المدن. كما علقت حركة جميع القطارات حتى 31 مارس( آذار). وقبل يومين، أعلن عن 390 إصابة بالفيروس في الهند، بما فيها سبع وفيات. وباشر بعض الولايات فرض إجراءات شبيهة بحظر التجول ومنع تجمع أكثر من خمسة أشخاص في الأماكن العامة.
وحتى قبل فرض تلك الإجراءات، كان الرعب والخوف سائداً بين العمال المياومين في المدن الهندية. ولذا تكدس عشرات الآلاف منهم في قطارات عائدين إلى قراهم الآمنة نسبياً.
وتنذر تلك القيـــــــود باضطـراب هائل في حياة هؤلاء العمال ، بحسب راجموهان باندا، بروفوسور لدى معهد الصحة العامة في الهند، وهو يقدم مشورته للحكومة الهنديـــــــة ولمنظمات دوليـــــة مثل اليونيسيف ومعهد غيتس. وقال: دون توفر رفاهية الأمان والضمان الاجتماعي، سوف يؤثر فقدان الدخل وإن كان مؤقتاً على الوضع الصحي والغذائي لهؤلاء العمـــــال، مما يجعلهـــــم أكثر عرضة لفيروس كورونا .
وكتب مراسلا موقع بلومبرغ من الهند، بوبهوداتا برازان وآرشانا شودري، عن أوضاع مزرية تعاني منها الغالبية العظمى من فقراء الهند. ومن بين هؤلاء بابي ديفي التي فقدت بالفعل 80٪ من دخلها الشهري بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقالت ديفي (38 عاماً) وهي أم لأربعة أطفال، وتكسب رزقها من تنظيف البيوت، أنها فقدت عملها مع أسرتين تعمل لديهما باتتا، مثل الكثيرين، تطبقان إجراء التباعد الاجتماعي لمحاربة الفيروس الشديد العدوى.
ولكن ذلك أمر شاق بالنسبة لديفي التي لم تعد تكسب إلا 0,67 دولار يومياً، وهي قلقة بشأن تأمين ضرورات معيشتها. وإلى ذلك، تعيش مع أطفالها في غرفة واحدة، وتتقاسم غرفة الاستحمام والمراحيض مع أسرتين أخريين، الأمر الذي يعرضها وجيرانها لالتقاط الفيروس.
وقالت ديفي عبر الهاتف من مسكنها شرق العاصمة دلهي: أصبح الوضع صعباً للغاية، فالخروج من البيت مشكلة والبقاء فيه مشكلة .وحسب كاتبي المقال، يمثل مأزق 450 مليون هندي يشكلون قوة عاملة غير رسمية، أحد الأمثلة للتفاوت الاجتماعي الذي يهدد بتقويض جهود مكافحة فيروس كورونا حول العالم.
وتمثل حكاية ديفي نموذجاً لأكثر من ثلث عمال الهند، ولجزء من قطاع غير رسمي يساهم في نصف إجمالي الدخل القومي في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا. ويشغل هذا القطاع أكثر من 90٪ من إجمالي القوة العاملة في الهند، ويعيش جزء مما يزيد عن 8.8 مليون أسرة في أحياء فقيرة تنتشر في كل ضواحي المدن الهندية.
ويتقاضى معظم هؤلاء الرجال والنساء أجراً وسطياً زهيداً يساوي دولارين في اليوم، ويعملون كسمكريين وخدم منازل وجامعي قمامة وسائقي عربات ريكشو، أو باعة متجولين. وليس لدى هؤلاء خيار العمل من المنزل، أو أخذ إجازة أو تجنب استخدام وسائل النقل العام أو ممارسة التزام الاجتماعي، وهي إجراءات تساعد في إنقاذ الناس حول العالم.
وطالب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، يوم الأحد الماضي، 1.3 مليار هندي بالبقاء في منازلهم، عندما أوقفت حكومته حركة وسائل النقل في المدن. كما علقت حركة جميع القطارات حتى 31 مارس( آذار). وقبل يومين، أعلن عن 390 إصابة بالفيروس في الهند، بما فيها سبع وفيات. وباشر بعض الولايات فرض إجراءات شبيهة بحظر التجول ومنع تجمع أكثر من خمسة أشخاص في الأماكن العامة.
وحتى قبل فرض تلك الإجراءات، كان الرعب والخوف سائداً بين العمال المياومين في المدن الهندية. ولذا تكدس عشرات الآلاف منهم في قطارات عائدين إلى قراهم الآمنة نسبياً.
وتنذر تلك القيـــــــود باضطـراب هائل في حياة هؤلاء العمال ، بحسب راجموهان باندا، بروفوسور لدى معهد الصحة العامة في الهند، وهو يقدم مشورته للحكومة الهنديـــــــة ولمنظمات دوليـــــة مثل اليونيسيف ومعهد غيتس. وقال: دون توفر رفاهية الأمان والضمان الاجتماعي، سوف يؤثر فقدان الدخل وإن كان مؤقتاً على الوضع الصحي والغذائي لهؤلاء العمـــــال، مما يجعلهـــــم أكثر عرضة لفيروس كورونا .