وجهت وزارة التربية والتعليم، ممثلة في قطاع  تحسين الأداء، جميع موظفيها، بإعداد خطة تطوير فردية لهم، مبنية على الكفاءات الفنية والسلوكية وذلك من خلال الدخول إلى نظام بياناتي www.fahr.gov.ae،  على أن يتم الانتهاء من إعداد الخطة الفردية بموعد أقصاه 18فبراير المقبل.
جاء ذلك في إطار تركيز الوزارة على رفع مستوى كفـاءة كوادرها البشريـة، ومواكبة تطلعـات الحكومة الاتحــادية في تحقيق الاستثمـار الافضل للموارد البشريـة، في المرحلة المقبلة.

وارفقت الوزارة مع تعميم لها يخاطب أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية، الدليل الاسترشادي لإعداد خطة التطوير الفردية، التي تطبق  لصالح الموظف ورئيسه المباشر، وتصف الكفاءات التي سيطبقها الموظف بما يتوافق مع مساره الوظيفي وتعزيز تنمية قدراته ومهاراته، إذ تساعد على رفع مستوى الكفاءة الوظيفية، ومواجهة اي تحديات تحول دون تحقيق الأهداف المحددة، وتسهم في وضع تصور للاحتياجات للتدريبية.
وأكدت الوزارة أن الخطة ترتكز على أربعة أهداف، تضم  تعزيز جوانب القوة و تحديد مجالات التحسين في أداء الموظف، وتأهيل الموظف لشغل الوظائف الشاغرة الحالية و المستقبلية، وقياس مدى تأثير نتائج تطبيق نظام التدريب على الاداء الفردي و المؤسسي، وسد الفجوات بين الاداء الحالي و المستهدف للموظف.

وأفادت الوزارة بأن مقومات نجاح خطة التطوير الفردية، يتلخص في أربعة مسارات، منها "التوقيت"، إذ إن الموعد الامثل لإعداد الخطة سيكون بعد إعداد وثيقة الأداء مباشرةً وإدخال الأهداف الفردية في نظام إدارة الأداء، ويتم في شهر فبراير من كل عام إعداد خطة التطوير الفردية، وجاءت الارتباطات كمقوم ثاني لخطة التطوير التي ترتبط بمخرجات نظام إدارة الأداء، التي تعتبر أحد المدخلات لتطوير الموظف في جميع الجوانب السلوكية و المهنية والعلمية.

لنجاح الخطة، أكدت الوزارة بأنه يتعين على الرئيس المباشر توفير الإرشادات الإضافية بشأن ما هو متوفر من مواد تدريبية ومراجعتها مع الموظف عند الحاجة، أما المقوم الرابع يركز على الأداة التي توفر الحلول المناسبة لمعالجة نقاط الضعف التي يظهرها الموظف، كما يجب توافر خبرات تدريبية مختلفة للموظفين بما يتوافق مع مستوى أدائهم وإمكاناتهم وفقا لإطار عام الكفاءات السلوكية والتخصصية.

وحددت الوزارة أشكال التدريب في ثلاثة صور، الأولى تحاكي الظل الوظيفي، الذي يعد شكل من أشكال التدريب يقوم بموجبه موظف بمرافقة موظف آخر مؤهل ومتخصص ذو كفاءة عالية كظل خلال مهامه اليومية للاستفادة من خبرته في العمل، والثاني  المهام التطبيقية التي تعد شكل تدريبي يهدف إلى تأهيل الموظف على القيام بمهام ضمن مشروع أو فريق عمل خارج نطاق عمله المباشر.

أما الشكل الثالث يركز على الدورات التدريبية التي تعد بيئة تدريبية تحتوي على منهج تعليمي ضمن ساعات تدريبية محددة تهدف إلى تزويد الموظفين بالمعارف والمهارات والكفاءات اللازمة لهما وفق خطة تدريبية معدة مسبقا، وأخيرا المؤتمرات والندوات التي تعني مشاركة الموظف بهذا النمط من التدريب، إذ يتيح  له زيادة المعرفة والتواصل مع ذوي الخبرة في المجالات المعرفية، حيث تكون المشاركة اما بتقديم ورقة عمل أو تلقي معرفة و خبرة جديدة. في وقت حمل الدليل الارشادي تفاصيل آليات إدخال خطة التطوير الفردية لكل موظف على حده بدقة وبطريقة سلسلة في الصفحة الرئيسية لنظام بياناتي.