خبيرة التسويق الإلكتروني رنده بوستة للفجر
التسويق الإلكتروني بين الإيجابية والسلبية ودور المؤثر في الجمهور
شهدت المرحلة الراهنة تغيرات متعاقبة وسرعة في شتى مجالات الحياة، وتبدل المصطلحات واستحداث مرادفات حديثة تواكب هذا العصر من تطور وتقدم في مجال التكنولوجيا التي أسهمت في خلق مناخ جديد في عالم التسوق والدعاية مختلف عن سابق عهدنا به وشكله التقليدي، حول هذه التغيرات لنحاور المدونة رندة بوسته خبيرة في مجال التسويق الإلكتروني.
متى بدأت فكرة التسويق الإلكتروني؟
تؤكد رنده بوستة أن بداية التسويق الالكتروني جاءت متزامنة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتحول العالم إلى قرية صغيرة كل من فيها يعرف الأخر وحسب الميول والتوجه ينتمي الجمهور إلى احتياجاته ودراسة الاحتياجات من خلال محرك البحث، فكان في البداية إذا بحث الشخص عن سلعة معينة وكتبها لمعرفة معلومات عنها بادره فريق الوسيلة أو التطبيق بكل ما يتعلق بهذه السلعة حتى ولو في أوقات مختلفة وفي زمن آخر، ومن هنا بدأت الفكرة تنتشر على استحياء حتى جاءت فكرة السوق الإلكتروني بعدة أسماء أصبحت حاليا من الأسماء العالمية والتطبيقات البارعة في التسوق عبر التطبيقات لملايين السلع.
هل اكتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تسويق السلع فيما بينهم؟
تشير رنده بوستة، إلى أن مفهوم التسويق الالكتروني لا يرتبط فقط بالسلع والمنتجات، بل هناك تسويق للأشخاص وأفكارهم واحيانا لتوجهاتهم، خاصة وأن المردود المالي صار مرتفع جدا بسبب عدد المشاهدات والمتابعات على صفحاتهم وقنواتهم، ومن هنا أصبح التسويق الالكتروني شاملا ومتفرعا ومخاطبا للعقول ومؤثرا على التوجه العام، فبعض المؤثرين على السوشيال ميديا يهتمون بالمحتوى المقدم مع اختيار الجمهور المستهدف.
ما هي مواصفات المؤثرين على السوشيال ميديا؟
تقول رنده بوستة المؤثرة على السوشيال ميديا خبير التسويق الالكتروني، لابد أن يضع المهتم بالتسويق الالكتروني عدة عوامل في اعتباره قبل البدء في ممارسة هذا العمل، من بينها المصداقية وذلك لاعتبارات أخلاقية وحفاظا على قيمنا ومبادئنا المجتمعية، مع مراعاة الاهتمام بالمحتوى حتى لا يخدش الحياء ويكون مادة مسموعة ومرئية من جميع أفراد الأسرة مجتمعة، ومن أسباب نجاح المؤثرين على السوشيال ميديا، عدم تقمص شخصيات مشهورة ومعروفة، والاعتماد هلى الذات في طرح الأراء بالأسلوب الذي يتماشى مع الشخص، وأن يعبر عن نفسه بالطريقة التى يراها تمثله هو وتخرج من داخله وتعبر عنه، لأن تجسيد شخص أخر والاستعانة بمفرداته وحركاته ستسلب منه طاقته وتجعله مسخ، فمن أفضل المؤثرين على السوشيال ميديا هم هؤلاء الذين اعتمدوا على أنفسهم، وأعدوا محتوى يلائم شخصيتهم، والأهم أن يسوقوا لأنفسهم بمجال على دراية به ولديهم به معرفة وموروث ثقافي مناسب.
بماذا تنصحين رواد السوشيال ميديا؟
تبين رنده بوستة الخطوات المهمة لرواد السوشيال ميديا، بأن يتبعوا المصداقية والشفافية في المحتوى الذي يقدمونه للجمهور، وأن يراعوا المجتمع المحيط بهم والبيئة التى يخاطبها، ولا يحاول فرض رأي وهدم جسور الثقة بينهم وبين الجمهور المستهدف، كما على هؤلاء المؤثرين ألا تجبرهم التطبيقات على فرض ما يمس كيان المجتمع بهدف جمع الأموال، وأن يمثل نفسه فقط دون تقليد ومحاكاة أشخاص آخرين، لأن التسويق بشكل عام يجعل رواد السوشيال ميديا ينبهرون بردود الأفعال، ومن هنا ينبغي على المهتمين بهذا الشأن محاولة الاتزان النفسي، وعدم الانبهار المزيف من ردود أفعال الجمهور على المستويين الإيجابي والسلبي.
ولمَ تحذرين الجمهور من عدم التأثر بالمسوقين؟
تقول رنده بوستة، سلاح ذو حدين، منه الإيجابي والسلبي وهذا يضم في ثناياه مفهوم ومعاير السوق الواقعي في العرض، فالسوق الافتراضي يعرض السلع والمنتجات في أبهى صورها، والمشتري يفقد الملمس والتأمل لجميع جوانب المنتج ولم يجربه ولا يفحصه جيدا،
وهنا يعتمد على الصورة ومدى الثقة المتبادلة بينه وبين المعلن، وهذا أصبح أمرا معتادا ووصل فيه الكثير من الجمهور لخبرة كبيرة، والتنبيه على المشتري بأن يدفع عند وصول السلعة أو تحري الدقة عند استخدام بطاقة الائتمان،
والشركات والتطبيقات المعتمدة صادقة جدا في هذا الأمر، ومن إيجابيات التسويق عبر السوشيال ميديا، السرعة في الأداء وعدم الاختلاط في الأسواق في هذه المرحلة التي تنتشر فيها كوفيد 19 ، فضلا عن توفير الوقت والجهد وتعدد المنتجات في مكان واحد.