الجالية الهندية تشيد باستدامة نموذج التسامح والتعايش السلمي في الإمارات

الجالية الهندية تشيد باستدامة نموذج التسامح والتعايش السلمي في الإمارات

أشاد عدد من ممثلي الجالية الهندية في الدولة، باستدامة نموذج التسامح والتعايش السلمي الذي تتبناه دولة الإمارات، التي بنت مجتمعا يتسم بالتعددية والتنوع الثقافي والاجتماعي والديني بفضل القيادة الرشيدة التي آمنت بالقيم الإنسانية العالمية. وأكدوا في تصريحات لـ"وام " بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، أن الإمارات، التي تحتضن أكثر من 200 جنسية من الثقافات والأعراق المختلفة، تعيش في تناغم استثنائي يعكس وحدة التنوع ويبرهن على إمكانية تعايش شعوب العالم والعمل في ظل قيادة ملهمة تؤمن بتعزيز الاحترام المتبادل وتعزيز التعايش السلمي. وقال ساتيا بابو، الأمين العام للمركز الاجتماعي والثقافي الهندي في أبوظبي، إن التسامح ليس قانوناً فحسب، بل منظومة عمل اجتماعي ونهج دولة تحرص على فتح آفاق جديدة أمام الجميع، مؤكدا أن نهج الإمارات يتجاوز مفهوم التعايش ليعكس التزاماً بالإنسانية والتعاطف مع الآخر.
وأشاد بالمبادرات الحكومية التي توفر بيئة آمنة ومستقرة لجميع أبناء الجاليات في الدولة، والتي تضمن الحقوق دون تمييز وتوفر الحياة الكريمة لكل من يعيش على هذه الأرض، بحيث يشعر كل منهم بالرضا وكأنه يعيش في وطنه الأم، ومن بينها نظام الإمارات لحماية الأجور الذي يحفظ حق العامل ويلزم مؤسسات القطاع الخاص بتحويل رواتب الموظفين إلكترونيا بانتظام وبشكل عادل للجميع دون تمييز، إلى جانب منع العمل خلال فترة الظهيرة في الأماكن المكشوفة في فصل الصيف، بالإضافة إلى توفير مظلات الاستراحة في الشوارع، وإجراءات ضمان سلامة سائقي التوصيل، وهي إجراءات وضوابط تؤكد حرص الدولة على توفير أفضل مستويات الحياة والعيش الكريم لكل من يعيش على أرضها دون النظر إلى عرقه أو لونه أو معتقده، وعلى احترام الإنسان وقدسية سلامته وأمنه وطمأنينته، هذا فضلا عما تتميز به البيئة القانونية والتشريعية في الدولة، التي تقوم على سيادة القانون وتحقيق العدالة للجميع، ودون أي تمييز.
وقال بابو إن التسامح في الإمارات أسلوب حياة، لافتا إلى أن أبناء الجالية الهندية يحتفلون بمناسباتهم مثل أونام وثريسور بورام، بكل حرية ويعيشون لحظاتها السعيدة المشتركة دون أي شوائب، وهو ما لا تتحقق إلا في دولة الإمارات، مؤكدا أن هذه الأجواء المفعمة بالتسامح والانفتاح على الآخر، تعزز الانسجام بين أفراد المجتمع في بيئة يسودها السلام والوئام.
من جانبه، أعرب بيرن كوتي، رئيس المركز الاجتماعي لكيرالا في أبوظبي، عن اعتزاز الجالية الهندية بالعيش في دولة مثل الإمارات التي تمثل بيئة حاضنة للتعايش والتسامح بين الشعوب، مشيداً بقيادة الدولة الاستثنائية في فترة الإغلاق التي شهدها العالم خلال أزمة "كوفيد -19"، حيث حققت تفوقا وسبقا عالميا في توفير الطمأنينة لكل من يعيش على أرضها وصون سلامتهم جميعا دون تمييز، وجسدت أرقى درجات التسامح عندما قدمت اللقاحات والفحوصات والعلاج مجاناً للجاليات من جميع الجنسيات.
وأوضح كوتي أن المهرجانات الموسيقية والفنون الشعبية والفعاليات الثقافية والمعارض التراثية التي تشهدها الدولة باستمرار، تُسهم في تعزيز التواصل والتقارب بين الشعوب، منوها بحرص الإمارات على انتهاج سياسة حرية الدين والمعتقد من خلال منح المقيميين كافة، الحق في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية كاملة، وإقامة دور العبادة لأتباع الأديان والطوائف المختلفة ودون أية عوائق.