الجامعة الأميركية في الشارقة وكلية غوانغهوا للإدارة بجامعة بكين تنظّمان قمّة حول التنمية الاقتصادية الصينية–العربية

الجامعة الأميركية في الشارقة وكلية غوانغهوا للإدارة بجامعة بكين تنظّمان قمّة حول التنمية الاقتصادية الصينية–العربية


تركّزت قمّة “مشاركة المستقبل: فرص جديدة للتنمية الاقتصادية الصينية – العربية”، التي نظّمتها الجامعة الأميركية في الشارقة بالتعاون مع كلية غوانغهوا للإدارة بجامعة بكين يوم 22 أكتوبر في حرم الجامعة الأميركية في الشارقة، على تعميق التعاون بين دولة الإمارات والصين في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. وقد استقطبت القمّة أكثر من 500 من القادة وصنّاع السياسات والأكاديميين، وتضمّنت كلمات رئيسية تناولت فرص التعاون الصيني – الإماراتي ضمن “رؤية نحن الإمارات 2031”، والقيمة الاستراتيجية لأسواق الشرق الأوسط في ظلّ التحوّل في الاقتصاد العالمي، ونموّ الاقتصاد الصيني وآفاق التعاون الدولي، إضافةً إلى اتجاهات الطاقة العالمية ومسارات جديدة للتعاون الصيني – الإماراتي.
استُهلّت الجلسة الافتتاحية بكلمة ترحيبية قدّمها الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، تلتها كلمة لسعادة أوو بوكيان، القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في دبي والإمارات الشمالية. وقد شدّد المتحدثان على دور الشراكات الأكاديمية في تعميق التعاون الاقتصادي بين الصين والإمارات وفتح آفاق جديدة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتجارة.
ضمّت قائمة المتحدثين الرئيسيين كلًا من خريجة الجامعة الأميركية في الشارقة ريم بجّاش، نائب مدير مؤسسة القمّة العالمية للحكومات ورئيسة مجلس رابطة خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة، والدكتور ليو تشياو، أستاذ المالية وعميد كلية غوانغهوا للإدارة بجامعة بكين، الذي قدّم كلمة بعنوان “الاقتصاد العالمي المتغيّر: نموّ الاقتصاد الصيني والتعاون الدولي”، والدكتور سامر صالح خرفي، الأستاذ المشارك في الاقتصاد ورئيس قسم الاقتصاد في الجامعة الأميركية في الشارقة، الذي استعرض ديناميات النمو الإقليمي ودور السياسات المبنية على البحث العلمي.
عقب الكلمات الرئيسية، انتقل البرنامج إلى جلستين تحليليتين. تناولت الأولى “التطوير المشترك بين الصين والإمارات في مجال الطاقة الجديدة: الاختراقات التقنية، وفرص الاستثمار، والتطبيقات الصناعية”، حيث ناقش الخبراء مواضيع شملت تكامل الشبكات، والهيدروجين والتخزين، وتمويل المشاريع، ومسارات البحث العابر للحدود وتحويله إلى تطبيقات تجارية. أمّا الجلسة الثانية بعنوان “ترقية التصنيع المعزَّز بالذكاء الاصطناعي: تكامل التكنولوجيا بين الصين ودولة الإمارات وتطبيقات السيناريوهات”، فجمعت مختصين في تبنّي الذكاء الاصطناعي الصناعي، والمصانع الذكية، ورقمنة سلاسل الإمداد، وتنمية مهارات القوى العاملة، ومواءمة الأطر التنظيمية.
وفي تعليقه على أهمية القمّة، قال الدكتور صالح براهيمي، نائب مدير الجامعة الأميركية في الشارقة للشؤون الخارجية: “ننظر في الجامعة الأميركية في الشارقة إلى التعليم العالي بوصفه محرّكًا للتعاون الدولي والتقدّم الاقتصادي. وقد أكّدت هذه القمّة كيف يمكن للشراكات الأكاديمية أن تُسهِم في صياغة السياسات، ودفع عجلة الصناعة، وخلق مسارات لتعاون فعّال بين دولة الإمارات والصين والمنطقة العربية الأوسع».
ومن جانبه قال الدكتور ليو تشياو، عميد كلية غوانغوا للإدارة بجامعة بكين: “نحن نرى في كلية غوانغوا للإدارة بجامعة بكين، أن التعاون بين الصين والعالم العربي يشكل أساسًا لمرحلة مستقبلية من النمو الاقتصادي العالمي. وإن هذه القمة، بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة، هي انعكاس لالتزامنا المشترك بربط التميز الأكاديمي بالتأثير العملي، حيث يمكن لتبادل المعرفة والابتكار والشراكات العابرة للحدود أن تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار لكلا المنطقتين. إن تعزيز القوى الإنتاجية النوعية الجديدة من خلال الابتكارات التكنولوجية والاستثمارات الاستراتيجية، خاصةً في مجالات الطاقة الخضراء والتحول الرقمي، يعد أمرًا أساسيًا لإحياء الإنتاجية العالمية وصياغة مستقبل اقتصادي مستدام».
نظم قمّة “مشاركة المستقبل: فرص جديدة للتنمية الاقتصادية الصينية – العربية” مكتب الشؤون الخارجية في الجامعة الأميركية في الشارقة، وقسم الدراسات الدولية في كلية الآداب والعلوم، وكلية إدارة الأعمال.