الجامعة الأميركية في الشارقة وهيئة الشارقة للدفاع المدني تستضيفان الندوة الأولى حول أحدث التطورات في مجال السلامة من الحرائق وحماية الحياة

الجامعة الأميركية في الشارقة وهيئة الشارقة للدفاع المدني تستضيفان الندوة الأولى حول أحدث التطورات في مجال السلامة من الحرائق وحماية الحياة


نظّمت الجامعة الأميركية في الشارقة وهيئة الشارقة للدفاع المدني الندوة الأولى عن أحدث التطورات في مجال السلامة من الحرائق وحماية الحياة يومي 9 و10 أبريل 2025، ضمن سلسلة مؤتمر الشارقة الدولي لتقنيات وهندسة الحرائق، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين من مختلف دول العالم، لاستعراض أبرز التطورات في تقنيات الوقاية من الحرائق والكشف عنها، وتحسين الاستجابة لحالات الطوارئ.
شهد اليوم الأول من الندوة سبع كلمات رئيسية تناولت أحدث الأبحاث والابتكارات في مجال السلامة من الحرائق، حيث ناقش المشاركون موضوعات تضمنت دور الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر، واستخدام الروبوتات في الإطفاء، والنمذجة التنبؤية لتقييم المخاطر. كما تطرقت الندوة إلى تحديات تخزين بطاريات الليثيوم أيون، ومواد البناء المستدامة، واتجاهات التصميم المقاوم للحرائق في المباني العالية. واختُتم اليوم بحلقة نقاشية بعنوان "التحديات الحالية ومستقبل التكنولوجيا في مجال السلامة من الحرائق"، سلّطت الضوء على دور الذكاء الاصطناعي والهندسة المتقدمة في تطوير حلول آمنة للمدن الحديثة. أما اليوم الثاني، فركّز على الجانب العملي عبر خمس ورشات عمل متخصصة، تناولت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السلامة من الحرائق، واستراتيجيات تعزيز مقاومة المباني للحرائق. كما تضمنت الورشات أنشطة تفاعلية، منها منصات ذكاء اصطناعي بدون ترميز لتصنيف الحرائق، ودراسات حالة حول مقاومة الهياكل، وتطبيقات لحظية للذكاء الاصطناعي في الطوارئ. وأكد الدكتور فادي أحمد العلول، عميد كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في الشارقة عن أهمية التعاون بين كل من المؤسسات الأكاديمية والصناعية والحكومية في دفع عجلة الابتكار قائلًا: " إن التقدّم في مجال السلامة من الحرائق لا يمكن أن يتحقق دون شراكات فاعلة بين جميع الأطراف المعنية. وقد وفرت هذه الندوة منصة حيوية لتبادل المعرفة ومناقشة الحلول العملية. تشكّل النقاشات حول الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والتقنيات المتقدمة في هندسة الحرائق أسسًا لصياغة سياسات تسهم في بناء مجتمعات أكثر أمانًا. وتبقى الجامعة ملتزمة بالعمل مع شركائها لتحقيق هذا الهدف". قال المقدم الدكتور حمد عبدالكريم المازمي، مدير إدارة الحماية والسلامة في هيئة الشارقة للدفاع المدني: "تأتي هذه الندوة كجزء من التزامنا المستمر بتحسين معايير السلامة من الحرائق وحماية الأرواح والممتلكات،  ونحن نؤمن بأن الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الإبداع  والابتكار وتبادل المعرفة. إن تقديم أحدث التطبيقات والابتكارات في المجال الذكاء الاصطناعي يعكس جهودنا لتوفير بيئة آمنة للمجتمع، ويعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية".
كما تضمنت الندوة معرضًا شارك فيه شركاء من القطاع الصناعي، قدّموا خلاله عروضًا تفاعلية ونماذج أولية ومواد تعليمية، سلطت الضوء على أحدث التقنيات والمعدات والخدمات في مجال السلامة من الحرائق.
ومن جهته، قال الدكتور رامي حويلة، أستاذ الهندسة المدنية في الجامعة الأميركية في الشارقة وكرسي أستاذية رياض صادق في الهندسة المدنية ومنظّم الندوة: "تتزايد تعقيدات مخاطر الحريق في ظل تطور تقنيات ومواد البناء. شكّلت هذه الندوة فرصة فريدة لعرض الحلول المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات، وتطوير ممارسات أكثر فاعلية لحماية الأرواح والممتلكات".
وقد حظيت الندوة بدعم عدد من الجهات الراعية، من بينها شركة "فيبيك الإمارات" ضمن فئة الرعاة البلاتينيين، و"آر إم كيه للصناعات"، و"ألكوبوند" (منتج تابع لشركة "آر إم كيه للصناعات")، و"فاست للمقاولات العامة"، و"راينوتك"، و"ترانسغلف للخرسانة الجاهزة"، و"دبليو إس بي" ضمن فئة الرعاة الفضيين. كما شاركت "شركة دانة غاز"، و"دائرة الشارقة الرقمية"، و"شركة نفط الشارقة الوطنية" بصفتهم رعاة فخريين.
وتأتي هذه الندوة ضمن إطار التعاون المستمر بين الجامعة الأميركية في الشارقة وهيئة الشارقة للدفاع المدني، والذي يهدف إلى تطوير التعليم والتدريب المهني والبحث العلمي في مجال السلامة من الحرائق. وقد أسفر هذا التعاون عن عدة مبادرات، منها توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز تبادل المعرفة، وإطلاق برنامج تدريبي في هندسة السلامة من الحرائق، وطرح تخصص فرعي في هذا المجال لتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة.