شهد ركن التوقيع أمس إقبالا منقطع النظير خاصة قبل اختتام فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتفاعل الكتاب مع الجمهور بإهداء مؤلفاتهم المتنوعة والشاملة لجميع أنواع الأدب من روايات لكتب في السياسة والدين والشعر والعلوم الحديثة والقانون والتاريخ والتكنولوجيا وعلم النفس وأدب الطفل وغيرها من علوم تهم المجتمع ومنها من عرض باللغة الإنجليزية
وعلى جانب آخر من الكتاب الذين جلسوا في ركن التوقيع بلا تهافت من الجمهور ولا تفاعل، وعندما سألت ( الفجر) عن السبب اتضح أن بعض دور النشر فرضت على كتاب بيع الكتاب للجمهور مما جعل القراء يعزفون عن شراء النسخ معتبرين أن ركن التوقيع لقاء مباشر بين القارئ والكاتب، وبيع الكتاب مكانه في دار النشر وأجنحة عرض الكتب أما ركن التوقيع فهو للإهداءات فقط، مما يعكس صورة الكاتب ويسبب الحرج للقارئ، حتى رجال الصحافة والإعلام فرض عليهم شراء الكتب وكانت النتيجة عدم الاهتمام لا بالكاتب ولا بالكتاب، مع أن القاعدة العامة هي إهداء الكتب للقراء 
وقع الكاتب عادل عبد الله حميد، كتاب بعنوان " صباح الأحمد جابر الصباح" في الركن التوقيع بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ويتناول فيه مسيرة رائد الدبلوماسية الدولية، كما ورد في عنوان الكتاب، وحاول الكاتب أن يروي هذه المسيرة المشرفة التي أثرت في محيط الشرق الأوسط والتعاملات الدولية والخطى والمنهج الذي اتبعه في الفترة التى تولى فيها مقاليد الحكم، وجاء الكتاب بلغة سلسة ومفردات سهلة وأسلوب سردي متميز يجذب القارئ ويجعله أسير الكلمة والمعلومة  كما وقع الشاعر غسان الدليمي ديوان بعنوان " لن تكبري" بدأ بقصيدة "قالت" وانهى الديوان بقصيدة " وردة " وانكن تكرر هذا العنوان في الديوان مرتين، جاءت القصائد باللغة الفصحى البسيطة السهلة، ووضع قصيدة عنوان الديوان في الثلث الأخير، وكأنه يدلل بعد هذه السنوات لن تكبري، وجرب الشاعر الكتابة بلسان المرأة وعن حالها في قصيدة موجه للزوج الظالم، وهذا النوع من الإحساس مارسه شعراء خاصة في الشعر الغنائي، ضم الديوان العديد من العناوين الجذابة والقصائد السريعة التى تعبر عن الإحساس والشعور في بعض الأبيات القليلة وكأنها كبسولات وكلمات مأثورة 
وقعت الشاعرة منى بنحدو ديوان بعنوان " البوح المباح" يضم ١٨ قصيدة بين العشق والهجر وبكلمات رقيقة وأبيات متناسقة واسلوب متميز جاءت أفكارها متوازية، وجاءت قصيدة العنوان الحادية عشر في ترتيب القصائد، سبقتها قصيدة همسة وتلتها قصيدة لست بعاشق وكأنها وضعت أسرارها بين البوح والمباح، كتب القصائد بالفصحى السلسة التى تعتبر السهل الممتنع وكلمات دارجة بين فئات المجتمع  وقعت الكاتبة أية يحيي، كتاب باللغة الانجليزية بعنوان " الميديا رحلة تحويلة – وتطور أي أن وتأثيره في عصر المعلومات " في ركن التوقيع بمعرض الشارقة الدولي للكتاب وسط تفاعل كبير بينها وبين الجمهور الذي حرص على اقتناء الكتاب، فمثل هذه الكتب المتخصصة في العلوم الحديثة التى تواكب العصر وتتماشى مع التطور المتسارع بشكل مخيف يدفع الكتاب المتخصصين لكتابة هذه الدراسات بعناية لتحذير المجتمع من التطور التكنولوجي الذي شغل جزء كبير من حياتنا اليومية وخطورة التطبيقات التى تسهم في اختراق معلوماتنا الشخصية وتحويل الاصوات ونشرها في الميديا بشكل يدعو للقلق من المستقبل، والكتاب يعتبر جرس انذار لما تتعرض له الميديا في ظل تطور عصر المعلومات وتأثيرها على المجتمعات.