الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً آخر في الضفة

الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينياً آخر في الضفة


قتل شاب فلسطيني برصاص القوات الاسرائيلية صباح الأربعاء في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث تكثف الدولة العبرية عملياتها على أثر سلسلة من الهجمات نفذ اثنين منها فلسطينيان من جنين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الانباء الرسمية (وفا) مقتل الفلسطيني. وتحدثت الوزارة في بيان عن "استشهاد شاب 18 عاما برصاصة في الرأس"، بينما أوضحت وكالة وفا أن الشاب هو أحمد مساد من قرية برقين التابعة لمدينة جنين.
واشارت وزارة الصحة إلى "ثلاث إصابات برصاص حي" أطلقته القوات الإسرائيلية في منطقة جنين، معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، موضحة أن حالة الجرحى مستقرة.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ "أنشطة لمكافحة الإرهاب" في جنين الأربعاء.
ويأتي ذلك بعد يوم على مقتل شاب فلسطيني في مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة بعد اقتحام قوة خاصة للمخيم.
و كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها في الضفة الغربية المحتلة في الأسابيع الأخيرة بعد سلسلة من الهجمات في إسرائيل من بينها هجومان في منطقة تل أبيب نفذهما فلسطينيان من منطقة جنين.

وتركزت هذه العمليات في مدينة ومخيم جنين للاجئين الفلسطينيين الذي ينشط فيه عدد من مقاتلي فصائل مسلحة مثل حركتي الجهاد الإسلامي وحماس وكذلك كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ودانت حركة فتح هجومي تل أبيب. ومنذ 22 آذار/مارس قُتل 26 فلسطينيا بينهم ثلاثة مهاجمين في حوادث أو عمليات مختلفة، يضاف إليهم ثلاثة مهاجمين آخرين من العرب في إسرائيل نفذوا هجومين وقعا في كل من بئر السبع (جنوب) والخضيرة (شمال) وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عنهما.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 14 شخصا في هجمات خلال هذه الفترة بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني الأربعاء أن العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية أسفرت عن اعتقال 17 فلسطينيا.
في البلدة القديمة في القدس جرح أكثر من 250 فلسطينيا في الأسابيع الأخيرة في صدامات مع قوات الأمن الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى بالتزامن مع شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
ويتهم مسؤولون فلسطينيون وناشطون إسرائيل بالسعي إلى تقسيم الأقصى إلى قسمين يهودي ومسلم أو تقسيم أوقات الزيارة، كما هو الحال في موقع مقدس آخر في مدينة الخليل المجاورة.

وقد أعربوا عن غضبهم من توغل متكرر لقوات الأمن الإسرائيلية في الحرم القدسي.
وتتزايد المخاوف من تجدد الصدامات في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، إذ يحيي المسلمون ليل الأربعاء الخميس ليلة القدر التي يحتشد فيها عشرات الآلاف في المسجد وباحاته للصلاة.

وفيما بدا أنه تهدئة للأوضاع، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أن الدولة العبرية "ملتزمة" المحافظة على الوضع القائم في حرم المسجد الأقصى. في الوقت نفسه، أطلقت فصائل فلسطينية مسلحة صواريخ من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية ورد الجيش الإسرائيلي بسلسلة غارات على هذا الجيب المحاصر من قبل الدولة العبرية منذ 2007.