الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيين في نابلس
قتل شابان فلسطينيان وجرح 19 آخرين برصاص الجيش الاسرائيلي في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، في واحدة من سلسلة عمليات ليلية جديدة نُفّذت ليل الأحد بحثا عن أشخاص يشتبه بتورطهم في هجمات.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صباح الأحد إن الشابين هما بشار عزيزي “25 عاما” وقد أصيب برصاصة في الصدر وعبد الرحمن سليمان “28 عاما” الذي اصيب برصاصة في الرأس.
واضافت أن ستة فلسطينيين آخرين جرحوا في العملية بينهم اثنان في حالة الخطر.
من جهته، تحدث الهلال الاحمر الفلسطيني عن 19 جريحا خلال العملية العسكرية الاسرائيلية بينهم عشرة اصيبوا بالرصاص الحي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عملية في مدينة نابلس بالضفة الغربية التي تحتلها الدولة العبرية منذ 1967، من دون أن يعلق على الفور على سقوط قتلى وجرحى. لكنه قال في بيان إن “تبادلا لاطلاق النار جرى بين المسلحين المشتبه بهم والقوات” الاسرائيلية.
وأوضح الجيش في بيانه أن عمليته في نابلس تمت إلى جانب الشرطة وأنه نفذ عمليات في مواقع أخرى أيضا منها بلدة المغير ومخيم عايدة ومدينة جنين.
وأضاف الجيش أن العملية في نابلس أطلقت “لاعتقال ارهابيين مسلحين مشتبه بهم”، مشيرا إلى أنه “خلال العملية، وقع تبادل لاطلاق النار بين مسلحين مشتبه بهم والقوات الاسرائيلية وتم تحديد إصابات لعدد من الارهابيين».
وتابع أنه تم التحريض على “أعمال شغب عنيفة” خلال “نشاط العمليات”. وأضاف الجيش أن “عبوات ناسفة وحجارة ألقيت باتجاه جنود الاحتلال”، مؤكدا أنه رد بـ”وسائل لمكافحة الشغب وذخيرة حية».
وأعلن أن “أربعة أشخاص يشتبه بضلوعهم في نشاطات ارهابية اعتقلوا ليل” السبت الأحد خلال عمليات في الضفة الغربية.
وقال الجيش أيضا إنه عمل إلى جانب حرس الحدود الإسرائيلي في قرية قباطية “لاعتقال اثنين من المشتبه بهم يشتبه في ضلوعهم في أنشطة إرهابية”. وأضاف أن “مسلحين مشتبه بهم أطلقوا النار على الجنود الذين ردوا بالذخيرة الحية».
وقبل ذلك ذكرت مصادر امنية فلسطينية أن الجيش الاسرائيلي شن عملية عسكرية بحثا عن مطلوبين مسلحين في البلدة القديمة في مدينة نابلس، حيث وقعت اشتباكات مسلحة. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الأحد إن “الجيش والشين بيت (جهاز الامن الداخلي) واليامام (مغاوير الشرطة) داهموا مخابئ مطلوبين في نابلس الليلة».
وأضاف أن “هؤلاء ارهابيون نفذوا مؤخرا هجمات باسلحة نارية”، مؤكدا “لن نجلس وننتظر منهم مهاجمة المواطنين الاسرائيليين”. وأشاد بما وصفه “عملية “فاعلة وناجحة” لقوات الامن.
ودانت الرئاسة الفلسطينية العملية و”اغتيال” الشابين وحملت الجانب الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عنها.
وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئيس محمود عباس في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (وفا) إن “استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا ليس غريبا على حكومات الاحتلال”، مؤكدا أن “المنطقة ستبقى في دوامة العنف حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل».
كما أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ العملية العسكرية الإسرائيلية معتبرا أنها “جريمة».ومنذ أواخر آذار-مارس تشن قوات الأمن الإسرائيلية عمليات شبه يومية في الضفة الغربية بعد سلسلة هجمات شنها فلسطينيون وعرب إسرائيليون في إسرائيل والضفة الغربية قتل فيها 19 شخصا معظمهم من المدنيين.