الحلويــات فن ثقافي في القرية العالمية بدبي

الحلويــات فن ثقافي في القرية العالمية بدبي


الحلويات هي دائما ما يصبو إليها أي شخص بعد تناول وجبة الغداء أو العشاء, أمر طبيعي لكل إنسان أن يحلي بعد الأكل في كل مكان بالعالم وهذه عادة عالمية.. وتجد كل المطاعم مهما كانت صغيرة أم كبيرة محلية او عالمية وفي أي بلد او مدينة او قرية في كل ارجاء العالم تجد فيها الحلويات تشارك اطباق الاكلات.. وحتى في البيوت تهتم رباتها بإعداد الحلويات  ليأكل كل افراد الاسرة بعد الغداء او العشاء, او مع الشاي بعد العصر او شاي العصاري كما يقولون, وتتنافس ربات البيوت على عمل انواع الحلويات ويبدعن فيها وتتباهى كل امرأة بأنها اعدّت حلويات شهية لم يعملها غيرها, او تباهي اخرى بان لحلوياتها مذاقها الخاص, وتتنافس المهارة في صنع الحلويات من بيت ولبيت وُيذاع ان حلويات فلانة اشهى من حلويات علانه وتتباهى الزوجات او الامهات بمهارتهن وإبداعهن فيها اكثر من تباهيهن في وجبات الطعام.
   والحلويات فن وثقافة وتراث, فصناعتها فن يختلف من محل لآخر ومن بلد لآخر فلكل حلوياته الخاصة به بمذاقها الخاص تفنن في صنعها ويعرض ثقافة بلده من خلالها, كما أنها تراثية لان من الحلويات ما تم ابتداعه منذ مئات السنين ومازالت حتى الآن, وفيها ما تطور حسب الوقت والزمان ولتظهر انواع جديدة منها, وسيظل التطور في صنع الحلويات الى الابد لأنها من وسائل استمتاع ومتعة الانسان ضمن بند الاكل لديه.
   ولو اردنا ان نكتب عن الحلويات وأنواعها وأصنافها نحتاج فيها لمجلدات ومجلدات .. ولكن نظرا لان القرية العالمية والتي تحتفل مع ضيوفها في رحلة في قلب روائعها وتطوف بهم معظم العالم وهم في داخلها برحلة مليئة بفعاليات كثيرة متعددة كفعاليات التسوق والترفيه والمرح والفن والثقافة, نعرض هنا ما يوجد بالقرية العالمية من حلويات شهية داخل أجنحنها ولكن للأسف معظم حلويات القرية معلبة ولا يوجد الطازج منها إلا في أجنحة سوريا وأفغانستان وتركيا والمغرب فقط ونبدأ بهم أولا لنتعرف على حلوياتهم ثم باقي الأجنحة: 
= كانت البداية مع علاء رمضان.. الحلويات الاكثر شهرة في عالمنا العربي على الاقل هي الحلويات السورية, وقال إن حلوياته طازجة ويقوم بعملها في دبي خصيصا للقرية العالمية, وهي تتنوع ما بين  المبرومة المصنوعة من الكنافة المحشوة بالفستق الحلبي, والكنافة ومنها ما هو بالجبن وهي اما ناعم او خشنة أو المحشوة بالقشدة أو بالمكسرات, وعش البلبل وهو نوع من الكنافة على شكل عش طائر البلبل ومحشوة بالمكسرات, النمورة او البسبوسة ومنها ما هو بالقشدة او بالقشدة والفستق وتتزين من اعلى بالمكسرات, والمدلوقة وهي كنافة محمصة بالسمن البلدي ويغطى سطحها بالفستق والقشدة, والعوامة أو الزلابية, وأصابع زينب, والقطايف بالقشدة أو بالجوز, والمشبك والبرازق والمعمول والغريبة.. وتجده يعرض حلوياته وهو يغني بصوت رخيم ليجذب الضيوف.   
= سعيد ذخنوف.. يقول إن الحلويات التي يعرضها مغربية وتتنوع ما بين كعب الغزال والشباكية والبصتيلة وحلويات مشكلة بالجوز وفقاص والمحنشة والسيلو بالمكسرات والغريبة وحلويات اللوز وحلوى جوز الهند والبريوات المحشوة باللوز وكلها يعدها في الجناح يوميا, كما كما يدير مقهى مغربي بالجناح يقدم فيه للضيوف هذه الحلوبات مع الشاي المغربي الذي يعرفه ويقبل عليه كل الجنسيات الغربية الغير عربية وتعجبهم هذه الحلويات المغربية بصورة كبيرة.
= ومجتبي عبد الصاحب.. الذي يعرض ويبيع حلويات طازجة مثل السوهان وهي من الزبدة والزعفران والهيل وماء الورد وهذه الحلوى من مدينة هرات, كما لديه أيضا السوهان المحشي بالمن ذو الطعم الرائع والمختلف عن غيره من أنواع السوهان, ولديه أنواع أخرى من الحلوى مثل حلوى المكسرات الممزوجة بعسل النحل وكلها يقوم بعملها وتحضيرها داخل الجناح من الألف الى الياء بدءا من تحضير الخلطة والعجينة وانتهاء بعرضها طازجة على ضيوف والقرية العالمية عموما. 
= وحيدر نادر جميل.. يعرض ويبيع حلويات عراقية من شمال العراق وجنوبه, وأما حلويات الجنوب في كلها مصنوعة من تمور البصرة المشهورة.. أما حلويات الجنوب فهي مثل الشكشك والتي تصنع من حبوب شجرة تنبت من نفسها في شمال العراق, وحلوى المن المعروفة, وحلوى الجزر بالفستق والمصنوعة من نبات الجزر وسمى الجزرية, وحلوى التين بالجوز التي تصنع من ثمار التين الطازجة, وحلوى السمسمية السمراء وتصنع من شجرة تزرع في كردستان, وحلوى العنب الممزوج بالجوز, وجلوى المستكة المصنوعة من المستكة.. وكل هذه الحلويات تأتي من العراق معلبة.  
= وعامر أحمد.. بعرض الحلويات العراقية مثل الدملوج, وغيبة الحمص المصنوعة من دقيق الحمص,وهو كيك بالزعفران, والرهش الكويتي المشابه للحلاوة الطحينية, والسمسية المصنوعة من حبوب السمسم, والشوكو ستيك وهي شوكولاتة بجوز الهند, والحلقوم بالفسق أو بالورد, والمعمول سواء بالتمر أو بدون, وأخيرا حلوى الغريبة بالفستق.
= وحمد أبو الحلاوة.. وحلويات سورية معلبة تصنع في الإمارات وهي مثل البقلاوة بأنواعها, وعيون المها, وعش البلبل بمختلف حشواته, والمعمول بأنواعه وبمختلف حشواته, والغريبة والبرازق.. وأكثر ما يطلبه الضيوف هو عش البلبل والبقلاوة وعيون المها.
= ومحمد الطرفي.. الذي يقول أن حلوياته السوهان وهو لقمة محشوة بالفستق, وسوهان قز وهي حلوى المن, وسوهان عادي بدون حشوة.. والسوهان هو أقدم الحلويات الإيرانية مصنوعة بمدينة قم, ويتم جلب الخلطة من إيران ثم تصنيعها وتعليبها في دبي.
= وأخيرا اللقيمات وسيد كمال الدين الذي يقوم بعمل اللقيمات التي يعتبرها فاكهة القرية العالمية لآن معظم ضيوف القرية يقبلون عليها ويتذوقونها, وهي تصنع عادة من عجين الدقيق المضاف إليه الخميرة والسكر والزعفران والهيل ولابد أن تكون طرية جدا وتترك لتتخمر, وهو يعدها في البيت ووحضرها للقرية لتسويتها أمام الضيوف حيث يتم تقطيعها إلى قطع كروية صغيرة وتلقى في الزيت المغلي لدقائق للنضج ثم يتم اخراجها واضافة دبس التمر اليها للتحلية, كما يعمل أيضا اللقيمات المغطاة بالجبن كنوع جديد للقيمات.