رئيس الدولة يتلقى دعوة من خادم الحرمين لحضور القمة الخليجية - الأميركية في الرياض
الحمادي يكرم المشاركين ويؤكد أولوية التدريب ضمن برامج الجمعية
اختتمت لجنة التدريب في جمعية الصحفيين الإماراتية دورة "مهارات القصص الإخبارية" برعاية اتصالات في مقرها بفرع بأبوظبي، من 15 ولغاية 17 نوفمبر الجاري، وبمشاركة 25 من الصحافيين والإعلاميين بهدف تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم، وبحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة.
وأكد محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية في كلمته في ختام الدورة، أن الجمعية ومن خلال لجنة التدريب تهتم بتطوير مهارات الصحافيين وتزويدهم بأحدث الممارسات في العمل الصحفي، حيث تولي الجمعية التدريب أولوية ضمن برامج الجمعية، خاصة مع تطور تقنيات الإعلام الجديد والاتجاه نحو فكرة الصحفي الشامل متعدد المهارات.
وأوضح الحمادي أن الجمعية تعتزم في الفترة القادمة عقد مجموعة من الدورات التدريبية المتخصصة والتي تلبي احتياجات الصحافيين والإعلاميين، وتتطلب تقديم المحتوى إعلامي ذي طابع غير تقليدي للمنصات الإعلامية وبما يلبي تطلعات الجمهور.
وأضاف رئيس مجلس الإدارة: "لدى الجمعية برنامج عمل مكثف، نولي فيه التدريب أهمية قصوى، ونستقطب خبراء في المجالات المتخصصة في الصحافة والاعلام لنقل خبراتهم وتطوير مهارات الزملاء الصحافيين."
وقام الحمادي في ختام الدورة بتوزيع الشهادات على المشاركين، وتوجه بالشكر والتقدير للمدربتين الإعلاميتين الأستاذة ميساء نعامة والدكتورة أمل ملحم، وهما إعلاميتان متخصصتان في التدريب الإعلامي وفنون القصة الإخبارية.
من جانبه قال الدكتور أحمد المنصوري، رئيس لجنة التدريب، إن الجمعية استطلعت
الاحتياجات التدريبية للزملاء الصحفيين في الدولة، ومن ثم قامت بتصميم دورات تلبي هذه الاحتياجات، واستقطبت خبراء متخصصين في مجالات الصحافة والاعلام ليستفيد الزملاء من هذه التجارب المتنوعة.
وأوضح المنصوري أن الجمعية بدأت برنامج الدورات هذا العام بدورة متخصصة في الصحافة الاقتصادية التي عُقدت افتراضيا، وهذه جاءت الدورة المتخصصة في فنون ومهارات كتابة القصص الإخبارية والتي تعقد حضورياً، مشيرا إلى أن هناك دورات أخرى ستعقد خلال الفترة المقبلة في مجالات صحفية مختلفة.
وتحدثت خلال الدورة الإعلامية ميساء نعامه عن فن القصة الإخبارية وأصول انتقاء وكتابة الخبر قبل تحويله إلى قصة خبرية، مع التفريق بين القصة الأدبية والقصة الخبرية، مشيرة إلى أن القصة الأدبية تتكون من العقدة " الحبكة" والأسلوب وتبرز مهارة الكاتب في إخفاء هذه العقدة والسير بالقصة رويداً إلى نهايتها وحل تلك العقدة.
كما تطرقت إلى فنون القصة الخبرية الوصفية من خلال التركيز على وصف لمكان معين مثل أن يصف الشخص بلد ما سافر إليه، ولا يمكن التلاعب في القصة الوصفية كونها تحوي على أحداث حقيقية، بينما القصص ردود الأفعال فهي تتعلق بدراسة أفعال الناس مع امكانية أخذ اقتباسات مباشرة منها تتعلق بالحدث المطروح.
بدورها قدمت الدكتورة أمل ملحم شرحا مفصلا عن كتابة القصة الخبرية للصحافة المكتوبة أو المعدة للإذاعة والتلفزيون، مشرة إلى أن هناك تشابه بين القصة الخبرية في المجال الإذاعي والتلفزيوني، لأن كتابة القصة الخبرية للتلفزيون يعتمد على قواعد كتابة القصة الخبرية الإذاعية مع التأكيد على وظيفة الصورة ومكانتها العظيمة في النشرة الإخبارية.
كما استعرضت المدربتان العناصر المهمة لكتابة القصة الخبرية في التلفزيون، منها ضرورة الإيجاز لمحدودة الوقت التي لا تتجاوز الثواني، مع ضرورة التركيز على خلفية الخبر والتعبير المجازي ولباقة الحديث، وأهمية تطابق الصورة مع الكلمة، ومشاهدة ترابط مقطع الفيديو قبل كتابة الخبر، ولابد من توافق النص مع منطق الصورة والإفادة من الصوت الطبيعي. وتم خلال الدورة بتكليف المشاركين بتحويل الأخبار إلى قصص خبرية معدة للصحافة والإذاعة والتلفزيون ومناقشتها، وتبادل الخبرات مع المشاركين الذين أثروا الدورة بتجاربهم وخبراتهم المتعددة.