الذهب يرتفع قبل بيانات عن التضخم في أمريكا

الذهب يرتفع قبل بيانات عن التضخم في أمريكا


ارتفعت أسعار الذهب أمس الثلاثاء بدعم من الطلب على أصول الملاذ الآمن مع إحجام المستثمرين عن المخاطرة بسبب المخاوف من نشوب حرب تجارية، فيما ينصب التركيز على بيانات التضخم الأمريكية.
وبحلول الساعة 0844 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 2908.94 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن وصل في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى له منذ الثالث من مارس آذار، كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 2913.70 دولار.
وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر مما يجعل المعدن الأصفر أقل تكلفة للمشترين في الخارج، كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
وأدت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية المتقلبة، وهي فرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك ثم تأجليها وزيادتها على الواردات من الصين، إلى إرباك الأسواق المالية العالمية. وردت الصين وكندا بفرض رسوم جمركية مضادة. وقال تريفور ييتس المحلل لدى جلوبال إكس "نتوقع أن يظل تركيز المستثمرين منصبا في المدى القريب على تأثير التغييرات السياسية، وخاصة الرسوم الجمركية، على توقعات النمو والتضخم في الولايات المتحدة وعلى كيفية تأثيرها على الأسعار الحقيقية وتحفيزها لعمليات الشراء من جانب البنوك المركزية العالمية".
وأحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الأحد عن التكهن بما إذا كانت الرسوم الجمركية التي فرضها ستؤدي إلى ركود في الولايات المتحدة، ما يسفر عن انخفاض الأسهم العالمية.
وأضاف ييتس "ستتجه كل الأنظار إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لفبراير والتي ستصدر غدا الأربعاء، ونتوقع تباطؤ وتيرة التضخم خلال الشهر".
ويعتبر الذهب بمثابة تحوط في مواجهة المخاطر السياسية والتضخم، ولكن إذا أجبرت الأسعار المرتفعة البنك المركزي الأمريكي على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة، فإن المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا قد يفقد جاذبيته.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 32.35 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.5 بالمئة إلى 962.40 دولار، وربح البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 945.43 دولار.