الزورق الشراعي «ميدن» يستعد لجولة عالمية أخيرة

 الزورق الشراعي «ميدن» يستعد لجولة عالمية أخيرة

قبل 33 عاماً، رَسَا الزورق الشراعي “ميدن» (Maiden) وعلى متنه البحّارة البريطانية تريسي إدواردز وطاقمها المؤلف بالكامل من نساء في ميناء ساوثهامبتون الإنكليزي بعد جولة حول العالم، ويستعد اليوم لإنجاز رحلته الأخيرة التي تشمل الأردن، إذ كان عاهله الراحل الملك حسين داعماً لليخت. في العام 1990، تحدّت تريسي إدواردز وفريقها النسائي كل التوقعات إذ احتلت المركز الثاني في سباق وايتبريد الشاق حول العالم للزوارق الأحادية الهيكل بعد أن نجونَ من إعصار في المحطة الأخيرة منه وقضين الأيام الخمسة الأخيرة من دون تناول الطعام.
أما اليوم، فبات “ميدن” (أي “الشابة”) بعد إعادة تأهيله بدقة على أهبة الاستعداد لرحلته الأخيرة الهادفة إلى الترويج لتعليم الفتيات، وربما لآخر لحظات مجده.
 
وقالت تريسي إدواردز لوكالة فرانس برس من على رصيف سانت كاثرين في لندن حيث يرسو الزورق، “لقد انتهى زمنه».
فهذا الزورق الشراعي الذي بُنيَ عام 1977 يتقاعد السنة المقبلة، بعد أن يشارك هذه السنة في سباق “أوشن غلوب” الذي حلّ مكان “وايتبريد».
وينطلق السباق من ساوثهامبتون، على الساحل الجنوبي لإنكلترا، في 10أيلول/سبتمبر.
وحرصت تريسي إدواردز التي كان طاقمها عام 1990 أول فريق نسائي بالكامل يشارك في سباق “وايتبريد”، على أن تجمع مجدداً طاقماً مكوناً بالكامل من النساء، ولكن هذه المرة من مختلف أنحاء العالم.
 
وتتولى قيادة الزورق البريطانية هيذر توماس ومعها مجموعة من الهند وجزيرة أنتيغوا ومخرجة أفغانية.
ومنذ ترميم المركب الشراعي، تنظّم له تريسي إدواردز زيارات لدول من مختلف أنحاء العالم في إطار نشاط خيري يتعلق بدعم تعليم الفتيات.
فهذا الموضوع يهمّها كثيراً إذ عانت هي نفسها التمييز كونها بحارة شابة في رياضة يهيمن عليها الرجال إلى حد كبير.
ورَوَت أن قبطاناً رفض إلحاقها بطاقمه كونه لا يريد أن يكون فريقه “الوحيد في العالم يضمّ فتاة”، وأكدت أن هذا الرفض عزز تصميمها.
وصُدمت أوساط المراكب الشراعية بإنجاز فريقها، إذ أن كثراً كانوا يستبعدون أن تنجح حتى في إنهاء المرحلة الأولى من المسابقة، بحسب تريسي إدواردز. وما لبثت أن أصبحت أول امرأة تحصل على جائزة بحّار العام.
 
وأملت إدواردز في أن يكون طاقم 2023 مصدر إلهام لشابات قد يعتقدن أن قيادة المراكب الشراعية لا تناسبهنّ، وهي بذلت جهوداً كبيرة لاختيار أفراد طاقمها بعدما أعربت الممثلة ووبي غولدبرغ، راعية مؤسسة “ذي ميدن فاكتور” الخيرية لتعليم الفتيات عن أسفها لغياب التنوع.
وقالت إدواردز “عندما قابلناها في نيويورك، سألت +أين الفتيات السود في مجال المراكب الشراعية؟+، وكانت محقة».
وتتعاون “ذي ميدن فاكتور” مع جمعيات خيرية وبرامج تعليمية لمساعدة الفتيات اللواتي لا يستطعن ارتياد المدارس.
بعد سباق “أوشن غلوب”، يعاود “ميدن” جولته العالمية للترويج لتعليم الفتيات لبضعة أشهر قبل تقاعده.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot