الزيودي: منتدى الإمارات – تشاد يجسد عمق علاقات الصداقة وحرص الدولة على تعزيز تعاونها مع أفريقيا

الزيودي: منتدى الإمارات – تشاد يجسد عمق علاقات الصداقة وحرص الدولة على تعزيز تعاونها مع أفريقيا


أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، أن انعقاد منتدى الإمارات - تشاد للتجارة والاستثمار في أبوظبي، يجسد عمق علاقات الصداقة بين البلدين، ويعكس حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مع جمهورية تشاد الصديقة، بما يخدم مصالح الشعبين ويحقق الازدهار المشترك.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال افتتاح أعمال المنتدى أمس، بحضور كبار المسؤولين وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والمستثمرين ومجتمعي الأعمال من البلدين الصديقين .
وقال معاليه:” يشرفني، أن أنقل إليكم تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، وتمنياته بنجاح أعمال المنتدى، الذي يجسد عمق علاقات الصداقة بين بلدينا، وحرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مع جمهورية تشاد الصديقة، بما يخدم مصالح شعوبنا ويحقق الازدهار المشترك.»
وأضاف أن انعقاد المنتدى يأتي ترجمةً لالتزام دولة الإمارات، تنفيذاً لرؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، بأن تكون الإمارات بوابة أفريقيا إلى العالم عبر بناء شراكات تنموية تستهدف تحقيق النمو الاقتصادي المتبادل.
وأوضح معاليه أن تنظيم المنتدى يتزامن مع مرحلة تاريخية مهمة تشهد فيها جمهورية تشاد تحولاً اقتصادياً نوعياً بفضل خطتها الوطنية الطموحة”التواصل مع تشاد 2030” التي تهدف إلى إحداث تأثير تنموي واجتماعي واسع وبناء مستقبل مزدهر لشعبها الكريم، مؤكداً أن انعقاد الحدث في أبوظبي يجسد التزام دولة الإمارات بمواصلة بناء الشراكات التنموية مع الدول الأفريقية، وفي القلب منها جمهورية تشاد.
وأشار معالي الدكتور ثاني الزيودي إلى أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية تشاد تمتد لأكثر من خمسة عقود، شهدت خلالها علاقات البلدين تطوراً كبيراً ونقلات نوعية على مختلف المستويات.
ولفت معاليه إلى أن التجارة البينية غير النفطية بين البلدين بلغت 1.9 مليار دولار في عام 2024، بنمو قدره 32.3% مقارنة بعام 2023، وارتفاع بنسبة 69% مقارنة بعام 2022، موضحاً أن هذه الأرقام تعكس قوة الشراكة الثنائية وتشكل قاعدة راسخة للانطلاق نحو آفاق جديدة من التعاون التجاري والاستثماري.
وأكد أن دولة الإمارات تسعى دائماً إلى دعم الجهود التنموية في الدول الصديقة التي تشاركها نفس الرؤية الاستشرافية للمستقبل، والقائمة على تعزيز التعاون الدولي باعتباره محفزاً للنمو والتنمية المستدامة.
وقال إن الإمارات تجدد التزامها بدعم الخطة التنموية الطموحة “التواصل مع تشاد 2030”، باعتبارها نموذجاً رائداً في التنمية الشاملة، مشيراً إلى أن المنتدى سيشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين في مجالات متعددة تسهم في دعم النمو الاقتصادي المستدام، وتعزز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين.
وأعرب معالي الدكتور ثاني الزيودي عن تطلع دولة الإمارات لأن يشكل المنتدى منصة عملية لوضع خارطة طريق جديدة للعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وفتح آفاق أوسع للتكامل والشراكة المستقبلية.

في سياق متصل - أوضح الزيودي في تصريحات لـ “وام” أن منتدى الإمارات – تشاد للتجارة والاستثمار شهد توقيع أكثر من 37 اتفاقية تعاون واستثمار منها 18 اتفاقية بين شركات وجهات إماراتية مع الجانب التشادي و19 اتفاقية أخرى مع شركاء دوليين متوقعاً أن تتجاوز القيمة الإجمالية للاستثمارات الإماراتية والدولية الناتجة عن هذه الاتفاقيات 6.2 مليار دولار أمريكي.
وأضاف معاليه أن التركيز خلال الفترة الماضية انصب على مشاريع الطاقة المتجددة في حين يتم حالياً توجيه الجهود نحو تطوير المناطق الصناعية في تشاد لما لها من دور محوري في خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي إلى جانب الاهتمام بقطاع التعدين الذي يمثل أحد الموارد الطبيعية الرئيسة في البلاد.وقال إن التعاون بين الجانبين يشمل كذلك القطاع اللوجستي الذي يحظى بأهمية استراتيجية ، مشيراً إلى توقيع اتفاقية بين مجموعة موانئ أبوظبي والجانب التشادي تهدف إلى تعزيز الربط المباشر بين المناطق الحرة والموانئ الجافة والموانئ البحرية بما يدعم سلاسل التوريد الإقليمية والدولية.
وأكد معاليه أن المنتدى نجح في استقطاب العديد من المؤسسات المالية الدولية التي أبدت حرصها على أن تكون جزءاً من العملية التنموية في تشاد لافتاً إلى أن الجانبين الإماراتي والتشادي انتهيا من بنود مفاوضات اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين ومن المتوقع الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة.
وأشار الزيودي إلى أن دولة الإمارات تعمل حالياً على إبرام اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع عدد من الدول الأفريقية، حيث تم الوصول إلى مراحل متقدمة من المفاوضات مع رواندا ونيجيريا، كما تلقت الدولة طلبات من دول أخرى من بينها غانا للانضمام إلى برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة.