خلال جلسة نظمها مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي بالتعاون مع مكتب استثمر في الشارقة

الشارقة تطرح المزايا التنافسية والتقنيات المستخدمة في القطاعات الحيوية أمام مجتمع الأعمال الأمريكي

الشارقة تطرح المزايا التنافسية والتقنيات المستخدمة في القطاعات الحيوية أمام مجتمع الأعمال الأمريكي

نظم مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي جلسة افتراضية عن بُعد، بالتعاون مع مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، عبر منصة “زوم” مؤخراً وذلك تحت عنوان “الفرص الاستثمارية في الشارقة».
 وشارك في الجلسة كل من سعادة عبدالله شاهين - القنصل العام لدولة الإمارات في نيويورك، وسعادة مروان بن جاسم السركال - الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وسعادة حسين محمد المحمودي - الرئيس التنفيذي لـ”مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار” والسيد محمد جمعة المشرخ - المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، وأدار الجلسة السيد داني سيبرايت - رئيس “مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي».
واستهدفت الجلسة تعريف أصحاب الشركات والمستثمرين في الولايات المتحدة الأمريكية على الفرص التي تتيحها إمارة الشارقة في مختلف القطاعات، حيث شارك في الجلسة نخبة من المستثمرين من ولايات نيويورك، وألاباما، وميسيسيبي، وكارولينا الشمالية، وبيتسبرغ، وشهدت تغطية مباشرة من صحيفة “وول ستريت جورنال” العالمية.
وتوجه سعادة عبد الله شاهين - القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في نيويورك، بالشكر لـ”مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي” على تنظيم الجلسة، مشيراً إلى “متانة العلاقات الثنائية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة والمصالح المشتركة التي ترسخت على مدار أربعة».
وقال: “نحن نتعاون معاً لتعزيز الازدهار الاقتصادي، بالإضافة إلى التصدي للتحديات العالمية التي تواجهنا، فمنذ عام 2016، افتتحت دولة الإمارات أربع قنصليات في الولايات المتحدة، توزعت على ولايات نيويورك، وبوسطن، وهيوستن، ولوس أنجلوس، بهدف ترسيخ العلاقات التعاون بين الطرفين. وفي عام 2019، بلغ إجمالي صادرات الولايات المتحدة من السلع والخدمات لدولة الإمارات أكثر من 64 مليار دولار».
بدوره، أكد سعادة مروان بن جاسم السركال - الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) أن إمارة الشارقة تملك فرصاً كبيرة للمستثمرين في قطاعي الزراعة العمودية وتربية الأحياء المائية اللذين أصبحا محل اهتمام الهيئة مع تنامي التحديات التي تواجه الأمن الغذائي في ظل تداعيات انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كورونا-19).
وقال سعادة مروان بن جاسم السركال: “تستورد الشارقة 90% من إجمالي المواد الغذائية المخصصة للاستهلاك المحلي، وهذا ما يدفعنا لاستحداث خيارات جديدة تخفض مستوى الاستيراد، ويعزز من اهتمامنا بالزراعة وخاصة الزراعة العمودية وتربية الأحياء المائية، الأمر الذي يشكل فرصة استثمارية كبيرة في هذه القطاعات الناشئة».
وأضاف: “ تمتاز الشارقة بانفتاحها على التجارة العالمية، وبنيتها التحتية المتطورة التي تشمل المطارات والموانئ، بالإضافة إلى احتضانها لأكبر المراكز التعليمية في المنطقة من أعرق الجامعات المحلية والعالمية، فضلاً عن قطاع الصناعة المتطور الذي يركز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة الحجم، حيث جذبت الإمارة شركات عالمية أطلقت أعمالها ومشاريعها في المنطقة لأول مرة من خلالها، ما يجسد جهوزية بنيتها التحتية المتطورة في مختلف القطاعات الحيوية والخدمات اللوجستية».
من جهته، قال حسين محمد المحمودي - الرئيس التنفيذي لـ”مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار”: “تستضيف الإمارة 55 شركة متخصصة بالقطاعات الحيوية مثل الابتكار، والصناعات المتطورة، والفضاء، والرعاية الصحية، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، والطباعة الثلاثية الأبعاد، فضلاً عن أكبر المراكز التعليمية في منطقة الشرق الأوسط، وهذا يمثل فرصة مهمة أمام رجال الأعمال والمستثمرين لتأسيس أعمالهم ونموها وازدهارها في المنطقة».
من جانبه، قال محمد جمعة المشرخ - المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة): “توفر إمارة الشارقة مجموعة من الفرص في قطاعات مختلفة أبرزها الرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم، والنشر، والبحوث، والتطوير، والصناعة، والخدمات اللوجستية، والطرق، والنقل، والسياحة، والعقارات، وغيرها من القطاعات، حيث تعمل 500 شركة أمريكية في الشارقة، 200 منها على أراضي الإمارة، و300 في المناطق الحرة، ويعود فضل ارتفاع عدد الشركات الأمريكية في الشارقة إلى المزايا التجارية التنافسية، والفوائد الاقتصادية المجزية للمستثمرين».
وأضاف: “تحتضن الشارقة عدداً كبيراً من المناطق الحرة التي تقدم مزايا تنافسية فريدة تشمل الإعفاء الضريبي الكامل، وتحويل رأس المال والأرباح من دون قيود على العملات، وإجراءات الترخيص والتسجيل البسيطة والسريعة، ومن خلال مركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد) المتخصص بتقديم خدمات نوعية ومتطورة لتسهيل تأسيس الأعمال وإنجاز المعاملات الخاصة بالمستثمرين ضمن نافذة واحدة، يمكن للمستثمر تأسيس شركته خلال 60 دقيقة، ما يؤكد على سهولة ممارسة الأعمال في إمارة الشارقة».
وفي ختام الجلسة، أكد المتحدثون على الجهود الكبيرة التي بذلتها إمارة الشارقة لتعزيز أنظمتها وبيئتها الاستثمارية من خلال إنشاء سلسلة مناطق الحرة تركز على مختلف الصناعات التي تشمل الابتكار، والتكنولوجيا، والنشر والإعلام، وغيرها، وأسفرت عن تعزيز المشاريع المشتركة والشراكات مع كبار المستثمرين الدوليين.