أطلق مكتب الشارقة صديقة الطفل، حملة بعنوان “التنشئة الوالدية وكوفيد-19”، بهدف دعم ومساعدة أولياء الأمور والأسر في التعامل مع الأطفال واليافعين في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة من المصادرة الموثوقة، وذلك على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للمكتب ومشروعه “الشارقة صديقة للأطفال واليافعين”.
وتترجم الحملة رؤية وأهداف المكتب الرامية إلى دعم الأسر لتوجيه أطفالهم ورعايتهم نفسياً وجسدياً وفكرياً، وتشجيع الوالدين على تعزيز علاقتهم بأطفالهم من خلال ممارسة الأنشطة المشتركة، بالإضافة إلى تزويد أولياء الأمور بالنصائح والإرشادات السليمة في طرق التعامل مع أبنائهم، إلى جانب تقديم الحقائق من المصادر الموثوقة حول فيروس كورونا المستجد للوالدين والأطفال في آن واحد.
وتستند الحملة إلى توصيات من عدد من المنظمات العالمية المختصة، من بينها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وتستقي معلوماتها من المصادر والجهات الرسمية والموثوقة لتعزيز الممارسات الإيجابية لدى أفراد المجتمع والعائلة بشكل خاص وعدم الأخذ بالشائعات والمعلومات المغلوطة.
وقالت الدكتورة حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل: “ضاعف الظرف الاستثنائي الذي يعيشه العالم جراء انتشار فايروس كورونا المستجد من مسؤولية أولياء الأمور اتجاه أبنائهم، فهم مطالبون بتوفير بيئة آمنة لهم ودعهم نفسياً والإجابة على تساؤلاتهم، والبقاء معهم فترات أطول، وغالباً هو مطالبون بتدريسهم من المنزل”.
وأضافت الغزال: “انطلاقاً من ذلك نسعى في مكتب الشارقة صديقة للطفل إلى مساندة الأهل ودعمهم من خلال هذه الحملة حيث نقدم ورشاً وجلسات يمكن للأطفال واليافعين وأولياء الأمور المشاركة بها من داخل المنزل، للوصول إلى إجابات عن تساؤلات الأبناء حول الظروف التي نعيشها حالياً”.
وأضافت الغزال:” هذه فرصة حقيقية أمام الأهل للتقرب أكثر من أطفالهم واكتشاف مواهبهم وميولهم والبحث عن الأنشطة والبرامج التي تستهويهم، وفي الوقت نفسه تعليمهم قيماً تشحذ شخصياتهم وتثري تجاربهم في الحياة، منها تعليمهم أهمية الحوار، واحترام الآخرين وتقبلهم، وضرورة معرفة المسؤولية الشخصية والالتزام بالواجب الذي تفرضه المتغيرات عليهم، وهذا ما نقدمه من خلال تواصلنا مع أولياء الأمور على الحسابات الخاصة للمكتب على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وعلى الراغبين في الانضمام إلى سلسلة الفعاليات والجلسات والمواضيع التي تطرحها الحملة، متابعة المكتب على وسائل التواصل الاجتماعي عبر مشروعه “الشارقة صديقة للأطفال واليافعين” (@sharjahchildfriendly).
وتنظم الحملة سلسلة من الجلسات التفاعلية التي تستهدف الأسر والشباب عبر البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي بالتعاون مع “يونيسيف”، وتطرح العديد من المواضيع حول الدعم النفسي للطفل، والتغذية، وغيرها، كما يشارك تحت شعار “من أطفال الشارقة إلى أطفال العالم”، أطفال ويافعون من إمارة الشارقة في تقديم محتوى إلى أقرانهم حول العالم.  وتطلق الحملة مسابقة فنيّة للأطفال من عمر 2-18 عاماً، والعديد من الأنشطة التفاعلية التي تسعد الأطفال وتمكنهم تطبيقها من داخل المنزل.