أكد سعادة علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي أن مهمة مسبار الأمل يلخص قصة عزيمة توجت مسيرة دولة الإمارات المزدهرة، وجسدت الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة التي عملت على ترسيخ مكانة الإمارات كمركز رائد في قطاع الصناعات الفضائية في المنطقة من خلال بناء كوادر علمية إماراتية شكلت إضافة نوعية للمجتمع العلمي العالمي. وقال سعادته إن إطلاق مسبار الأمل بسواعد إماراتية يعكس مدى قدرة الدولة على تحقيق الإنجازات الدافعة للتطور العلمي والاقتصادي على المستوى العالمي، والتي تعزز من المكانة الاقتصادية على الصعيد العالمي التي اكتسبتها الإمارات نتيجة الزخم الكبير المصاحب لنجاح عملية الإطلاق. وأضاف " نبارك لدولة الامارات قيادة وشعبا هذا الإنجاز التاريخي الذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي تسطرها الدولة والتي ساهمت في صناعة مستقبل واعد للعالم".

من جانبه هنأ سعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية القيادة الرشيدة وشعب دولة الإمارات بوصول مسبار الأمل بنجاح إلى مداره حول كوكب المريخ ‘ وإتمام هذا الإنجاز التاريخي لدولة الإمارات والعرب. وقال سعادته " يملؤنا الفخر والاعتزاز بكون مسبار الأمل صنع بجهود إماراتية ليأتي هذا الإنجاز مبرهنا على قدرة الكفاءات الوطنية في تحقيق الطموحات والتطلعات العليا التي تقود للنهضة والنمو والازدهار مؤكدا أن هذه المهمة ستضاف إلى السجل الحافل لدولة الإمارات في السبق للإنجازات وستضع الدولة على خارطة الجذب العلمي لتسطر مرحلة جديدة في تاريخها في مجالات العلوم والصناعات والتنمية المستدامة في كافة القطاعات، وتعزز موقعها عالميا كدولة متقدمة ومتطورة مضيفا أن هذه التجربة هي مصدر إلهام عظيم لكل إماراتي يدرك أنه لا مستحيل في تحقيق الأحلام، ومحط فخر واعتزاز للعرب كافة".

وأكد أن هذه الإنجازات العظيمة برزت بدعم وجهود قيادة حكيمة تستشرف المستقبل بوعي وإدراك، وتسخر كل الجهود لتطوير الإنسان ورفع قدراته وتحفيز إبداعه لإيمانها بأنه حجر الأساس في العطاء والنهضة والتنمية وتجلي هذا الحلم التاريخي هو تجسيد واقعي لثقة القيادة في أبنائها وكوادرها الشبابية وقدراتهم وطموحهم. من جانبه قال سعادة محمد عبدالله الجرمن الرئيس التنفيذي لمواصلات الإمارات.. إن هذه اللحظة التاريخية لوصول المسبار بنجاح إلى المدار توجت رحلة طموح وأمل إماراتي بدأت فكرتها في 2013 تلتها مسيرة مليئة بالعمل والجهد الشاق على مدى سبع سنوات وكأنها تمثل عدد إمارات الدولة، لينطلق المسبار في يوليو 2020 إلى الفضاء في وجهته نحو الكوكب الأحمر قاطعا عشرات الملايين من الكيلومترات. وأضاف إن ما تحقق هو إنجاز ليس للإمارات فقط بل هو لكل بلد عربي وإسلامي، ويستحق الافتخار والاعتزاز، مؤكدا أن دولة الإمارات استطاعت أن تبرهن للعالم أجمع أنها ماضية قدما في مسيرتها الحضارية والعلمية وأنها في عامها الخمسين على تأسيسها تتطلع بكل ثقة وتفاؤل نحو خمسين عاما أخرى ستكون بإذن الله أكبر إبهارا للعالم وأكثر نفعا للإمارات والإماراتيين.

وثمن الرئيس التنفيذي لمواصلات الإمارات جهود أبناء الإمارات باعتبارهم رأس المال الإماراتي البشري الذي راهنت عليه قيادتنا الرشيدة، فكانوا بعزمهم وإصرارهم وثقتهم بنفسهم العامل الرئيس لتحقيق هذا الإنجاز المشرف، فضلا عن جهود المؤسسات الحكومية الداعمة لهذا المشروع والمشرفة عليه وعلى رأسها وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء وغيرهما من الجهات الحكومية.

وقال إن وصول المسبار إلى هدفه المحدد له هو محطة تنموية فارقة في مسيرة الإمارات وطموحها اللامحدود في الدخول بقوة في قطاع تكنولوجيا الفضاء واستكشافه وبما يعود بالنفع على البشرية، وهي بالطبع مسيرة لن تتوقف وستتبعها المزيد من المبادرات والمشاريع والمنجزات التاريخية. من جانبه وجه سعادة عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود وشعب الإمارات ولكل الشعوب العربية والإسلامية بما تحقق لحلم راود المغفور له مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" بمناسبة نجاح مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ومهمة مسبار الأمل في الدخول إلى مدار المريخ والذي يعد إنجازا تاريخيا وفريدا يؤكد ريادة الإمارات كأول دولة عربية وإسلامية تحقق هذا التفوق النوعي بالعزيمة والقوة والإصرار حيث باتت الإمارات رقما صعبا في مجال استكشاف الفضاء والارتقاء بإسم دولة لا تعرف المستحيل من أجل خدمة الإنسانية والمعرفة.