ضمن سلسلة حوارات الأمم المتحدة UN75 وبمشاركة المؤسسة الاتحادية للشباب ومركز الشباب العربي

الشباب العربي يؤكد دوره في الميدان لصياغة مستقبل أفضل

الشباب العربي يؤكد دوره في الميدان لصياغة مستقبل أفضل


أكد سعادة سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي، أن الشباب هو الأقدر على بناء المستقبل انطلاقاً من قيم الاتحاد والشراكة وأخذ زمام المبادرة وأن كل شاب قادر اليوم على التأثير إيجاباً في واقع المنطقة ومستقبلها.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها سعادته أمام جلسة "الشباب في الميدان" التي انعقدت ضمن سلسلة حوارات الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين على تأسيس المنظمة الدولية، وسلطت الضوء على احتياجات وأولويات وتطلعات وطموحات الشباب للحاضر والمستقبل.

معاً
وقال النظري أمام الجلسة التي شاركت فيها سعادة دينا العساف، الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بدولة الإمارات، إن في الاتحاد قوة، وهذا ما شهدناه في هذا العام المختلف. أمام الوباء اتحدنا كمنظمات دولية، ومؤسسات حكومية، وأطباء، وإعلاميين وعائلات وشباب. الجميع عمل وكان في الميدان لخدمة الإنسان. ومؤسسة الأمم المتحدة التي قامت قبل 75 عاماً على قيم التعاون والشراكة تحاكي القيم التي قامت عليها دولة الإمارات وعلى رأسها قيمة الاتحاد."

قيم الاتحاد
وقال النظري: "الشباب في دولة الإمارات نشأ على قيم الاتحاد وهي الآن تستقبل عامها الخمسين بقيم التعاون والأخوة والإنجاز. والشباب أثبت قدرته على تحمل المسؤولية والمشاركة في مواجهة التحديات انطلاقاً من العزيمة والطموحات التي يمتلكها." وأضاف: "علينا فهم واقعنا لتصميم مستقبلنا، لتلبية احتياجات ملحّة مثل تحدي مضاعفة فرص العمل، الذي تواجهه مختلف حكومات العالم، ويبرز في مقابله تزايد أعداد رواد الأعمال الشباب، وأعداد المشاريع الناشئة التي يطلقها الشباب، ليحول الباحثين عن عمل إلى صانعين لفرص العمل."  وأكد النظري أن الشباب متعطش لوضع الحلول للتحديات التي تواجه عالمنا مستعرضاً عدداً من النماذج الشبابية التي شاركت في دعم مجتمعات المنطقة من خلال برامج ومبادرات المؤسسة الاتحادية للشباب ومركز الشباب العربي بالتعاون مع الأمم المتحدة؛ مثل "برنامج مبعوثي الشباب للتنمية في المنطقة العربية"، وبرنامج "حلول شبابية" الذي دعم هذا العام أفكاراً إبداعية لتمكين اللاجئين والمجتمعات المحلية وتشجيع ريادة الأعمال في المجتمعات الأقل دخلاً.

أمل وعمل
وأوضح سعادته أن: "الأمل لا يعني أن نغفل عن التحديات ونتجاهل المشكلات، بل أن يكون لدينا إيمان وقناعة وثقة بقدرتنا من خلال مسؤولياتنا وإمكانياتنا على تحويل الجانب المليء بالتحديات إلى جانب مليء بالحلول والنجاحات. وهذا ما نعمل عليه يومياً مع الشباب في المؤسسة الاتحادية للشباب ومركز الشباب العربي، حيث كان صوت الشباب أساساً للعديد من السياسات والمبادرات."

مشاركة فاعلة
ولفت سعادته إلى عقد ما يزيد عن 250 حلقة شبابية حضرها أكثر من 50 ألف شاب وشابة في 25 مدينة حول العالم وكانت الأمم المتحدة جزءاً هاماً في العديد منها، فضلا عن عقد حلقة شبابية خاصة حول مسؤولية الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بحضور نائبة معالي الأمين العام للأمم المتحدة، نتج عنها تشكيل مجلس الشباب الاستشاري لأهداف التنمية المستدامة.

بمجهود الشباب
وختم النظري بالتأكيد على الدور الريادي للشباب قائلاً إن الممكن عظيم بمجهود الشباب وطموحاتهم، وعلينا كشباب أن نتساءل كيف نستطيع تقديم خدمة للإنسانية ولمجتمعاتنا، وأن نبدأ اليوم بخطوات عملية وأن نؤمن بأن الجميع قادر على المساهمة، والبدء بالقليل لتحقيق الأثر والناتج الكثير، وأن نتحد جميعاً لخدمة أهلنا ومنطقتنا ومجتمعاتنا."
وشكر سعادته كل المشاركين في الحوارات الأممية منوهاً بدور سعادة الدكتورة دينا عساف، الممثل المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات، التي تواصل دعم التعاون في مختلف المبادرات الهادفة سواء من خلال المؤسسة الاتحادية للشباب أو مركز الشباب العربي لتمكين الشباب في المنطقة.

شباب نشط
بدورها قالت سعادة الدكتورة دينا عساف إن الشباب العربي نشط وفاعل في كافة القطاعات، ومشاركته وأفكاره وقدرته على الإنجاز أساسية لصياغة مستقبل أفضل، وما نحتاجه هو عزيمة وإصرار الشباب والشابات في سعيهم نحو التحسين المستمر، لأنهم في عصر الترابط والتواصل معيار للأهداف الإنسانية ووسيلة تحقيقها.
وقالت سعادتها: "الأمم المتحدة تثمن الدور القيادي للمؤسسة الاتحادية للشباب ودولة الإمارات العربية المتحدة في جعل دعم الشباب أولوية على مستوى الدولة والمنطقة العربية،" مشددة على أهمية تبنّي هذه الأولوية لتمكين الشباب من قيادة جهود بناء الواقع المنشود الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة.

نماذج متميزة
واستضافت الجلسة كوادر شبابية متميزة من عدة دول عربية قدموا مساهمات حول مبادرات فاعلة في تعزيز فرص الشباب ودعم المجتمعات العربية، وسلطت الضوء على عدد من المبادرات الشبابية الريادية التي تعزز دوره على الأرض وتساهم في مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مجتمعاته.

حوارات الـ75
وتجمع حوارات الأمم المتحدة UN75 الشباب من مختلف أرجاء المنطقة العربية لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على أبرز النماذج الناجحة والملهمة التي يقودها الشباب ويساهم بشكل أساسي في نجاحها في تحقيق أهدافها.