الشتاء.. عدو أوكرانيا المقبل في ساحة المعركة ضد روسيا

الشتاء.. عدو أوكرانيا المقبل في ساحة المعركة ضد روسيا

بالنسبة للجنود الأوكرانيين الذين يكافحون من أجل إحراز تقدم ضد القوات الروسية المتحصنة، فإن الهجوم المضاد يكتسب أهمية جديدة، واعتاد كل من الأوكرانيين والروس على البرد، لذلك فإن القوات البرية من الطرفين لن تتخلى عن ساحة المعركة في أي وقت قريب.
وبحسب تقرير لـ”وول ستريت جورنال”، فإن الجيش الأوكراني يعتبر “الطقس السيء” والأمطار الغزيرة عقدة في وجه العمليات الأساسية، بدءاً من تحميل قذائف المدفعية، وحتى الضغط على الزناد خلال الاشتباكات، وأحد أهم المخاوف هو أن يحقق الهجوم الأوكراني العنيف على الدفاعات الروسية اختراقاً لا تستطيع معه معداتها المدرعة الثقيلة استغلاله بسرعة، بسبب التضاريس الموحلة أو الثلجية مع بداية فصل الشتاء.
 
في الوقت الحالي، يعتبر القتال عبارة عن جهد لجنود المشاة من على مسافات صغيرة، حيث تكون تحركات الجانبين محدودة بسبب المراقبة الجوية المستمرة، فيما تبادر القوات الأوكرانية بقصف الخطوط الروسية التي تعتبر “شديدة التحصن”، سعياً إلى خلق شقوق يمكن توسيعها ودفع الدبابات وغيرها من المعدات المدرعة لتحقيق اختراق عسكري.
وأكد ذلك رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية الميجر جنرال كيريلو بودانوف، نهاية الأسبوع الماضي بقوله: “سيستمر القتال بطريقة أو بأخرى”. واعترف قائلاً: “من الصعب القتال في البرد، وفي الرطب، وفي الوحل”، مضيفاً: “العملية الهجومية ستستمر على كافة الجبهات».
 
من جانب آخر قال مسؤول دفاعي غربي آخر إنه بحلول نهاية أكتوبر -تشرين الأول، ستحتاج أوكرانيا إلى الانتقال من الهجوم إلى الثبات، لحماية البنية التحتية المدنية من الطائرات بدون طيار والصواريخ الروسية خلال فصل الشتاء، التي تنجح روسيا خلالها.
وبينما يظل الطقس حاراً وجافاً إلى حد كبير، تحاول قوات كييف التقدم وسباق الزمن، الشهر الماضي على سبيل المثال سيطروا على قرية روبوتاين وقاموا بتوسيع منطقة بارزة حولها، واخترقوا الخط الدفاعي الرئيسي لروسيا، وأثاروا الآمال في تحقيق انفراجة، 
بعد أشهر من المكاسب المؤلمة، التي أصبحت تقاس بالأمتار.
 
وحتى لو لم تتمكن القوات الأوكرانية من الوصول إلى بحر آزوف، على بعد حوالي 55 ميلاً جنوب جبهتها الحالية، فإن التقدم لمسافة 5 أو 10 أميال فقط يمكن أن يضع خطوط الإمداد الحيوية لروسيا في نطاق المدفعية الأوكرانية، وفي الأيام الأخيرة، قام الأوكرانيون بتوسيع الاستهداف بشكل أكبر، ويبدو أنهم يستهدفون فجوة تتكون من حقول زراعية بين قريتين جنوب شرق روبوتاين، لكن الطريق إلى الأمام لا يزال محفوفا بالمخاطر، حيث تقوم الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة الروسية بإسقاط القنابل وتحديد مواقع القوات الأوكرانية لشن هجمات مدفعية، ويختبئ جنود موسكو خلف خطوط الأشجار والانحناءات العمياء في خنادق.
وذكرت الصحيفة، أن أي توقف في الهجوم الأوكراني يمكن أن يسمح لروسيا بترسيخ نفسها بشكل أعمق في الأراضي المحتلة، مما يعقد المحاولات الأوكرانية المستقبلية لاستعادة السيطرة. 
 
وتُظهر صور الأقمار الصناعية أن روسيا تعمل بالفعل على تعزيز الدفاعات، التي تم بناؤها مسبقًا خلف خط المواجهة.
وبينت أنه يمكن كسر الخطوط الروسية المفتوحة، 
ولكن هناك مخاوف من عدم القدرة على سد الفجوة، بسبب الظروف على الأرض، وهي أحد العوامل التي تحفز القوات الأوكرانية، حيث يريدون التقدم قبل أن تتحول الحقول إلى حقول طينية أو ثلجية، يصعب التحرك فيها عسكرياً.
 
وفي هذه الأيام، تساعد الطائرات المسيّرة القوات البرية الأوكرانية في تحديد طريقها للأمام، ومن خلال رصد المدفعية الروسية، تساعد في تقليص قدرتها على ضرب جنود كييف المتقدمين في هجومهم المضاد.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن القوات الأوكرانية تعد من بين أوائل القوات التي قامت بدمج الطائرات المسيّرة مباشرة في عملياتها على الخطوط الأمامية، مما يوفر معلومات استخباراتية، 
ومما أثار استياء القوات الأوكرانية أن القوات الروسية تعلمت بسرعة كيفية دمج الطائرات المسيّرة في العمليات الميدانية. ويقول المسؤولون إن هذا التحول هو أحد الأسباب التي جعلت “الهجوم المضاد” الذي شنته كييف هذا الصيف يتقدم ببطء شديد.
 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot