الصين تنشر مقاتلات وسفنا حربية حول تايوان

الصين تنشر مقاتلات وسفنا حربية حول تايوان


نشرت الصين مقاتلات وسفنا حربية مع بدئها مناورات عسكرية حول جزيرة تايوان الاثنين، في خطوة أكدت بكين أنها عبارة عن “تحذيرات جادة” ضد “الأعمال الانفصالية” لسلطات الجزيرة التي تحظى بالحكم الذاتي.
وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وتعهدت توحيدها مع البرّ الرئيسي، بالقوة إن لزم الأمر. 
والمناورات الجديدة هي التدريبات الرابعة من نوعها خلال العامين الأخيرين. وفي حين أكدت تايوان أنها نشرت “القوات المناسبة” للرد على الخطوة الصينية، اعتبرت واشنطن الداعمة لتايبيه أن هذه المناورات “غير مبررة” وتزيد خطر التصعيد.
ومنذ توليه منصبه في أيار/مايو، يشدد الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي على تعهّده الدفاع عن سيادة تايوان، ما يثير غضب بكين التي تصفه بـ”الانفصالي”. وتعهد لاي الاثنين بـ”حماية” بلاده.
وقال في منشور على فيسبوك “في مواجهة التهديدات الخارجية، أرغب في أن أطمئن مواطنيّ الى أن الحكومة ستواصل الدفاع عن النظام الديموقراطي والحر، حماية تايوان الديموقراطية، وصون الأمن القومي».
وشاهد صحافيون في وكالة فرانس برس قرب قاعدة هسينشو الجوية بشمال تايوان إقلاع 12 مقاتلة. وأكدت وزارة الدفاع أن الجزر النائية الخاضعة لإدارة تايبيه وضعت في حال “تأهب قصوى” وأن “الطائرات والسفن ستردّ على وضعيات العدو وفقا لقواعد الاشتباك».
وأعلنت وزارة الدفاع الصينية أن الهدف من المناورات التي أطلق عليها اسم “السيف المشترك 2024ب» (Joint Sword-2024B) هو “اختبار القدرات العملياتية المشتركة” للقوات.
وقال المتحدث باسم القيادة الشرقية للجيش الصيني الكابتن لي شي إن العمليات تجري “في مناطق بشمال جزيرة تايوان وبجنوبها وشرقها».
وأضاف أن المناورات “تركز على دوريات الاستعداد القتالي البحري والجوي وحصار الموانئ والمناطق الرئيسية” و”الهجوم على أهداف بحرية وبرية” و”الاستحواذ المشترك على تفوق شامل».
ووصفت الصين هذه التدريبات الجديدة بأنها “تحذيرات جادة” ضد “الأعمال الانفصالية التي تقوم بها قوات +استقلال تايوان+”. وقال لي شي “هذه عملية مشروعة وضرورية لحماية سيادة الدولة والوحدة الوطنية».
وأفادت قناة “سي سي تي في” العامة الصينية بأن “مقاتلات وقاذفات” وطائرات حربية أخرى، إضافة الى “عدد من المدمّرات”، نشرت في مضيق تايوان، إضافة الى مناطق تقع الى الشمال من الجزيرة وإلى جنوبها الغربي وشرقها.
كما يشارك خفر السواحل في هذه المناورات العسكرية عبر إجراء “عمليات تفتيش”، وفق مصادر رسمية.