خطف جمهور فريقي بالميراس البرازيلي والأهلي المصري، الأضواء في ليلة مباراة الفريقين بنصف نهائي كأس العالم للأندية "الإمارات 2021" والتي حسمها الفريق البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية بالفوز بهدفين دون رد، وتأهله للمباراة النهائية لمواجهة الفائز من مباراة تشيلسي الإنجليزي والهلال السعودي في نصف النهائي.
واحتشدت الآلاف من مشجعي الفريقين في استاد آل نهيان بنادي الوحدة في واحدة من أفضل المشاهد الكروية في البطولة التي تحظى بإقبال جماهيري يفوق كل التوقعات ويجسد النجاح الفني والتنظيمي الكبيرين لهذه النسخة.

ووسط هذا الحضور الحاشد كانت هناك بعض اللقطات الإنسانية المميزة، ومن أبرزها حضور نيكولاس جريكو، أشهر مشجع لفريق بالميراس، في مدرجات استاد آل نهيان، وهو طفل كفيف، يبلغ من العمر 13 عاما يصطحب معه والدته في كل المباريات لتشرح له وتصف مجريات المباراة من بدايتها إلى نهايتها، وتنقل له تفاصيل كل ما يجرى ويحدث في أي مباراة يخوضها فريقه المفضل.

ونال هذا الطفل ووالدته سيلفيا تقدير خاص واحتفاء من الاتحاد الدولي لكرة القدم" فيفا" عام 2019 بمنحه جائزة أفضل مشجع في العالم بناء على تصويت الجمهور، وكان عمره لا يتجاوز العشرة أعوام وقتها، نظرا لتفانيهم في حب وتشجيع بالميراس، وتغلبهم على أي صعوبات او عوائق تحول بينهم وبين دعم الفريق الذين يحبونه، وقال الفيفا عن سيلفيا والدة نيكولاس وقتها:" لقد أثبتت سيلفيا أنه بالحب يمكن أن نتغلب على الإعاقة الجسدية".

وكانت لفتة طيبة من اللجنة المنظمة للبطولة توجيه الدعوة لنيكولاس وسيلفيا لحضور منافسات كأس العالم للاندية "الإمارات 2021"، حيث كان ظهورهم الأول في مباراة بالميراس والأهلي، بمدرجات استاد آل نهيان، وتفاعل نيكولاس مع الحضور الجماهيري الكبير لجماهير بطل البرازيل، ونشرت له أمه على حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام" صوراً لنيكولاس وهو يردد هتافات جماهير بالميراس الشهيرة ويتراقص معهم، في الوقت الذي حرص عدد كبير من لاعبي الفريق البرازيلي على تحية مشجعهم المفضل بعد فوزهم في المباراة، مثل المدافع لوان جارسيا، والمهاجم البديل ديفيرسون، في حين حرص حارس المرمى ويفرتون على إهدائه القفاز الذي ارتداه في المباراة، في الوقت الذي أبدى نيكولاس سعادة غامرة بالفوز الافتتاحي الذي حققه بالميراس على الأهلي.

وعلى الجانب الأخر، ورغم الخسارة التي منى بها فريق الأهلي المصري، إلا أن جماهيره حرصت على تحية اللاعبين عقب المباراة، تقديراً منهم على ما بذلوه من جهد في ظل ظروف صعبة، نظرا للغيابات وعدم التحضير للبطولة بشكل طيب، علاوة على التحاق عدد من اللاعبين الدوليين بالفريق قبل المباراة بساعات قليلة.