كشف سعادة الدكتور أحمد خليفة الشامسي رئيس مجلس إدارة هيئة الفجيرة للسياحة والآثار عن خطط مستقبليه لبناء متاحف جديدة للآثار والتراث في الإمارة لعرض أعداد كبيرة من القطع الأثرية مع تواصل أعمال التنقيب والبعثات الأثرية وعمليات ترميم المواقع الأثرية وبناء قرى تراثية. وقال الشامسي - في تصريح لوكالة أنباء الإمارات - إن إمارة الفجيرة تزخر بعدد من القلاع والحصون التي تشهد على تاريخ الإمارة ومن أهمها قلعة الفجيرة التي بنيت في الفترة ما بين 1500 - 1550 ميلادي وغيرها من المباني التراثية المنتشرة في الإمارة ..مشيرا إلى تأهيل وترمييم أكثر من 1280 قطعة أثرية . وأوضح الشامسي أن الهيئة تعمل حاليا على تطوير إحدى قاعات الآثار في متحف الفجيرة مع مراعاة الشروط الواجب توافرها في المتاحف أثناء عملية التطوير للمحافظة على القطع المعروضة حيث تم تركيب خزائن عرض وإضاءات جديدة إضافة إلى تزويد المتحف بأجهزة عرض وشاشات إلكترونية تخدم الزوار وتسهل عملية اطلاعهم على القطع الأثرية المعروضة ..مشيرا إلى أن المتحف يتكون من قاعتين للآثار وثلاث قاعات للتراث وقسم للهدايا حيث حرصنا على إضافة مساحات جديدة لعرض عدد أكبر من القطع الأثرية المعروضة سابقا.
كما أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة على تطبيق المواصفات المطلوبة لنسبة الرطوبة ودرجة الحرارة للحفاظ على القطع المعروضة مع وجود عدد كبير من القطع الأثرية المخزنة والمحفوظة لعرضها في المستقبل بالإضافة لاخضاع الموظفين والعاملين لدورات مستمرة كل في تخصصه خاصة في استقبال الزوار والارشاد بهدف تطوير مهاراتهم وتقديم خدمة أفضل للزوار. جدير بالذكر أن متحف الفجيرة تم افتتاحه رسمياً في 30 نوفمبر 1991 بقاعة واحدة كبيرة للآثار وقاعتين للتراث، بهدف الحفاظ على موروث أهل الإمارات في مراحل ما قبل النفط وبداية الاتحاد، مع إبراز أهم القطع الأثرية التي تكشف عن عمق تاريخ موقع الإمارة للحضارات السابقة وتبلغ حالياً حسب كشوفات تخزين القطع أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية وأغلبها من القطع النادرة جدا.