فرار الآلاف إلى المناطق الساحلية مع تقدم قوات المعارضة

الفصائل تصل الى حمص والقوات السورية تنسحب من دير الزور

الفصائل تصل الى حمص والقوات السورية تنسحب من دير الزور


باتت الفصائل المسلحة في سوريا الجمعة على بعد حوالى خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بعد تقدمها الى بلدتين استراتيجيتين تقعان على الطريق الذي يربطها بمدينة حماة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس باتت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها على بعد خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص بعد سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة، موضحا أن من شأن سيطرة الفصائل على مدينة حمص أن تقطع الطريق الذي يربط دمشق بالساحل السوري، معقل الأقلية العلوية التي تتحدر منها عائلة الرئيس بشار الأسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن آلاف الأشخاص فروا من مدينة حمص بوسط سوريا الليلة قبل الماضية وصباح الجمعة وسط سعي قوات المعارضة للمضي قدما في الهجوم ضد القوات الحكومية والتقدم نحو الجنوب.
وتمكن مقاتلو المعارضة بالفعل من السيطرة على مدينتي حلب في الشمال وحماة في وسط البلاد، في ضربات متتالية للرئيس بشار الأسد بعد نحو 14 عاما من اندلاع الاحتجاجات ضده في أنحاء سوريا.
وقال المرصد، وهو منظمة معنية بمراقبة الوضع في سوريا مقرها في المملكة المتحدة، إن آلاف الأشخاص بدأوا في الفرار مساء الخميس إلى المناطق الساحلية غرب سوريا حيث تتمركز قوات الحكومة.
وقال أحد سكان المنطقة الساحلية إن الآلاف بدأوا في الوصول إلى هناك فارين من حمص خوفا من التقدم السريع لمقاتلي المعارضة.
وفي تطور جديد انسحبت القوات الحكومية السورية وقادة مجموعات موالية لطهران الجمعة بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في خطوة أعقبت خسائر ميدانية كبرى منيت بها دمشق في الأيام الأخيرة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس انسحبت قوات النظام مع قادة مجموعات موالية لطهران بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور وريفها.
وأوضح أن أرتال الجنود توجهت باتجاه منطقة تدمر الواقعة شرق مدينة حمص، التي باتت الفصائل المعارضة على بعد حوالى خمسة كيلومترات منها، بحسب المرصد. وتضم مدينة دير الزور مقرات لمستشارين إيرانيين ومؤسسات ومراكز ثقافية.