رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
الفنون الشعبية والحرف اليدوية والحبوب العضوية أبرز مقتنيات جناح مالاوي في أكسبو 2020
مالاوي أحد الدول الإفريقية المشاركة في أكسبو 2020 ،بجناحها الذي يستعرض تاريخها وثقافتها المتنوعة وذلك في منطقة الفرص التى تضم العديد من الدول المتقدمة، فمالاوي جاء تصميم جناحها من الحكايات المستوحاة من التراث الشعبي، والمعبر عن الشعار المختار ليكون عنوان الجناح، "قلب أفريقيا الدافئ" حيث تتمتع بمناظر طبيعية ساحرة وثقافة غنية بالمعرفة.
يدعو جناح مالاوي زوار اكسبو إلى رحلة يتجولون فيها ويكتشفون تاريخها ومختلف القطاعات التى تتسم بالتقدم والتطور والتنمية المستدامة، لتكون تجربة افتراضية ممتعة من خلال التصميم الذي شيد بأسلوب سلس من الخارج التعريف بعلم الدولة ووجوه سطرت على الجدران الخارجية ومن أعلى الغابات والأشخار والخضرة الممتدة على ضفافها، أما المدخل الرئيسي حين يدخله الزائر يجد وجه بشوش مبتسم لامرأة من الشعب المالاوي في جدارية ترحيب من الدولة وبمنتصف الجدار المقابل للمدخل صورة رئيس الدولة، وشاشتين عرض يتوسطهما شاشة كبيرة لعرض مقتطفات من تاريخ مالاوي ومناظر ساحرة للدولة وعرض المناطق السياحية والعمارة، والشاشات مزودة بأجهزة ترجمة يستخدمها الزائر حسب اللغة التى يتحدث بها، وهذه الخاصية تزيد من التعريف بمالاوي وثقافتها وعاداتها وتقاليدها، وما يجسد شعارها يأنها قلب افريقيا الدافئ وأنها من أجمل دول القارة السمراء، بالإضافة لتوتالة للمنشأت المعمارية والمصانع والأراضي الزراعية وأساليب الري الحديث الذي يعتمد على الرش والتنفيط لترشيد المياه، والطرق والمواصلات، كما تعرض الشاشات أم المعالم في الدولة والقطاعات المختلفة بأسلوب الفيلم التسجيلي السريع لمراعاة وقت الزائر وتكثيف المعلومة المرئية في دقائق قليلة للغاية.
كشف جناح مالاوي عن دور الأدب الشفهي وانتقال الحكايات والأساطير عبر القصص والروايات والأشعار الحماسية بين الأجيال، وذلك من خلال وثائق زودت في الجناح للاطلاع عليها، كما بين الجناح الخطة الاستراتيجية التى تعمل عليها الدول من أجل مشروع توثيق التاريخ من خلال موسوعة ملهمة للأجيال القادمة خشية من إندثار التاريخ مع الوقت وبعد زوال الرواة الذين عايشوا حقبة زمنية بعيدة ، وأولى هذه الموسوعات بعنوان النيران الاسم المستوحى من شروق الشمس على بحيرة مالاوي التى تعتبر ثالث أكبر بحيرة في أفريقا وأكثرهم امتلاكاً للأسماك، فضلا عن كونها من أهم المعالم السياحية في الدولة.
وبمجرد دخول الزائر الممر المؤدي لساحة الكبرى يشاهد جدارية بمساحة الجدار لمركز بينجو الدولي للمؤتمرات في ليلونغوي عاصمة مالاوي، ومن الممر إلى ساحة بها لوحة ضخمة مقسمة لمربعات تضم معلومات عن مالاوي في جميع المجالات، وعلى الطرف الأخر لوحة تضم ثلاث مناظر تجسد الرقصات الشعبية والتى عرفت بها، وهم مالينيجا وشيسامبا وانجوما، وبجوار كل رقصة تعريف بها وبزمن اكتشافها وأسلوب رقصها والقبيلة التى عرفت بها، والشاهد أن الموسيقى تأثرت بوجود دول استعمارية وسفريات شعب مالاوي واكتساب خبرات مهدت لنقل ثقافات إلى الدولة وصارت من تراثها وتم تحويلها بما يتماشى مع المناخ العام للعادات والتقاليد وطوعوها لتكون ضمن هويتهم الثقافية والتراثية، واستمراراً لعرض لثقافة و على مقربة من تلك اللوحات الثلاثة بعض المشغولات التى تعود للتراث والمصنعة من الخامات المستخرجة من البيئة، والتى تجسد الفنون الحرفية للشعب، وهي عبارة عن سلال وأدوات متنوعة تستخدم محلياً في أغراض الحياة اليومية، وخصص مكان لأنواع الأشخار والنباتات التى اشتهرت بها مالاوي.
ينتقل الزائر داخل جناح مالاوي في ممر على هيئة كوخ من الخشب على جانبية وضعت شاشات عرض، نالت استحسان الزوار وحرصوا على التقاط الصور التذكارية في هذا المكان، والهدف من تخصيص هذا المكان هو عرض أهم القطاعات مثل الزراعة بالاحصائيات التى تجذب المستثمرين لفتح آفاق مع مالاوي في مجال التصنع والاستثمار وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، وضمت هذه العروض احصائيات بالأرقام ومعدل التجارة الخارجية والواردات والصادرات مما يشجع رجال الأعمال على التعاون المشترك مع مالاوي، كما استعرض الجناح الحبوب العضوية ومستخلصات زهرة قرص الشمس، والصوب الزراعية والآلات المستخدمة في الحصاد والري وغيرها، كما أهتم جناح مالاوي في أكسبو باستعراض الحرف اليدوية والمشغولات الحرفية، بتخصيص مكان لعرض هذه الفنون ومنها نحت الخشب والفخار، وصناعة القبعات والسلال والنعال التقليدية، وغيرها من الفنون المبنية على الإبداع والابتكار الشعبي.