القضاء يفرج عن أحد رموز الحراك بالجزائر
قرّر القضاء الجزائري الإفراج أمس عن المعارض كريم طابو، أحد رموز الحراك البارزين، بعد قبول طلب للإفراج المؤقت، بحسب ما صرح أحد محاميه لوكالة فرنس برس.
وقال المحامي عبد الغني بادي “قُبل طلب الإفراج المؤقت وسيغادر كريم طابو السجن اليوم” الخميس. وحكم على طابو بالسجن لمدة سنة في 24 آذار مارس بتهمة “المساس بوحدة الوطن».
وأعلن رئيس حزب “جيل جديد” جيلالي سفيان في الثاني من حزيران يونيو أن الرئيس عبد المجيد تبون تعهد بالإفراج عن كريم طابو مع ناشط سياسي آخر في الحراك سمير بلعربي.
وأكدت الرئاسة الجزائرية الخبر، مؤكدة أن “طلب الإفراج سيتم وفق القانون ومع احترام استقلالية القضاء».
واعتبر المحامي والحقوقي مصطفى بوشاشي الذي يحضر أغلب محاكمات نشطاء الحراك، قرار الإفراج عن طابو “مرحّبا به”، قائلا “أنا مسرور له ولعائلته».
وتابع “ننتظر الإفراج عن جميع الموقوفين، سيكون ذلك فعلا مؤشر تهدئة” من السلطة المتهمة بقمع الناشطين في الحراك.
وتحول كريم طابو (46 سنة)، مؤسس حزب الاتحاد الديموقراطي والاجتماعي، إلى شخصية بارزة، وربما الأكثر شعبية، ضمن الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، وقد شارك في كل تظاهراتها منذ أول مسيرة للحراك في 22 شباط فبراير 2019.
وحكمت محكمة في 24 آذار مارس على طابو بالسجن لمدة سنة، بتهمة “المساس بسلامة وحدة الوطن”، بينما ينتظر أن يحاكم في قضية ثانية بتهمة “إضعاف معنويات الجيش”، لكن المحاكمة تأجلت مرات عدة بسبب تقليص عمل المحاكم في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
واعتقل طابو في 12 أيلول سبتمبر، وأفرج عنه بعد أسبوعين، لكن أعيد اعتقاله في اليوم التالي في 26 أيلول سبتمبر.