بتأهل ألمانيا والبرتغال وإسبانيا

الكبار حاضرون في ثمن نهائي كأس أوروبا

الكبار حاضرون في ثمن نهائي كأس أوروبا

لن يغيب أي من كبار القارة العجوز عن الدور ثمن النهائي لكأس أوروبا بعدما شهد اليوم الأخير من دور المجموعات لحاق ألمانيا والبرتغال حاملة اللقب بفرنسا الوصيفة ومتصدرة المجموعة السادسة، وإسبانيا بالسويد متصدرة الخامسة.
على ملعب "بوشكاش أرينا" في بودابست، قاد المهاجم كريستيانو رونالدو منتخب بلاده البرتغال حامل اللقب إلى التعادل مع وصيفه الفرنسي 2-2 ومرافقته إلى الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس أوروبا في كرة القدم.

ومنح رونالدو التقدم للبرتغال (30 من من ركلة جزاء)، ورد عليه زميله السابق في ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة بثنائية (45+2 من ركلة جزاء و47)، قبل أن يسجل الدون التعادل (60 من ركلة جزاء) رافعا رصيده إلى 109 أهداف دولية معادلا الرقم القياسي في عدد الاهداف الدولية للإيراني علي دائي.
وسجل رونالدو (36 عاما) أهدافه الـ109 في 178 مباراة، فيما سجلها دائي في 149 مباراة خاضها مع منتخب إيران في الفترة بين 1993 و2006.

ورفع رونالدو غلته من الاهداف في النسخة الحالية للكأس القارية إلى خمسة أهداف فانفرد بصدارة لائحة الهدافين، وبات برصيده القياسي في البطولة القارية (14 هدفا)، أول لاعب أوروبي في تاريخ كأس العالم وكأس أوروبا يسجل 21 هدفا في المسابقتين بفارق هدفين امام الالمانيين ميروسلاف كلوزه والمدفعجي غيرد مولر، وأول لاعب يسجل أكثر من أربعة أهداف في دور المجموعات للمسابقة منذ الاسباني دافيد فيا عام 2008، علما بأن الفرنسي ميشال بلاتيني يحمل الرقم القياسي برصيد سبعة أهداف.

وضمنت فرنسا، بطلة العالم، صدارة المجموعة برصيد 5 نقاط، فيما حجزت البرتغال البطاقة الأخيرة لأفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث برصيد أربع نقاط بفارق المواجهة المباشرة أمام ألمانيا المتعادلة بالنتيجة ذاتها مع المجر في ميونيخ.
وتلتقي البرتغال في ثمن النهائي مع بلجيكا ثانية المجموعة الثانية في اشبيلية الاحد المقبل، فيما تلعب فرنسا مع جارتها سويسرا ثالثة المجموعة الأولى الاثنين المقبل في بوخارست، على أن تلتقي ألمانيا مع إنكلترا متصدرة المجموعة الرابعة في ويمبلي الثلاثاء المقبل.

وبعد الخسارة في الجولة الأولى أمام الغريمة فرنسا بطلة العالم في مباراة سيطرت عليها من دون أن تترجم ذلك الى أهداف، بدأ يلوح في الأفق السيناريو المشؤوم الذي اختبرته ألمانيا في مشاركتها الكبرى الأخيرة عام 2018 في مونديال روسيا حين تنازلت عن اللقب العالمي بخروجها من الدور الأول.

لكن رجال المدرب يواكيم لوف الذي سيغادر المنتخب بعد النهائيات القارية تاركاً المهمة لهانزي فليك، انتفضوا في الجولة الثانية وقدموا على الأرجح أفضل أداء لهم منذ مونديال 2014 حين توجوا باللقب العالمي الرابع بفوزهم على البرتغال حاملة اللقب 4-2.
ولم يقدم "مانشافت" الأربعاء الكثير مما أظهره أمام البرتغال وعانى الأمرين أمام المجر في أول مواجهة بين المنتخبين على صعيد نهائيات بطولة كبرى منذ المباراة النهائية لمونديال 1954 حين فازت ألمانيا الغربية 3-2 بعدما كانت متخلفة أمام فيرينس بوشكاش ورفاقه 2-3 وخاسرة لمواجهة المنتخبين في الدور الأول من البطولة ذاتها 3-8.

وتخلف الألمان أولاً في الدقيقة 11 بهدف رأسي جميل لأدم شالاي، وعادل كاي هافيرتس بالرأس أيضاً (66) لكن الرد المجري كان سريعاً بواسطة رأسية أخرى من أندراس شافر (68)، قبل أن ينقذ غوريتسكا بلاده من خروج ثانٍ توالياً من الدور الأول بهدف في الدقيقة 84 من تسديدة قوية.

كشرت إسبانيا عن أنيابها في الوقت المناسب وتجنبت إحراج الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2004، ببلوغها ثمن النهائي كثانية المجموعة الخامسة بعد فوزها المصيري الكاسح على سلوفاكيا 5-صفر في إشبيلية، فيما تصدرت السويد بفوزها الدراماتيكي على بولندا 3-2 في الوقت القاتل.
ونتيجة خسارة سلوفاكيا وتلقيها خماسية نظيفة، حسمت أوكرانيا بطاقتها الى ثمن النهائي كثالثة المجموعة الثالثة بثلاث نقاط مع سجل تهديفي 1- مقابل 5- لسلوفاكيا.

وسبق لتشيكيا (المجموعة الرابعة) وسويسرا (الأولى) أن حسمتا بطاقتين من الأربع المخصصة لأفضل مركز ثالث في المجموعات الست.
ودخل المنتخب الإسباني بقيادة مدربه لويس أنريكي المراهن على الشباب في مهمة البناء للمستقبل، لقاء الأربعاء وهو بحاجة الى الفوز لكي يواصل مشواره في البطولة القارية بعد اكتفائه بالتعادل في مباراتيه الأوليين ضد السويد (صفر-صفر) وبولندا (1-1).

ووجد أنريكي نفسه تحت ضغط هائل نتيجة قراره باستبعاد سيرخيو راموس عن تشكيلة النهائيات، إذ أظهر "لا روخا" في مباراتيه الأوليين إنه يفتقد الى قائد في أرض الملعب، لكن الوضع تغيير الأربعاء بعد عودة القائد سيرجيو بوسكيتس الذي غاب عن المباراتين الأوليين لإصابته بفيروس كورونا.
ورأى لاعب وسط برشلونة أن الفوز بخماسية سيمنح الفريق دعماً هائلاً للأدوار الإقصائية، مضيفاً بتأثر "كان الأمر صعباً واليوم منح الجميع دفعاً، لنا وللجمهور. بهذه الطريقة يجب أن نسير".

وتابع "نحن سعداء. أردنا أن نكون في الصدارة لكن هذا الأمر لم يكن في يدنا، لكن (ما حصل) يمنحنا الكثير من الثقة لما ينتظرنا. عشنا فترة صعبة. البقاء في المنزل لعشرة أيام من دون التمكن من التحرك. لكن المجموعة قوية وكل ما حصل جعلنا ننمو وأظهر شخصيتنا".

وكشر شباب أنريكي عن أنيابهم في الوقت الحاسم ومنحوا بلادهم أكبر انتصار في تاريخ مشاركاتها في النهائيات وبأكبر فارق بالمجمل مشاركة مع أربعة منتخبات أخرى، وذلك بفضل هدفين عكسيين بالخطأ من الحارس مارتن دوبراوكا (30) ومدافعه يوراي كوشكا (71) وثلاثة من الفرنسي المجنس أيميريك لابورت (3+45) وبابلو سارابيا (56) والبديل فيران توريس في أول لمسة له بعد دخوله وبكرة بالكعب على طريقة الجزائري رابح ماجر (67).

ولحق أبطال ثلاثية كأس أوروبا 2008 و2012 ومونديال 2010 بالسويد التي كانت أول المنتخبات المتأهلة عن هذه المجموعة وهي حسمت صدارتها الأربعاء بفوز دراماتيكي على بولندا 3-2 في سان بطرسبورغ بفضل إميل فورسبرغ وبديله فيكتور كلايسون إذ سجل ألأول ثنائية التقدم 2-صفر والثاني هدف الفوز في الوقت بدل الضائع بعدما عادل روبرت ليفاندوفسكي لبولندا بثنائية.

وقال مدرب السويد يان أندرسون إن "حسم صدارة المجموعة أمر رائع مثلما فعلنا في كأس العالم 2018. سيكون لدينا أيام راحة (قبل دور الـ16) أكثر مما لو أنهينا المجموعة في المركز الثاني أو الثالث. لعب البدلاء بشكل جيد جدا، ضخوا الطاقة اللازمة. ديان (كولوشيفسكي، تمريرتان حاسمتان بعد الدخول) كان رائعا".
وتلتقي إسبانيا في ثمن النهائي الإثنين مع كرواتيا وصيفة المجموعة الرابعة في كوبنهاغن، فيما تلعب السويد مع أوكرانيا ثالثة المجموعة الثالثة في غلاسكو الثلاثاء المقبل.