الكرياتين.. فوائد تتجاوز القوة البدنية

الكرياتين.. فوائد تتجاوز القوة البدنية


عرف الكرياتين لسنوات كمكمل غذائي فعال لبناء العضلات، لكنه بدأ يجذب اهتمام الباحثين لفوائده المحتملة خارج صالات الألعاب الرياضية، بما في ذلك تأثيره في المزاج وصحة الجهاز الهضمي. رغم ذلك، لا يزال البحث في هذه المجالات في مراحله الأولى. يلعب الكرياتين دورًا في تخزين الطاقة في الدماغ، وقد يشير بعض الباحثين إلى أن نقصه قد يسهم في مشاكل المزاج.
ومراجعة حديثة لعام 2024 تشير إلى أن الكرياتين قد يساعد على تحسين الطاقة الخلوية وحماية الخلايا العصبية؛ ما قد يخفف أعراض القلق أو الاكتئاب. تجارب صغيرة وتقارير حالية تشير إلى بعض التحسن عند دمج الكرياتين مع العلاج المضاد للاكتئاب، لكنها أولية.
ويؤكد الخبراء أن الكرياتين ليس دواءً مثبتًا مضادًا للقلق، ولم تُجر أي دراسة كبيرة تثبت تأثيره على تهدئة القلق لدى الأصحاء أو المرضى. لذلك، فوائده النفسية ما زالت محل اهتمام بحثي وليست مؤكدة. تثار بعض التكهنات حول تأثير الكرياتين في الهضم. دراسة غذائية أمريكية وجدت أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الأطعمة الغنية بالكرياتين، مثل: اللحوم والأسماك، أبلغوا عن إمساك أقل، مع انخفاض نسبته 19 % في حال زيادة الكرياتين الغذائي.
ومع ذلك، هذا لا يثبت علاقة سببية، فقد تلعب عوامل نمط الحياة الأخرى دورًا. كما لم تُظهر الدراسات أي تأثير في الإسهال.