منصور بن زايد: المتحف يعكس رؤية الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش
الماء والليمون لإنقاص الوزن.. أسطورة أم حقيقة؟
تمتلئ مواقع ومنصات الإنترنت بالنصائح لإنقاص الوزن بسرعة، إذ تنصح الكثير من المنشورات على إنستغرام وتيك توك بتناول مشروب الماء والليمون باعتباره نظاماً غذائياً سهلاً لحرق الدهون. لكن هل فعلاً هذا المشروب "السحري" فعّال لإنقاص الوزن أم مجرد أسطورة لا أساس لها؟
للإجابة على ذلك كشفت كارولين توماسون، اختصاصية تغذية في فرجينيا أن ماء الليمون مرطب وحمض بشكل طبيعي وهي صفات قد تجعل الشخص يذهب إلى الحمام بعد شربه.
وأوضحت أنه "إذا قام الشخص بوزن نفسه قبل وبعد الذهاب إلى الحمام، فمن المؤكد أنه قد يجد أنه فقد بعض الوزن. ولكن لا يعني ذلك أن شرب الماء بالليمون في الصباح يؤدي إلى إنقاص الوزن بطريقة سحرية، بحسب ما نقل عنها موقع USA Today.
أسطورة المشروب السحري
كذلك أشارت إلى أنها غير متأكدة من أين نشأت هذه الأسطورة، لافتة إلى عدم وجود طعام أو شراب سحري يمكن أن يساعد على فقدان الدهون في الجسم.
وأكدت أن "الأساسيات المملة" تظل هي الطريقة الفعالة لإنقاص الوزن، والتي تتلخص في "عاملين مهمين هما اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية لإنقاص الوزن".
فيما قالت إن فوائد شرب الماء والليمون تقتصر على إمداد الجسم بفيتامين C والبوتاسيوم، والمساعدة في الحفاظ على رطوبة الجسم.
في حين أن هناك بعض الأبحاث تشير إلى أن شرب الماء قبل تناول الوجبة قد يساعد الشخص على الشعور بالشبع وبالتالي تناول كميات أقل.
ويقول خبراء التغذية إنه لا يوجد دليل محدد على أن إضافة الليمون إلى الماء من شأنها أن تجعل الشخص يفقد الوزن.
3 نصائح أساسية
إلى ذلك شددت توماسون على أن أولئك الذين يتطلعون إلى إنقاص الوزن، عليهم البدء بتعديلات نمط الحياة اليومية مثل ممارسة الرياضة مثل المشي وتمارين القوة عدة مرات في الأسبوع وزيادة تمارين القلب إلى 150 دقيقة في الأسبوع.
واتباع نظام الغذائي يركز على البروتين وزيادة الفواكه والخضراوات واستبدال الحبوب المكررة بالحبوب الكاملة، ودمج الدهون الصحية في النظام الغذائي ليصبح صحيًا مفيدًا.
كذلك الوعي بالعادات الغذائية ما يساعد على تتبع ما يتم تناوله من طعام والحصول على فكرة أفضل عن السعرات الحرارية التي يتم تناولها يوميًا.
في حين أن بعض الخبراء يشعرون بالقلق من أن التركيز أكثر من اللازم على تتبع السعرات الحرارية اليومية يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الأكل، أشارت توماسون إلى أنه يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا في إنشاء نظام غذائي صحي، حيث يمثل خط الأساس "للوعي بالعادات الغذائية مما يساعد بوضوح على معرفة أين يمكن إجراء تغييرات لفقدان الوزن."
حرقة المعدة
وحذرت من أن الماء والليمون من المشروبات الحمضية والتي يمكن أن تسبب للبعض حرقة المعدة، خاصة بالنسبة لأولئك المعرضين للارتجاع الحمضي.
وأن هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن حمض الستريك، الموجود في الليمون، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تآكل مينا الأسنان عند تناوله بانتظام على مدى فترة طويلة من الزمن.
جديد دواء شهير لإنقاص الوزن
بعد أن أكدت عدة دراسات سابقة فائدته الكبيرة في الوقاية من أمراض القلب والسكري، يبدو أن لدواء "إنقاص الوزن" الشهير "أوزمبيك" فائدة إضافية.
فقد توصلت دراسة جديدة إلى أن "أوزمبيك" يمكن أن يحمي من أمراض الكلى.
في التفاصيل وجدت الدراسة، التي أُجريت على أكثر من 3500 شخص، بمتوسط عمر 66 عاماً، تمت متابعتهم لأكثر من 3 سنوات، أنه يبدو أن للدواء "تأثيراً سريرياً عميقاً" على مجموعة من الأمراض الشائعة، وفق صحيفة "التلغراف" البريطانية.
حيث خفّض خطر الإصابة بأمراض الكلى والوفاة بسببها بنسبة 24%.
في الوقت نفسه، انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بنسبة 18%.
كما قلل الدواء أيضاً الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بنسبة 20%.
وهذه النتائج الخاصة بأمراض القلب ليست جديدة. إذ سبق أن ذكرت عدة دراسات الأمر ذاته، آخرها دراسة نُشرت الأسبوع الماضي توصلت إلى أن المشاركين الذين تناولوا الدواء كان لديهم خطر أقل بنسبة 20 % للإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
أما فيما يخص أمراض الكلى، قال الباحثون إن هناك روابط واضحة بينها وبين السمنة، إذ إن الوزن الزائد يضاعف فرصة الإصابة بحصوات الكلى ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
كما أكد البروفيسور فلادو بيركوفيتش، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة نيو ساوث ويلز، أن هذه النتائج "واعدة" وقد تساهم بشكل كبير في تطوير استراتيجيات علاج أمراض الكلى.
وبالإضافة لأمراض القلب والكلى، أثبتت الدراسات العلمية أيضاً فاعلية "أوزمبيك" في تنظيم نسبة السكر في الدم.
ويستكشف العديد من العلماء حالياً ما إذا كان من الممكن أن يكون لها القدر نفسه من "التغيير" في علاج مجموعة واسعة من الحالات الأخرى، من الإدمان وأمراض الكبد، إلى العقم.