أجبرت المطبات الهوائية طائرة سنغافورية على الهبوط اضطرارياً في بانكوك، مما أسفر عن مقتل مسافر وإصابة أكثر من 70 راكبا بجروح.
وقدمت شركة الطيران السنغافورية اعتذاراً رسمياً عبر حسابها على فيس بوك، مشيرة إلى أن الطائرة من طراز "بوينغ 777-300ER" كانت تقل 211 راكباً و18 من أفراد الطاقم.

وأشارت إلى تعرض غالبية المصابين لضربات في الرأس، و7 منهم في وضع حرج، فيما لقى بريطاني سبعيني حتفه، بسبب تلك المطبات الهوائية.
تتسبب الاضطرابات الجوية بمطبات هوائية تختلف بشكل كبير في شدتها، وتسبب تغيرات غير منتظمة في ارتفاع أو زاوية الطائرة، ويمكن أن تسبب أضراراً للطائرة وإصابات للركاب وأفراد الطاقم على متنها، لذلك يوصي الطاقم بالجلوس والحفاظ على أحزمة الأمان مربوطة.

تحدث المطبات في الرحلات الجوية بسبب العواصف والجبال والتيارات الهوائية القوية التي تسمى التيارات النفاثة، في هذه الحالة الأخيرة، يُطلق عليها "مطب الهواء النقي"، وقد يكون من الصعب تجنبه لأنه لا يظهر على رادار الطقس في سطح الطائرة.

من الصعب التنبؤ بموعد حدوث تلك المطبات، لأنه ناتج عن دوّامات صغيرة الحجم محلية جداً بحيث لا يمكن لمعظم نماذج الطقس حسابها.
وتعد المطبات الهوائية السبب الرئيسي للإصابات غير المميتة للركاب والطاقم، وفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي، لكن الوفيات والإصابات الخطيرة على الطائرات الكبيرة لا تحدث كثيراً.
وأخطر أنواع الاضطرابات الجوية هو ما يعرف باضطراب الهواء الصافي، والذي لا يعطي أي تحذير مرئي.
هناك 4 مستويات رئيسية من الاضطرابات الهوائية، وهي الخفيفة، والمعتدلة، والشديدة.

في حالات الاضطرابات الجوية الخفيفة والمتوسطة، قد يشعر الركاب بضغط على أحزمة الأمان الخاصة بهم، وقد تتحرك العناصر غير الآمنة في المقصورة. وفي الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن يتسبب الاضطراب في رمي الركاب حول المقصورة، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة أو الوفاة.
وجدت دراسة أجراها خبراء الأرصاد الجوية في جامعة ريدينغ في المملكة المتحدة، العام الماضي، أن السماء أصبحت أكثر اضطراباً بنسبة تصل إلى 55% مما كانت عليه قبل 4 عقود بسبب تغير المناخ.