نددت المعارضة الفنزويلية بـ»تصعيد للقمع» من جانب الحكومة قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية في 28 تموز-يوليو التي يسعى الرئيس نيكولاس مادورو للفوز من خلالها بولاية ثالثة مدتها ست سنوات.
وقالت ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة خلال اجتماع مع مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا في الجامعة المركزية لفنزويلا (يو سي في) في كراكاس، «نحن نشهد تصعيدا للقمع مع عمليات اعتقال لنشطاء من مختلف الأحزاب السياسية، ولأعضاء من فرقنا ولكن أيضا لأشخاص عرضوا علينا خدماتهم فقط».

وقال فريق حملة المعارضة إن تسعة أشخاص على الأقل اعتقلوا في الساعات الماضية في أربع ولايات.
وكان 14 آخرون قد اعتُقلوا في الأيام السابقة، في حين لجأ ستة من كوادر الحملة إلى السفارة الأرجنتينيّة في كراكاس هربا من الاحتجاز.

وأضافت ماتشادو أمام بضع مئات من الطلاب «لا أحد يستطيع إيقاف» تحرّك المعارضة نحو الانتصار.
في المقابل، يصرّ الرئيس نيكولاس مادورو والحكومة على أنّ المعارضة تخطّط لإطاحته. وقال السبت إنّ القوّات المسلّحة «التشافيزيّة بعمق» (المؤيّدة للرئيس هوغو تشافيز الذي توفي عام 2013 ويُقدّم مادورو نفسه على أنه ابنه الروحي)، ستنتفض إذا فازت المعارضة في الانتخابات.

واجتذبت مسيرة المعارضة في جامعة يو سي في - والتي لم تأذن بها سلطات الجامعة - مئات الشباب الذين هتفوا «حرّية حرّية!».

ووسط التصفيق وإطلاق الشعارات، قالت ماتشادو «في غضون أسبوعين سيكون كل واحد منكم بطل التصويت. وُلدتُم وترعرعتم في الاستبداد، وسوف تُقدّرون الديموقراطيّة وتدافعون عنها كما لم يفعل أيّ شخص آخر». وقال غونزاليس أوروتيا «دعونا نعمل بلا كلل من أجل تعافي فنزويلا. نحن نعتمد على كلّ واحد منكم».