كشف التصوير العصبي عالي التقنية، للملاكمين المحترفين ولاعبي الفنون القتالية المختلطة، تلفاً محتملاً في نظام يستخدمه الدماغ للتخلص من الفضلات. وقال الدكتور دانوش أمين، الباحث الرئيسي الذي أجرى الدراسة في جامعة ألاباما: "عندما لا يعمل هذا النظام بشكل صحيح، يمكن أن تتراكم البروتينات الضارة، والتي ارتبطت بمرض الزهايمر، وأشكال أخرى من الخرف". وأفادت النتائج بأن "نظام التخلص من الفضلات" في الدماغ يتضرر لدى المحترفين الذين يعانون من إصابات متكررة في الرأس. وبينت المسوحات أن هذا النظام الغليمفاوي يبدأ ببذل جهد زائد لتصحيح المشكلة، ثم يتراجع نشاطه.
وحسب "هيلث داي"، أضاف أمين وزملاؤه أن اكتشاف الجهاز الغليمفاوي في الدماغ حديث نسبياً، وهو عبارة عن شبكة من القنوات المملوءة بالسوائل "يشبه نظام تصريف النفايات في الدماغ"، وفق أمين، وهو "حيوي لمساعدة الدماغ على التخلص من المستقلبات والسموم".
واستفاد الباحثون من البيانات التي جُمعت بالفعل من 280 مقاتلًا محترفاً خضعوا للمتابعة 3 أعوام على الأقل ضمن دراسة لصحة دماغ الرياضيين المحترفين، أجراها كليفلاند كلينيك. وقد يدعم اكتشاف تلف النظام الغليمفاوي مبكراً النصائح المُقدمة للاعبي الفنون القتالية وغيرهم من الرياضيين المعرضين للخطر.