رغم تسابق دور الأزياء إلى الاستغناء عن الفراء الطبيعي، فإنها لا تزال تعتمد الزغب أو الريش في عروض السترات الشتوية المنتفخة.من أبرز ما يميز الريش أنه خفيف وعازل وله مفعول النفخ. وأشارت تقديرات المتخصصين في قطاع الريش إلى أن الذي يؤخذ من الإوز والبط له خصائص لا مثيل لها مقارنة مع المواد المشتقة من البترول التي تستخدم في أكثر من 80% من الألحفة والسترات الشتوية الواقية من البرد في العالم. وباتت معظم ماركات الأزياء والملابس اليومية توفر في تشكيلاتها سترات شتوية محشوة بالريش  رغم كلفتها المرتفعة، إذ تباع بما بين 60 و70 يورو في متاجر مثل C&A وزارا وH&M وقد يصل سعرها إلى آلاف اليوروهات لدى مونكلير ولوي فويتون.

وشرح المسؤول عن التنمية المستدامة لدى "ذي نورث فايس" المعروفة بملابسها للرياضة في الطبيعة جوليان لينغز أن "عدد  الذين يجعلون الاستدامة عاملاً رئيسياً في قرار شرائهم في تزايد".
وأضاف "بما أن مصادر الريش طبيعية، فإن المستخرج منه بطريقة مسؤولة يشكل خياراً جيداً للاستخدام جنباً إلى جنب مع المواد الاصطناعية".
وتلقت "ذي نورث فايس" في 2014 بلاغاً عن "مخاطر إساءة معاملة الحيوانات ضمن سلسلة التموين الغذائي" التي تحصل منها على الريش، فبادرت بالتعاون مع جمعية "تكستايل اكستشاينج" غير الحكومية وهيئة الإفادات، إلى اتخاذ إجراءات تضمن منع نتف الطيور المائية حية، أو تغذيتها قسراً.