رد صيني قوي.. 34 % رسوماً على واردات أميركا
الناتو يدعو إلى فصل النزاعات التجارية عن قضايا الدفاع
شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته أمس الجمعة على ضرورة أن تضل النزاعات التجارية بين الدول الأعضاء منفصلة عن قضايا الدفاع. وقال روته ردا على سؤال صحافي حول تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على قدرة الحلفاء على زيادة إنفاقهم العسكري كما تطالب الولايات المتحدة أعتقد أن هذين أمران منفصلان تماما. يجب أن نبقيهما منفصلين وألا نسمح بتداخلهما في مناقشاتنا.
واستبعد المسؤول وقوع انتهاك للمادة الثانية من معاهدة حلف شمال الأطلسي التي تنص أن على الحلفاء السعي إلى القضاء على كل تعارض في سياساتهم الاقتصادية الدولية وتشجيع التعاون الاقتصادي.
وأعربت دول أعضاء في الناتو عن قلقها الخميس والجمعة خلال اجتماع لوزراء خارجية الحلف في بروكسل من عواقب الزيادة الهائلة في الرسوم الجمركية الأميركية.
هذا وأعلنت وكالة أنباء الصين الرسمية شينخوا أن بكين ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 34 بالمئة على جميع الواردات القادمة من الولايات المتحدة، وذلك بدءًا من العاشر من أبريل الجاري.
تأتي هذه الخطوة في إطار الرد الصيني المباشر على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية مماثلة بنسبة 34 بالمئة على السلع الصينية، ضمن أحدث جولات الحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم. وبإعلان هذه الخطوة، يرتفع إجمالي الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات من الصين إلى 54 بالمئة، حيث فرضت الولايات المتحدة سابقا رسوما بنسبة 20 بالمئة.
كما قررت وزاة المالية الصينية فرض قيودًا على تصدير بعض المواد المرتبطة بالمعادن النادرة، وهي مواد يتم استخدامها في المنتجات عالية التقنية مثل رقائق الكمبيوتر وبطاريات السيارات الكهربائية.
وقالت وزارة التجارة في بيان الهدف من تطبيق الحكومة الصينية لضوابط تصدير المواد ذات الصلة وفقا للقانون هو حماية الأمن القومي والمصالح الوطنية بشكل أفضل، والوفاء بالتزامات دولية.
وقالت الوزارة الصينية تحث بكين واشنطن على إلغاء إجراءاتها الجمركية أحادية الجانب فورًا، وحل الخلافات التجارية من خلال التشاور على قدم المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة.
وقالت السلطات الصينية إنها ستبدأ تحقيقاً في أنابيب الأشعة السينية الطبية المقطعية المستوردة من الولايات المتحدة والهند، وستوقف واردات منتجات الدواجن من شركتين أمريكيتين.