الوقاية من السرطان تبدأ ببعض الخطوات المهمة وفق الخبراء
مما لا شك أن النظام الغذائي الصحي والمتوازن وعادات الحياة السليمة تؤمن الوقاية للجسم من عدد كبير جداً من الأمراض، خصوصاً الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري والقلب والسرطان وغيرها.
ووفقاً لتصريح منظمة الصحة العالمية WHO فإنه من الممكن الوقاية من حوالي ثلث إلى نصف حالات الأمراض السرطانية. إليك طرق الوقاية وفق الخبراء:
أغذية صحية اجعليها ضمن نظامك الغذائي
تعدد اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي، عيادة Diet of the Town، مجموعة من فئات الطعام التي تملك القدرة على تحسين صحة الجسم، وبالتالي محاربة السمنة، والعديد من أنواع السرطان، في الآتي:
الفواكه والخضروات: لعل أبرزها العنب، الجريب فروت، التوت على أنواعه، البرتقال، البروكلي، الثوم، البصل، الطماطم، البطاطا الحلوة، الخضروات الورقية الخضراء، فول الصويا.
البروتينات: أهمها الأسماك الدهنية مثل السلمون، التونا، الماكريل، الرنجة؛ العدس، التوفو، البيض، صدر الدجاج، الفاصوليا الحمراء والسوداء.
الحبوب الكاملة: أبرزها الأرز البني، الخبز الأسمر، الشوفان، الكينوا.
مشتقات الألبان: الحليب خالي الدسم، الأجبان قليلة الدسم، جبنة الصويا، الحليب النباتي( حليب اللوز، حليب البندق، حليب الصويا.)
الزيوت الصحية: زيت الزيتون وزيت الكانولا.
المشروبات: الماء في الطليعة، الشاي الأخضر والقهوة باعتدال.
التخلي عن التدخين أمر في غاية الأهمية
جميعنا يعلم بأن التدخين سبب رئيسي للإصابة بعدد كبير من الأمراض السرطانية خصوصاً سرطان الرئة والمثانة.
ويشدد الدكتور جون إيبرت، المدير الطبي لمركز علاج إدمان النيكوتين، من "مايو كلينك"، على أنه لم يفت الأوان أبداً لإجراء تغييرات في نمط الحياة والتي من شأنها تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان.
يمكن للتدخين والسمنة زيادة خطر الإصابة بالسرطان. يرتبط التدخين ارتباطاً وثيقاً بالإصابة بالسرطان في أي جزء من الجسم تقريباً.
ويشير الدكتور إيبرت أن "التبغ المدخَّن يُطلق نحو 7000 مادة كيميائية، والتي تسبب في الجسم، حال استنشاقها، تغييرات في الخلايا. هذه التغييرات قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان".
ويؤكد الدكتور إيبرت أن التدخين يُضعف جهاز المناعة في الجسم كذلك، مما يصعِّب محاربة الخلايا السرطانية. ولعل أحد أفضل الطرق لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، هو تجنّب استهلاك أي نوع من أنواع التبغ (الشيشة، السجائر، السيجارة الإلكترونية، الفيب).
ويقول:"لم يفت الأوان أبداً في أي لحظة للإقلاع عن التدخين. فخطر التعرض للسرطان يقل بعد الإقلاع عن تدخين السجائر على سبيل المثال. ولكن الأمر يستغرق بعض الوقت".
ربما تهمك قراءة كيف يساعد تناول الحبوب الكاملة في الوقاية من الأمراض المزمنة؟ طبيبة تجيب
مخاطر السمنة على الصحة
يمكن للسمنة أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بعدة طرق. فـ"الوزن الزائد يرفع هرموني الاستروجين والأنسولين، مما قد يزيد من معدل الانقسام الخلوي، ما يؤدي بدوره إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان. بل ويرتبط الوزن الزائد للجسم بالالتهاب وهو أحد عوامل الخطر المعروفة المرتبطة بالإصابة بالسرطان".
لكن العلم قد أثبت بأن جراحات علاج السمنة تقلل من خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالهرمونات مثل سرطان الثدي، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان البروستاتا، بالإضافة إلى سرطان البنكرياس وسرطان القولون والمستقيم. إلا أن هناك خطوات أقل من الجراحة، يمكن للأشخاص اتباعها.
"تعد الخطوات الصغيرة المستدامة نحو إنقاص الوزن هي الأكثر فاعلية عندما نفكر في النظام الغذائي والرياضة. هذه هي الأساليب التقليدية، ولكن هناك أيضاً أدوية جديدة في السوق يمكن أن تساعد الأشخاص على إنقاص الوزن"، بحسب الدكتور إيبرت.