تقرير مولر يفتح من جديد:

الولايات المتحدة: وليام بار في قلب الكذبة...!

الولايات المتحدة: وليام بار في قلب الكذبة...!


هذا هو المنشور الثالث مؤخرًا حول خيبات الجمهوريين، لا سيما الذين ينتمون الى الحاشية المباشرة لدونالد ترامب. وسأعود إلى تغطية إدارة بايدن قريباً، لكن ما علمناه في الايام القريبة الماضية لا يجب ان يمر مرور الكرام.
بعد تفتيش بيت رودي جولياني واعترافات نيوز ماكس، أصبح المدعي العام السابق للولايات المتحدة ويليام بار هو من يتصدر عناوين الصحف الآن.
اتهمت القاضية الفيدرالية آمي بيرمان جاكسون، بار بالكذب لتفادي إصدار مذكرة تتعلق بنشر تقرير مولر. وسبق ان انتقد محامون وخبراء، بار لأنه تصرّف مثل المحامي الشخصي لدونالد ترامب أكثر من كونه خادم أمريكا. وتداعيات كلمات القاضية بيرمان جاكسون خطيرة.

قد يشير مؤيدو دونالد ترامب، والقراء الأكثر دراية لمدوّنتي، إلى أن السيدة بيرمان جاكسون حصلت على منصبها في ظل إدارة أوباما، وسأسرع للرد على ذلك بأن تصويت مجلس الشيوخ لتأكيد ترشيحها، كان 97 ضد 0. وقد تم الإسراع بالاعتراف بكفاءتها.
أنا لم أتفاجأ من أن ويليام بار كذب، فقد كان سلوكه مثيرًا للجدل، ومثيرًا للتساؤل. وإذا كنتم تتذكرون الملحمة التي أحاطت بتقرير مولر، فإنها لم تبرئ الرئيس السابق، وتركت الأمر لآخرين، وليام بار أو المسؤولين المنتخبين في الكونجرس، لتوجيه الاتهامات. وما أكدته القاضية جاكسون، هو أن بار سبق ان قرر عدم محاكمة دونالد ترامب.

لم تُظهِر مذكرة ويليام بار فقط أن هناك خداع، ولكن يُزعم أيضًا أن المدعي العام قد أساء تمثيل محتوى تقرير مولر في الملخص الذي قام به في أبريل 2019. وأظن أن أكثر مؤيدي إدارة ترامب شراسة لن يهتزوا بهذه الاكتشافات الأخيرة، ولكن بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يؤمنون بالديمقراطية والعدالة، فإن هذا دليل آخر على الشخصية المافيوزية لفريق الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.
هل ستتمكنون من احتساب جميع الإجراءات غير القانونية، أو جميع الحيل التي ارتكبها العديد من المقرّبين من دونالد ترامب أو مستشاريه؟ لا يمكنكم ولا يمكن أن نلومكم، فهناك الكثير منها.

اتُّهم ستة من أعضاء فريقه وادينوا، واثنان من محاميه الشخصيين تم تفتيشهما، والآن يوصف أحد القضاة بأنه مخادع. وهذا ليس حتى عرضا كاملا، وانما مجرد نظرة عامة سريعة على بعض الحقائق الساحقة.
وإذا تساءلتم عن سبب إصراري على نقل هذه المعلومات وقد انهزم ترامب، فالأخبار مليئة بالمواضيع الساخنة، وتواجه الولايات المتحدة تحديات هائلة، أريد أن أوضح أنني أفعل ذلك لأن دونالد ترامب لا يزال يمثل قوة داخل الحزب الجمهوري، وسيلعب دورًا خلال انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، وربما انتخابات 2024.

أتفهّم الحسابات السياسية للنواب والسيناتورات الذين يحاولون كسب تأييد القاعدة الانتخابية للرئيس السابق، لكن بتقبيل الرئيس المخلوع واحتضانه، لا يمكنهم أن ينفصلوا تمامًا عن إرث مظلم... لن نتأخر في تذكيرهم به وهو أمر مرغوب فيه.
---------------------
*استاذ تاريخ، ومحاضر، ومعلق سياسي كندي مختص في السياسة والتاريخ الامريكيين