رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك البحرين بذكرى اليوم الوطني لبلاده
انتخابات تشريعية في اليونان تقرر مصير ميتسوتاكيس
يحاول رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس البقاء في الحكم لولاية ثانية من خلال انتخابات الأحد التشريعية التي تبدو المنافسة فيها حامية وقد ترغمه نتيجتها على اجراء اقتراع جديد في حال عدم تأمين غالبية مستقرة.
بعد حوالى ثلاثة أشهر على حركة غضب شعبي واسعة هزت حكومته، يواجه زعيم الديموقراطية الجديدة سلفه، ألكسيس تسيبراس المنبثق من اليسار الراديكالي والذي خاض في مطلع 2015 صراع قوة مع الاتحاد الاوروبي.
بعد المرشحين الأوفر حظا، هناك نيكوس أندرولاكيس زعيم اشتراكيي باسوك-كينال ويُتوقع له أن يؤدي دور “صانع الملوك».
تعطي استطلاعات الرأي معسكر ميتسوتاكيس الذي يتولى السلطة منذ اربعة اعوام تقدما من 5 الى 6 نقاط.
فقد حاز حزب الديموقراطية الجديدة على نسبة 30,7% الى 33,6% فيما يُتوقع أن ينال حزب سيريزا الذي عزز توجهه اليساري ما بين 25,7% و26,9% من الاصوات.
مثل هذه النتيجة لليمين لن تسمح له بالحكم بمفرده. لكن كيرياكوس ميتسوتاكيس (55 عاما) استبعد تشكيل ائتلاف في بلد لا تستند ثقافته السياسية على التسويات.
بدأ تسيبراس (48 عاما) بفتح قنوات مع باسوك-كينال لكن هذا الحزب قدم مطالب.
في حال تعذر تشكيل فريق حكومي، وهو ما يتوقعه عدد من المحللين، فيجب الدعوة الى اقتراع جديد في مطلع تموز/يوليو.
في حين أن كل سيناريوهات ما بعد الانتخابات تناقش يوميا في البرامج الحوارية المتلفزة، فان الحملة الانتخابية تواجه صعوبات في إثارة اهتمام الناخبين.
وهي تجري من جانب آخر في ظل الانتخابات الحامية لدى الجار التركي.
يجوب كيرياكوس ميتسوتاكيس، خريج جامعة هارفرد، البلاد ليعرض اداءه الاقتصادي: العودة الى النمو (5,9% في 2022) وتعزيز السياحة وخفض البطالة بعد سنوات من الصعوبات المالية.
في السنوات الأربع الماضية، أراد رئيس الحكومة إعطاء صورة عن اليونان بانها منخرطة جدا في الاتحاد الاوروبي لتشجيع الاستثمارات الأجنبية. ويعد اليوم “بتغييرات ستجعل من اليونان دولة أوروبية حديثة».
لكن هذا الانتعاش الاقتصادي مضلل.
مع تدني الرواتب وهجرة الشباب للعمل في الخارج، لا يزال اليونانيون يعانون من تداعيات إجراءات التقشف القاسية التي غيّرت وجه البلاد بشكل جذري.
يتصدر غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الطاقة اهتمامات الناخبين الذي يعانون أيضا من تضخم وصلت نسبته الى 10% في 2022.
يؤكد رئيس حزب سيريزا بالتالي أن “حان وقت التغيير” واعدا على غرار منافسه، بزيادة الرواتب.
بعيدا عن المناطق السياحية بشواطئها الخلابة وقراها التي تتميز بمنازلها البيضاء والزرقاء على التلال، يعاني اليونانيون يوميا من خدمات عامة متداعية لا سيما في القطاع الصحي.
كما ان أسعار العقارات ارتفعت بشكل كبير كما حدث في بعض الجزر.
ما زاد من هذه المشاكل، كارثة القطار في تيمبي التي أوقعت 57 قتيلا في نهاية شباط/فبراير.
أثارت المأساة غضبا عارما ونزل عشرات الآلاف الى الشوارع متهمين السلطات بالإهمال وكتبوا على اللافتات التي رفعت “حياتنا تهم!».
لكن اليوم يسود الشارع شعور بالاستسلام للأمر الواقع.
يقول نيكوس ديميترياديس وهو تاجر أقمشة متقاعد يبلغ من العمر 62 عاما، “أشعر بخيبة أمل من النظام السياسي بكامله. لا يتم الالتزام بأي وعد وحياتنا اليومية تتدهور يوما بعد يوما”. ويضيف متسائلا “راتبي التقاعدي ينتهي في منتصف الشهر. من يفكر بنا؟».
من جهته يقول اندرياس (30 عاما) الناشط السابق في سيريزا وهو حاليا في الجيش، “للمرة الأولى، لم أقرر بعد لمن سأصوت. ... على الارجح ورقة بيضاء».
يأخذ منتقدو ميتسوتاكيس عليه نزعة سلطوية. فقد حصلت في ولايته فضائح، من التنصت على المكالمات الهاتفية غير القانوني إلى الإعادة القسرية للمهاجرين وصولا الى عنف الشرطة.
وما زالت تشهد البلاد آفات مثل المحسوبية والفساد كما أظهرت فضيحة “قطر غيت” التي طالت النائبة الأوروبية اليونانية إيفا كايلي.