آفاق تخطي إيران لجميع العوائق أكثر صعوبة يوماً بعد يوم

انخفاض أسعار النفط.. نبأ سيء آخر لنظام الملالي

انخفاض أسعار النفط.. نبأ سيء آخر لنظام الملالي


تناول كون كوغلين، زميل بارز متميز في “معهد غيتستون” الأمريكي، تراكم المشاكل الكبيرة التي يواجهها النظام الإيراني بدءاً بتعامله السيئ مع تفشي فيروس كورونا، مروراً بتعاطيه الكارثي مع الاقتصاد وصولاً إلى الانخفاض العالمي لأسعار النفط.
وقد يكون هذا الانخفاض القشة التي ستقصم ظهر البعير بالنسبة إلى النظام. وقبل الانهيار في أسعار الخام الأمريكي التي وصلت إلى أرقام سلبية للمرة الأولى في التاريخ، وقع الملالي تحت ضغط كبير بسبب إدارتهم الكارثية للبلاد خلال عقود حكمهم الأربعة.

أي سعر مناسب
لإنقاذ الموازنة؟
أدى مزيج من محاولات النظام الخرقاء لإخفاء المدى الحقيقي لانتشار كورونا والتأثير الهائل للعقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني، إلى مواجهة النظام أطول فترة من الغضب الشعبي منذ ثورة 1979. مع انهيار سوق النفط العالمية، سيزداد الضغط على آيات الله في موازاة انهيار الاقتصاد. وفقاً لتقديرات جديدة وضعها صندوق النقد الدولي، تحتاج إيران إلى أن تكون أسعار النفط العالمية عند مستوى 195 دولاراً للبرميل كي تستطيع تلبية متطلبات موازنتها لسنة 2020.

هرمجدون اقتصادية
تقترح التوقعات الحالية أن تبقى أسعار النفط عند حوالي 19 دولاراً، لهذا السبب، يواجه آيات الله هرمجدون اقتصادية. فانخفاض أسعار النفط يعني أن هنالك القليل من الآمال بإعادة إحياء الاقتصاد في المستقبل المنظور. مع وصول التضخم إلى 35% وانتشار واسع للبطالة، أصبح آيات الله يعتمدون بشكل متصاعد على عائدات النفط كي يبقوا على دوران عجلة الاقتصاد.
لكن قدرتهم على إنتاج عائدات من المبيعات النفطية تأثرت بشدة بفعل العقوبات الأمريكية، إذ انخفض حجم المبيع بنسبة 80% من مليوني برميل يومياً قبل العقوبات إلى حوالي 300 ألف حالياً. اليوم، وبعد هبوط أسعار النفط، أصبحت هذه المبيعات الضئيلة تحت الخطر.

تفاخر تدحضه التوسلات
انعكس حجم ضرر الأزمة الاقتصادية في قرار النظام الإيراني بطلب 5 مليارات دولار بشكل طارئ من صندوق النقد الدولي، وهو الطلب الأول من نوعه منذ ثورة 1979. حاول الرئيس الإيراني حسن روحاني أن يبدي شجاعة في قراءته للانتكاسة الأخيرة التي أصابت النظام، قائلاً إنه من غير المحتمل أن تعاني إيران بنفس حجم معاناة دول أخرى من انخفاض أسعار النفط لأنها أقل اعتماداً منها على صادرات الخام. يرى كوغلين أنه لو كان حديث روحاني صحيحاً لما اضطرت طهران لطلب المساعدة من صندوق النقد الدولي، ولما كان الرئيس الإيراني، برفقة وزير خارجيته محمد جواد ظريف، يتوسلان واشنطن كي ترفع العقوبات.

إحراج واقتراب من الهاوية
حقيقة الأمر أنه على الرغم من كل محاولات النظام لإظهار أن الأمور تحت السيطرة، تقترب الدولة من شفير الانهيار فيما تنفد الخيارات عند آيات الله لحماية أنفسهم.
أحد مؤشرات ازدياد الانفصال بين النظام والشعب الإيراني هو إعلان الحرس الثوري أنه أطلق بنجاح قمراً اصطناعياً عسكرياً. وهذه خطوة غير مناسبة على الإطلاق لدولة تقترب من الإفلاس.
في وقت الأزمات، لجأ النظام غالباً إلى تصعيد التوترات في الخليج العربي وفي مناطق شرق أوسطية أخـــــــرى كوســــــيلة لزيــــــادة الضغط على الولايات المتحدة وحلفائهـــا. لهــــــذا تـــــم توجيــــــه الاتهامات إلى إيران بقيادة عدد من عمليات المواجهة في الخليج هذا الشهر، بما فيها احتجاز ناقلة نفط صينية لفترة مؤقتة في مضيق هرمز. تسبب هذا الأمر بإحراج كبير لطهران، بما أن الصين هي واحدة من دول قليلة لا تزال تشتري النفط الإيراني.

الصعوبات إلى ازدياد
ازداد عدد مضايقات زوارق الحرس الثورس للسفن الحربية الأمريكية في الخليج مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إصدار أوامر للبحرية الأمريكية من أجل “تدمير” الزوارق الإيرانية إذا استمرت باستفزازاتها.
أضاف كوغلين أنه قد يواصل آيات الله الظن أن بإمكانهم النجاة من الأزمة الحالية إذا واصلوا استفزازتهم.
 لكن الحقيقة هي أن آفاق تخطيهم لجميع العوائق التي يواجهونها تصبح أكثر صعوبة يوماً بعد يوم.
    

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot