رئيس الدولة ورئيس تشاد يؤكدان العمل على تعزيز السلام والاستقرار والتنمية لدول المنطقة
انطلاق أعمال منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة 2025
انطلقت أمس أعمال منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة في نسخته التاسعة تحت شعار «التعاون من أجل التأثير وتسخير الذكاء الاصطناعي في ممارسات الأعمال المستدامة».ويجمع المنتدى على مدى يومين أبرز القادة العالميين في مجالات الاستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال.وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، إن تحديات المناخ والتنوع البيولوجي تتطلب إجراءات مبتكرة؛ إذ إن مياه الخليج العربي، وأنظمتنا البيئية الصحراوية، تتطلب اهتماماً فورياً، لافتة إلى أن أبوظبي تقود الحلول البيئية القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وأضافت أن تقييم الموائل الذي أجرته هيئة البيئة باستخدام الذكاء الاصطناعي غطى 11 ألف هكتار، محققاً دقة غير مسبوقة وخفضاً في التكاليف بنسبة 90%، وأن شراكة الهيئة مع «نبات» تستخدم روبوتات الذكاء الاصطناعي لاستعادة أشجار القرم بكفاءة، ما يجعل أبوظبي مركزاً للابتكار التكنولوجي في مجال الحفاظ على البيئة.وأوضحت أن مشروع «NZ1» في مدينة «مصدر» يجسد قوة الذكاء الاصطناعي في مجال البناء المستدام، كونه أول مبنى في أبوظبي يُنتج 102% من احتياجاته السنوية من الطاقة، ويُخفّض استهلاك الطاقة بنسبة 101% مقارنةً بالمعايير الدولية.وأكدت الدكتورة شيخة الظاهري أن الرؤى العالمية تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يُضخّ 15.7 تريليون دولار أمريكي في الاقتصاد بحلول عام 2030، مع التركيز على الاستدامة، وأنه يسهم بالنسبة لأبوظبي، في تحقيق هدف خفض انبعاثات الكربون بنسبة 22% بحلول عام 2027، بما يتماشى مع هدف الإمارات العربية المتحدة «صافي صفر» بحلول عام 2050. وأردفت: «لأكثر من عقد ونصف، قادت رؤيتنا المشتركة، من خلال مجموعة أبوظبي للاستدامة، منذ عام 2008، هذا المنتدى، وبمساهمتكم، تعمل هيئة البيئة - أبوظبي على تطوير المجموعة؛ لتعزيز المشاركة في السياسات، وتعميق التفاعل، وبناء شبكة علاقات متطورة، وخلال الأشهر القليلة المقبلة، سنواصل تعاوننا معكم لتعزيز خططنا المستقبلية، بهدف إطلاق مجموعة أبوظبي للاستدامة الجديدة قريبًا».من جهتها قالت هدى الحوقاني مديرة مجموعة أبوظبي للاستدامة، إن تسخير الذكاء الإصطناعي في ممارسات الأعمال المستدامة ليس مجرد فرصة بل هو ضرورة ملحة، وإن هذا المنتدى يعزز فرص التعاون والحوار المشترك التي تشكل خارطة طريق لصياغة مستقبل أكثر استدامة.ويهدف المنتدى إلى توفير منصة للتعاون المثمر وتبادل الخبرات والابتكار، ويتناول هذا العام أهمية التكنولوجيا في مواجهة تحديات تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي من خلال تبني حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة، لتكون عامل تغيير يدعم ممارسات الأعمال المستدامة؛ إذ تسهم في تمكين الشركات من تحليل مجموعات البيانات الضخمة، وتحسين العمليات، وتطوير حلول ذكية لقضايا الاستدامة المعقدة.ويجمع المنتدى خبراء رئيسيين في مجال الذكاء الاصطناعي والاستدامة، لتبادل أفكارهم وخبراتهم عن كيفية إسهام التكنولوجيا في تحقيق أهداف الاستدامة، من خلال الجلسات الحوارية التي تتناول مواضيع كفاءة الطاقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والحد من النفايات، وسلاسل التوريد المستدامة، والآثار الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز العدالة الاجتماعية، ما يُسهم في تزويد المشاركين بأفكار عملية تساعد على تحفيز الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المُلِحَّة في مجال الاستدامة.