انطلقت أمس أعمال المؤتمر الطبي الثاني لجمعية الإمارات للأورام والسرطان الذي يستمر يومين في فندق "انتركونتيننتال فيستيفال سيتي دبي" بمشاركة نحو 5000 من الخبراء والأطباء والمختصين من المنطقة والعالم حضوريا وافتراضيا.
وقال البروفيسور حميد الشامسي رئيس جمعية الإمارات الطبية للأورام رئيس المؤتمر إن هذا الحدث يعد فرصة مهمة للمختصين في مجال الرعاية الصحية بدولة الإمارات والمنطقة للتعرف على المعايير العالمية الفائقة في مجال أبحاث وعلاج السرطان والاطلاع على أحدث التطورات المتعلقة بالتصوير الشعاعي وعلم الأمراض ونظم معالجة الأنواع المختلفة من السرطان.

وأضاف أن مرض السرطان يعتبر سببا رئيسيا للوفاة في جميع أنحاء العالم حيث لا يزال أحد أكثر الأمراض غير المعدية إثارة للقلق والتي تتسبب في وفاة 8.2 مليون سنويا في جميع أنحاء العالم وبنسبة تشكل حوالي 21 بالمائة من إجمالي الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية .
وأشار الشامسي إلى أن نخبة من الأخصائيين العالميين في مجال الأورام سيقدمون عروضا عن أحدث التطورات العلمية ونتائج البحوث واستراتيجيات مكافحة السرطانات المختلفة المعتمدة في المنطقة فضلا عن استعراض الإستراتيجيات والممارسات السريرية المعتمدة في رعاية الأورام بالولايات المتحدة.

وستقدم عدد من مراكز الأورام المتخصصة مثل "إم دي أندرسون" من الولايات المتحدة خلال مشاركتها في المؤتمر نتائجها السريرية حول مختلف أبحاث السرطان الجارية وسبل تحسين معايير الرعاية الحالية.‏ ويناقش المؤتمر آخر تطورات علاج مرض السرطان مع متخصصين من المنطقة ومن أوروبا والولايات المتحدة وكندا بالإضافة إلى تسليط الضوء على أحدث طرق علاج سرطان القولون بدون استخدام العلاج الكيماوي .

وتتضمن فعاليات الحدث تكريم مجموعة من الشخصيات العالمية والإقليميه والوطنية الداعمة ومنهم الأميرة غيداء بنت طلال رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في الأردن وعدد من الأطباء والباحثين والمتخصصين ممن ساهموا في الأبحاث العلمية مميزة في هذا مجال الأورام.

كما سيتم تكريم عدد من مرضى السرطان الذين تجاوزوا مراحل علاج السرطان وساهموا في زرع الأمل لدى المرضى الآخرين بالإضافة إلى تكريم أفضل ثلاثة أبحاث طبية في مجال أمراض السرطان ومنح الفائزين جوائز نقدية لدعم وتشجيع الأبحاث الطبية في المنطقة العربية.