محمد بن راشد: التكنولوجيا والهندسة ركائز لتصميم المستقبل والكفاءات العربية قادرة على التميّز فيها
بمشاركة أكثر من 800 من خبراء ورواد صناعة التأمين العالمية
انطلاق فعاليات المؤتمر 28 للاتحاد الأفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين في أبوظبي
انطلقت أمس الاثنين في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض فعاليات المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين ( فير 2023 ) بمشاركة أكثر من 800 من المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار في أسواق التامين العالمية وعلى وجه الخصوص من الدول الأفريقية والآسيوية الأعضاء في الاتحاد بالإضافة إلى المشاركة الواسعة والفاعلة من سوق التأمين الإماراتي .
ويناقش المؤتمر الذي تستضيفه دولة الإمارات للمرة الأولى وتنظمه جمعية الإمارات للتأمين بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين وبدعم من دائرة الثقافة والسياحة ممثلة في مكتب أبو ظبي للمؤتمرات والمعارض يناقش على مدى ثلاثة أيام ( 20 إلى 22 نوفمبر الجاري ) آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها صناعة التأمين على المستوى الإقليمي والدولي والتحديات التي تواجهها ومحاولة بلورة حلول يمكن تبنيها خلال الفترة القادمة . وقال سعادة خالد محمد البادي رئيس جمعية الامارات للتأمين ( رئيس الدورة الجديدة للمؤتمر ) في الكلمة الافتتاحية إن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث الهام الذي يجمع القادة والخبراء والمهنيين من كبريات شركات التأمين وإعادة التأمين وشركات الوساطة العالمية والإقليمية..
أضاف البادي إن تزايد شدة وحدة الكوارث الطبيعية خلال الأعوام الأخيرة ألقت بضلالها على أسواق التأمين العالمية والإقليمية لافتا إلى أنه في مواجهة تزايد هذه الكوارث تزداد صلابة وتشدد شركات إعادة التأمين بشكل مطرد الأمر الذي يحتم على شركات التأمين الأولية إعادة النظر في استراتيجياتها وتصميم حلول للوقاية قائمة على التكنولوجيا والتقنيات والبيانات المحدثة .
وأوضح خالد البادي أن جلسات العمل والاجتماعات التي ستعقد طوال مدة المؤتمر بمشاركة النخبة من الخبراء المشهورين ورواد صناعة التأمين والمفكرين المبتكرين الذين سيعرضون تجاربهم ستشكل فرصا مهمة لاستشراف مستقبل صناعة التأمين من خلال التركيز على الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتطورات هذه الصناعة والتحديات على المستوى العالمي .
( تبادل الخبرات )
وفي كلمة له بالجلسة الافتتاحية أكد علاء الزهيري رئيس الاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين إن التحديات التي تواجه صناعة التأمين تتزايد يوما بعد يوم لافتا إلى أن الكوارث الطبيعية غير قابلة للتنبؤ بها وتتخذ طابعا أكثر شدة وعنفا في حين أن التضخم وارتفاع أسعار الفائدة يؤثران سلبا على الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى تأثيرات التوتر الجيوسياسي والحروب والصراعات المسلحة والتي تترك وراءها آثارا كبيرة من المعاناة والدمار .
وقال الزهيري – نحن هنا اليوم وعلى مدى ثلالثة أيام لمناقشة ( أسباب تصلب إسواق إعادة التأمين وإلى متى سيستمر هذا التصلب ) بالإضافة إلى كيفية تحويل التحديات التي تواجه صناعة التأمين إلى فرص مشيرا إلى أنه على الرغم من أن هذه المهمة قد تبدو شاقة ومستحيلة فقد أثبت الزمن أنه لا يوجد شيء لا يمكن تحقيقه عندما نجتمع ونفكر فيها بإخلاص وجدية .
( تحديات عديدة )
من جهته أوضح مؤمن مختار الأمين العام للاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين في كلمة بالجلسة الافتتاحية إن العالم يتغير بسرعة والتحديات التي تواجه صناعة التامين تتزايد باستمرار لافتا إلى أن أنماط الطقس العنيفة وزيادة الجرائم الإلكترونية وتصاعد التضخم ونقص الإمدادات الغذائية والتضخم الاجتماعي وزيادة متوسط العمر المتوقع كل هذه المخاطر الأساسية تساهم في معاناة البشر وفي وضع الاقتصادات تحت الضغط وجعل أداء التأمين أقل قابلية للتنبؤ به .
وقال مختار – هناك وجهات نظر متباينة حول المدة التي سيستمر فيها سوق إعادة التامين الصعب حيث تعتقد آراء البعض بأن الظروف الصعبة في أسواق إعادة التأمين لن تستمر لفترة طويلة آخذين في الاعتبار نظرية قوى العرض والطلب في حين تعتقد آراء أخرى بأن سوق إعادة التأمين سوف يحبس في دورة صعبة لفترة أطول ومن هنا فقد قمنا بدعوة خبراء ذوي خبرة واسعة لإلقاء الضوء على هذه التحديات وكيف يمكن لصناعة التامين تحويلها إلى فرص .
( تطورات إقليمية ودولية )
وفي تصريحات صحفية على هامش المؤتمر توقع سعادة خالد محمد البادي رئيس جمعية الإمارات للتأمين أن تكون النسخة الجديدة من مؤتمر الاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين الذي تستضيفه دولة الإمارات بالغة الأهمية والتميز في ظل التطورات التي تشهدها صناعة التأمين على المستوى الإقليمي والدولي والتحديات المستجدة التي تواجههــــا خلال السنوات الأخيرة ومحاولة التوصل إلى توصيات تتواكب مع تلك التحديات .